عربيات ودوليات

ترامب يبحث كل الخيارات لقلب نتائج الانتخابات قبل شهر من تنصيب بايدن

 

لا يزال الرئيس الأميركي الخامس والأربعون، دونالد ترامب، يواصل البحث عن سبيل لإلغاء نتائج الاقتراع قبل شهر من نهاية ولايته في البيت الأبيض، رغم تأكيد فوز منافسه جو بايدن رسمياً.

ورغم تصويت كبار الناخبين، أمس، الذي أكد فوز الديمقراطي جو بايدن، وفشل الجهود القضائية التي قام بها معسكر ترامب لإدانة مخالفات شهدها الاقتراع، يرفض المستثمر العقاري السابق الاستسلام.

وقللت المتحدثة باسمه كايلي ماكيناني الثلاثاء من أهمية تصويت كبار الناخبين الذي لا يمثل وفقاً لها سوى «خطوة في المسار الدستوري»، وذكّرت أنه لم يتم البتّ بعد في كل القضايا المرفوعة أمام القضاء.

ومع تزايد الضغط عليهم، لم يعد الرئيس والمقرّبون منه يترددون في طرح أفكار جريئة على غرار فرض القانون العرفي، وفق ما أفادت وكالة «فرانس برس». وقيل إن «هذا الخيار نوقش خلال اجتماع الجمعة»، ما أثار انتقادات واسعة في صفوف النخبة السياسية، رغم نشر ترامب نفياً مقتضباً في «تويتر».

ويجري تداول فكرة منح الجيش السلطة التنفيذية والقضائية منذ مطلع كانون الثاني في دوائر مؤيدي ترامب الأكثر حماساً له، ما سيسمح وفقاً لهم بتكليف المؤسسة العسكرية بتنظيم اقتراع رئاسي جديد.

ولم تستعمل الحكومة الفيدرالية القانون العرفي منذ الحرب العالمية الثانية. ووفق دراسة أجراها «مركز برينان للعدالة» نشرت في آب، يتطلب ذلك حصول ترامب على موافقة من الكونغرس.

وقال السيناتور الجمهوري ميت رومني على شاشة «سي إن إن» الأحد إن «هذا لن يحصل»، وبالتالي «لن يحقق كل ذلك أي نتيجة».

ونفى ترامب الخبر الأحد، وكتب في تغريدة «القانون العرفي = خبر زائف».

وفق جريدة «نيويورك تايمز»، رفض أغلب مستشاري الرئيس فوراً فكرة فرض القانون العرفي.

فيما رفض كثيرون منهم أيضاً مقترحاً آخر للرئيس، وهو تسمية المحامية المثيرة للجدل سيدني باول مدعية خاصة مكلفة بالتحقيق في وجود إخلالات انتخابية مستقبلاً.

ومنذ أسابيع، تؤكد هذه المدعية الفيدرالية السابقة البالغة 65 عاماً أنها كشفت مؤامرة عالمية لإفشال دونالد ترامب، من دون أن تقدم أي دليل. وبعد تعاونها مع فريق محامي الرئيس، جرى إبعادها.

وقيل أيضاً إنه جرت الجمعة مناقشة سنّ مرسوم رئاسي لمصادرة جميع أجهزة التصويت لفحصها، وهي تمثل أدوات تزوير واسع النطاق وفق فريق ترامب، من دون أن يقدم دليلاً.

من جهته، يرفض معسكر بايدن الخوض في ما يعتبره جدلاً عقيماً. وصرحت مسؤولة الإعلام المستقبلية للرئيس الديمقراطي جين بساكي الأحد على تلفزيون «فوكس نيوز» أنه «تجري كثير من الأمور في البلاد (…) تشغلنا عن القلق لما يحدث في المكتب البيضاوي».

وعلق مستشار الأمن القومي السابق للرئيس جون بولتون أن البعض يقولون إن «سلوك ترامب يسوء مع اقتراب 20 كانون الثاني»، لكن «ذلك خاطئ، سلوكه هو نفسه ويتكرّر بلا نهاية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى