الوطن

رام الله: الاستيطان في منطقة «الرأس» يهدف لتقسيم الضفة الغربيّة

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أمس، إن المشروع الاستيطاني في منطقة «الرأس» غرب مدينة سلفيت يهدف إلى تقسيم الضفة الغربيّة الى «كنتونات» لإنهاء إقامة الدولة الفلسطينيّة.

وأضاف عساف خلال اجتماع ضمّ هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والقوى الوطنية، وبلدية سلفيت، واللجنة الزراعية، في المركز الجماهيري، على ضوء الاعتداءات المستمرّة وإقامة بؤرة استيطانيّة في المنطقة، هذا المشروع الاستيطانيّ في المنطقة هو من أخطر المخططات بالضفة الغربية، وهذا يتطلّب منا المزيد من الصمود والتصدّي لهذه المشاريع.

وأكد أن حكومة الاحتلال الصهيونيّة قد تُسقط مشروع حلّ الدولتين وإنهاء عملية السلام من خلال تنفيذ المشروع الاستيطاني بمنطقة «الرأس» غرب مدينة سلفيت، وفق وفا.

وأشار الى أن الهيئة ستُجنّد الإمكانيّات والموارد كافة لمواجهة المُخططات الاستيطانيّة في منطقتي «خلة حسان» و «الرأس» وباقي المناطق المُستهدَفة، وتقديم كافة الدعم للمزارعين من خلال تجنيد متطوّعين وتوفير غرف زراعية وأشتال لتعزيز الصمود في الأراضي.

وأوضح عساف في كلمته أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس يضعون ملف المقاومة الشعبية على سلم الأولويات في هذه المرحلة لاستنهاض الطاقات الشعبية لمواجهة الاستيطان وعمليات الضمّ ومصادرة الأراضي.

من جهّته، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال الديك على أهمية الحفاظ على الأراضي في منطقة «الرأس»، حيث يسعى الاحتلال للسيطرة على المنطقة بهدف عزل شمال الضفة عن وسطها.

بدوره، قال أمين سر حركة فتح إقليم سلفيت عبد الستار عواد: «إن الحشد الجماهيري في المسيرة الأسبوعية في المنطقة يؤكد لجميع أحرار العالم أن هذه الأراضي فلسطينية، وأن حكومة الاحتلال تُمارس البلطجة بحق المزارعين بالسيطرة على الأراضي لإقامة بؤرة استيطانية بهدف استكمال مشروع «أرئيل الكبرى» من خلال ضم البؤر الاستيطانية المحيطة بها».

وتابع، «أن الاحتلال يبذل جهوداً كبيرة في المنطقة لبسط السيطرة عليها، وهذا يتطلّب المزيد من الجهد لوحدة واستنهاض الطاقات الشعبية لمواجهة ومقاومة المشاريع الاستيطانية، ويجب أن يكون هُنالك برنامج مُستمرّ لدعم صمود المزارعين على غرار البرنامج الذي وضع في «الخان الأحمر»، مُشيراً إلى أن حركة فتح ستنفذ فعاليات الانطلاقة في المنطقة، وسيكون إيقاد شعلة الانطلاقة من منطقة «الرأس».

وأوضح رئيس الدائرة القانونية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عايد مرار: أن الاحتلال دائماً يستخدم أسلوب التزوير في الأراضي للسيطرة عليها، مُستعرضاً الطرق القانونيّة للحفاظ على الأراضي وأثبات المُلكية من خلال الدوائر الرسمية لإخراج الأوراق المطلوبة في المعركة القانونية مع الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى