الوطن

فضل الله: لحالة وطنية رافضة
لوضعنا بين خياري الجوع والركوع

أسف رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله «لاستمرار أزمة تأليف الحكومة نتيجة التخبط السياسي المريب وحسابات الاحجام والنفوذ عند المسؤولين، فيما يتلوع الناس بسياط الحاجة والجوع نتيجة تنامي الازمة المعيشية الخانقة».

واعتبر أن «أمور البلاد والعباد لا تدار تحت وطأة الألاعيب السياسية وتنامي نزعة السلطة ومقاربات المستشارين والاملاءات الخارجية المشبوهة»، مطالباً» الطبقة السياسية الحاكمة بالكف عن الاستهتار بمعاناة الناس التي يقهرها الفساد والفقر بتقديم الاعتبارات الوطنية ومواجهة أخطار الانهيار المالي الذي ينذر بتفاقم حالة الجوع القاتل ويتسبب بفوضى التداعيات الشعبية الصاخبة».

ودعا كل «المكونات الشعبية المخلصة الخارجة عن سياق الارتهان للخارج والاستزلام والمصالح وكل أشكال العصبيات الطائفية والفئوية الى صياغة برنامج وطني بهدف مواجهة منظومة المال والسلطة التي مارست كل أشكال الفساد المالي والنقدي والاثراء الغير مشروع على حساب حقوق الناس وموارد الدولة».

وأكد على «ضرورة اطلاق حالة وطنية تحصن الداخل في وجه المشاريع الخارجية المشبوهة التي تعمل على محاصرة المقاومة والمس بمكونات الوحدة وموجبات السيادة عبر تأجيج الغرائز الطائفية والمذهبية وتشديد الحصار الاقتصادي والمالي بهدف ادخالنا في نفق الفوضى والصراعات الداخلية ووضعنا بين خياري معاناة الجوع ومقتضيات الركوع».

وأشار إلى أن «الناس توّاقة إلى دور القضاء المستقل والنزيه الذي لا يُحكم من السياسيين ولا يُستغل لتصفية حساباتهم الرخيصة»، داعياً إلى «تفعيل دوره بما ينسجم مع المسار القانوني ومقتضيات العدالة المنشودة ، مشدداً على «ضرورة السير بكلٌ ملفات الفساد من الكهرباء والهدر والتلزيمات والصفقات المشبوهة والأموال المسروقة والمنهوبة من قبل المصارف الى الخارج بما يضمن كشف الحقائق ومحاسبة المرتكبين مهما علا شأنهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى