الوطن

«التنمية والتحرير»: لتصليب الوحدة وعدم الانزلاق نحو الفتن

 

مصطفى الحمود

دعت كتلة التنمية والتحرير اللبنانيين إلى تصليب وحدتهم وعدم الانزلاق نحو الفتن الطائفية والمذهبية، مؤكدةً وجوب  التخلّي عن بعض المصالح الآنية والتفاهم على حكومة إنقاذية كهدية للبنانيين.

وفي هذا السياق، نوّه النائب أيوب حميد ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه برّي القائد العام لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية، في اجتماعها السنوي في المصيلح، بالجهود التي بذلتها الكشافة للتخفيف من معاناة اللبنانيين، خضوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت. وقال «نكاد نشهد مسعى لطمس الحقيقة بدلاً من السعي الحقيقي لكشف المتورطين والمتسببين بهذا الانفجار الذي أصاب جميع اللبنانيين الذين يريدون الحقيقة شفاءً لأنفس الضحايا والشهداء والمعوقين والجرحى والمتضرّرين».

وسأل «كيف يُطبق القانون على جثة الدستور، وطبعاً لا يُطاع الله من حيث يُعصى؟ فالدستور سيد لا سيد عليه وليس عبداً لأحد، فهو واضح ومن غير المقبول وغير الجائز تجاوز أي مادة من مواده، ولا سيما المادتين 70 و 71».

وفي الشأن الحكومي قال «كما أن الحقيقة وكشف المتورطين الحقيقيين بانفجار المرفأ، يمثل أمراً أكثر من ضرورة ومطلباً وطنياً جامعاً، فلبنان ومن أجل ضرورة بقائه واستمراره، لا بدّ من تشكيل حكومة واعدة اليوم قبل الغد، والسير بمنطوق خريطة الطريق التي حددتها المبادرة الفرنسية ووافق عليها الجميع، للبدء بتنفيذ الخطوات الأولى لقيامة الوطن ومعالجة الأزمات المستعصية ووقف الانهيار الذي بات يهدّد مصير لبنان».

وعن حقوق لبنان واستثمار ثرواته النفطية والغازية وترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة، شدّد على أن «لبنان لن يتنازل عن حقوقه، مهما بلغت الضغوط ومن أي جهة أتت، فلبنان له الحق باستثمار كل حقوقه وثرواته في البرّ والبحر»، داعياً اللبنانيين إلى «تصليب وحدتهم وعدم الانزلاق نحو الفتن الطائفية والمذهبية».

وبعد اختتام جلسة الافتتاح، ناقش المجتمعون التوصيات وبرامج العمل للعام 2021، وجدّدت الهيئة العامة انتخاب برّي قائداً عاماً للجمعية.

بدوره، رأى النائب قاسم هاشم في بيان، أن «تردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتداداتها على الواقع الحياتي للبنانيين، يُنذر بمزيد من حالات التفلّت الأمني والاجتماعي، ما لم تُتخذ خطوات سياسية إنقاذية، أساسها حكومة فاعلة قادرة على مقاربة الملفات بهدوء وحكمة وقدرة، انطلاقاً من المصلحة الوطنية الجامعة».

وقال «ملّ اللبنانيون المماطلة والتبريرات التي يتلطّى البعض وراءها تحت عناوين الدستور والأعراف والمصالح، لتأخير تشكيل الحكومة، وكأن البلد بخير واللبنانيون يعيشون ترف الحياةوعلى الرغم من ذلك تستمر السجالات وترتفع نبرة الخطاب الطائفي والمذهبي، لتزيد من التوتر والتشنج في لحظة سياسية خطيرة، نحتاج فيها إلى اللغة الهادئة والكلمة الطيبة الجامعة والابتعاد عن عوامل الشحن والتحريض والتفرقة».

ولفت إلى أن «تجارب لبنان كثيرة، استطاع خلالها تجاوز العديد من المطبّات بوحدة الموقف الوطني، وإذا ما تلقف الجميع خطورة ما نمرّ به، لكان عليهم التخلّي عن بعض المصالح الآنية والتفاهم على حكومة إنقاذية كهدية للبنانيين، بعد ما أصابهم من إحباط ويأس بسبب بعض السياسات التي تتحكم بأمور البلاد والعباد».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى