رئيس «القومي» وائل الحسنيّة: الأمة السوريّة حقيقة ثابتة راسخة تقاوم المشروع الصهيونيّ ـ الاستعماريّ وتدافع عن حقها وحقيقتها وعن القضايا العربيّة
حاضر في مركز أبو رمانة الثقافي بدمشق وعقد لقاءات مع المنفذين العامين وبعض أعضاء الهيئات وكوادر حزبية
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، أنّ الأمة السورية حقيقة ثابتة راسخة، وهي أمة حرّة مقاومة، تقاوم المشروع الصهوني ـ الاستعماري، دفاعاً عن حقها وحقيقتها، وتصارع من أجل تثبيت سيادتها على نفسها، وهي ملتزمة الدفاع عن كلّ القضايا العربية، لا بل «نحن جبهة العالم العربي وسيفه وترسه»، كما حدّد ورسم أنطون سعاده.
ونبّه الحسنية إلى خطورة تسطيح الفهم عند مقاربة أيّ مسألة أو قضية، لافتاً إلى أنّ إنكار الحقيقة لا يلغي وجودها، لكنه يُحدث بلبلة لا طائل منها. وشدّد الحسنية على ضرورة أن تنصبّ كلّ الجهود والطاقات في معركة الدفاع عن فلسطين ولإسقاط صفقة القرن ومخطط تصفية المسألة الفلسطينيّة، معتبراً أنّ أولوية الأولويات هي التكاتف والتعاضد بمواجهة الاحتلال والاستعمار وأدواتهما المتمثلة بقوى الإرهاب والتطرف.
وأشار الحسنية إلى أنّ الاستهداف الصهيوني ـ الأميركي لأمتنا لم يتوقف منذ احتلال فلسطين، وأنّ الحروب العدوانية لتصفية المقاومة في فلسطين ولبنان، وغزو العراق، والحرب الكونية الإرهابية على سورية، وكذلك «الفوضى الخلاقة» ونشر الحرية والديمقراطية، كلها تؤكد أنّ الهدف الرئيس للمحور المعادي تكريس الاحتلال وفرض الهيمنة وتفتيت مجتمعنا.
وأضاف: ما حققته المقاومة من صمود وانتصارات في فلسطين ولبنان والعراق حصل، لأنّ لهذه المقاومة حاضنة قوميّة هي سورية، وقد دفعت سورية أثماناً باهظة نتيجة دعمها لخيار المقاومة ورفضها المساومة على المسألة الفلسطينية. وكلنا يتذكر موقف الرئيس بشار الأسد، رفضاً لطلب وزير الخارجية الأميركي كولن باول بإقفال مكاتب المقاومة الفلسطينية في دمشق.
وتابع، نحن نتطلع إلى أن يجتمع العالم العربي على موقف موحّد دفاعاً عن فلسطين والجولان وكلّ القضايا العربية، لكن ما هو حاصل أنّ بعض الأنظمة العربية تتآمر على فلسطين والشام والمقاومة، وتقيم العلاقات في السرّ وفي العلن مع العدو الصهيوني، ولذلك على دول وقوى المقاومة في أمتنا أن تعزز عناصر قوّتها في المواجهة المصيرية ضدّ عدوّنا الوجوديّ، لأنّ الانتصار في هذه المعركة ليس انتصاراً لأمتنا وحسب، بل للعالم العربي برمّته.
كلام الحسنية جاء خلال محاضرة بعنوان: «الأمة السورية في مواجهة التحديات» ألقاها في المركز الثقافي العربي ـ أبو رمانة ـ دمشق، وأفرد فيها حيّزاً كبيراً للحديث عن المخطط الصهيو ـ أميركي لتقسيم المنطقة ونهب ثرواتها تحت عناوين ما يُسمّى بالربيع العربي والفوضى الخلاقة وصفقة القرن، كما تحدّث عن احتلال تركيا لأجزاء من أرضنا، وقدّم عرضاً لما يحدث في المنطقة، مشيراً إلى أنّ المسألة الفلسطينية هي بوصلة الصراع.
تقدّم الحضور، رئيسة المركز الثقافي رباب الأحمد، أمينا الشعبتين الأولى والثالثة بفرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي شادي الخيمي وبسام بركات، إمام مسجد العمارة الشيخ بلال دواليبي وفاعليات.
وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عميد الإعلام معن حمية، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، العميد عضو مجلس الشعب نهاد سمعان، عضو المكتب السياسي عضو مجلس الشعب د. أحمد مرعي، عضو مجلس الشعب رأفت بكار، وكيل عميد المالية بشار يازجي، وكيل عميد الخارجية طارق الأحمد، الخازن العام خليل الخضري، إضافة الى منفذ عام دمشق شادي يازجي، منفذ عام الحرمون حاتم ستوت، منفذ عام القلمون رياض سعادة، منفذ عام حوران محرز نصرالله، عضو قيادة الجبهة الوطنية التقدمية في ريف دمشق أسعد البحري، الأمين فاخر كيالي، الأمينة جاكلين إيلو، عضو مجلس نقابة الأطباء بدمشق مجد كيالي، عدد من أعضاء المجلس القومي، مدير دائرة العلاقات الفلسطينية والجولان محمود بكار، مدير مديرية الميدان رفعت الطباع ورفقاء من مديريات الميدان وقدسيا وقاسيون ودمشق الجديدة والقصاع، وجمع من المواطنين.
مديرة المركز الثقافي
استهلت المحاضرة بكلمة لرئيسة المركز الثقافي رباب الأحمد فأكدت صمود سورية الأسطوري في مواجهة الحرب الكونية التي تعرّضت لها، من قبل عشرات الدول التي استخدمت أجهزتها الاستخبارية لوضع المخطط الخبيث، وسخرت كلّ إعلامها وتقنياتها في الحرب النفسية.
أضافت: إنّ الصمود السوري سيقوى ويتعزّز أكثر فأكثر رغم الحصار الاقتصادي وحرب التجويع، ورغم هرولة بعض الأنظمة لإقامة العلاقات مع العدو الصهيوني.
وختمت بالقول: عنوان الندوة اليوم، «التحديات التي تواجه الأمة السورية» وهي تحدّيات كثيرة، حمى الله بلدنا وحفظها وكلنا ثقة بأننا بالصمود والإرادة سننتصر على الحرب الاقتصادية وستكون سورية بألف خير.
بعد ذلك، قدّم ياسر الحفّار للمحاضر الرئيس الحسنيّة، الذي أجاب على أسئلة ومداخلات الحضور، حول مفهوم الأمة والتحديات المصيرية وتعزيز خيار الصمود والمواجهة.
لقاء في دمشق
مع مجموعة من المنفذين العامين
إلى ذلك، عقد الرئيس وائل الحسنية لقاء في دمشق، حضره المنفذون العامون لمنفذيات، دمشق شادي يازجي، ريف دمشق محمد حابو، الحرمون حاتم ستوت، القلمون رياض سعادة، القنيطرة صالح الحسين، حوران محرز نصرالله، السويداء باسم رضوان، دير الزور عبد الوهاب بعاج، وعدد من أعضاء هيئات المنفذيات.
…وآخر في حمص
كما عقد الرئيس الحسنية والوفد المركزي لقاءً آخر في حمص، حضره، المنفذون العامون لمنفذيات حمص نهاد سمعان، سلمية عدنان الجرف، حلب طلال حوري، حماة حسن برازي، إدلب صلاح رزوق، دمشق شادي يازجي، وعدد من أعضاء هيئات المنفذيات المذكورة.
كما عقد مجموعة من اللقاءات مع فاعليات حزبية.
وتحدّث الحسنية خلال لقاءاته عن آخر المستجدات مشدّداً على أهمية الدور الذي نؤدّيه وفاعليته، خصوصاً في هذا الظرف الدقيق، معتبراً أنّ معركة اجتثاث الإرهاب وإسقاط مشاريع التفتيت لم تنته بعد، وعلينا أن نبقى على أتمّ الجهوزية وفي الصفوف الأماميّة الى جانب الجيش السوري حتى دحر آخر إرهابي ومعه المحتلون والغزاة الأتراك والأميركيون.