آخر الأخبارأنشطة قومية

رئيس الحزب وائل الحسنية ينعى الأمين الراحل: قامة حزبية بارزة وقائد مميّز نذر حياته في سبيل النهضة القومية

«القومي» شيّع رئيسه الأسبق الأمين المناضل مسعد حجل بمأتم مهيب في جل الديب

 

نعى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الإجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، الرئيس الأسبق للحزب الأمين المناضل مسعد معوّض الحجل، الذي توفي عن 99 عاماً قضى ثمانية عقود ونيّف منها في العمل الحزبي والنضال القومي، رفيقاً ومسؤولاً وقائداً.

الأمين الراحل قامة حزبية بارزة، ومن القادة المميّزين الذين واكبوا مسيرة الحزب النضالية في أصعب الظروف، وقد تميّز برصانته وشجاعته وقدوته ومحبّته وتلبيته، وكان على مدى العقود الثمانية الماضية، في صلب حركة الحزب السياسية والاجتماعية.

عرفه القوميون الاجتماعيون رفيقاً معطاءً وأميناً مؤتمناً ومسؤولاً قدوة، وهو الذي على امتداد مسيرته الحزبية جسّد انتماءه للحزب، فعلاً والتزاماً وعطاءً. لم يحد عن مبادئه القومية ولا عن ثوابت حزبه، وفي مقدّمها مواجهة مشاريع التقسيم والطائفية البغيضة والاحتلال الصهيوني.

أدّى الأمين الراحل مهامّ وأدواراً كبيرة، ونذر حياته في سبيل النهضة القومية، ونسج علاقات صداقة واسعة مع شخصيات ومسؤولين في الوطن وفي الاغتراب، وتميّز بحضوره الاجتماعي.

برحيل الأمين المناضل، الرئيس مسعد حجل، يفقد الحزب السوري القومي الاجتماعي قامة كبيرة، ارتبط اسمها بمسيرة الحزب ومحطاته، نضالاً وكفاحاً وتضحيات، وقد جسّد من خلالها إيمانه المطلق بقضية حزبه وأمته.

رحل الأمين مسعد حجل جسداً، لكن حضوره سيبقى حيّاً في الذاكرة القومية، لأننا أبناء مدرسة نؤمن بقول باعث النهضة أنطون سعاده: «قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود».

نبذة

الأمين الراحل من مواليد جل الديب ـ المتن الشمالي 6 تموز 1921.

انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في الأوّل من آذار 1937.

تلقى دراسته في مدرسة جل الديب وحصل على البكالوريا في مدرسة عينطورة، ثم التحق طالباً في الجامعة الأميركية، وتخرّج منها مهندساً زراعياً عام 1944.

اقترن بناديا جرجس أبو جودة (الأمينة لاحقاً) عام 1950، وأسّسا معاً عائلة قومية من ثلاثة أبناء، هم الرفقاء معوّض وسوسن والمرحوم أدونيس.

تحمّل العديد من المسؤوليات المحلية والمركزية، حيث عُيّن مسؤولاً محلياً في هيئة مديرية جل الديب: محصلاً ثم ناموساً ثم مديراً. كما عُيّن بمرسوم من الزعامة منفّذاً عاماً لمنفذية المتن التي كانت تضمّ يومذاك المتون الثلاثة، المتن الشمالي, المتن الأعلى, والمتن الجنوبي.

في العام 1959 عُيّن مفوضاً لمفوضية الكاميرون المركزية.

عُيّن رئيساً للجنة الانتخابية المركزية في العام 1968.

تولى مسؤولية عميد للمالية، وعضو في المكتب السياسي المركزي مرات عدة.

مُنح رتبة الأمانة عام 1978، وحاز العديد من الأوسمة الحزبية، «وسام الواجب» «وسام الثبات» من رئاسة الحزب، و «وسام سعاده» من المجلس الأعلى وهو أرفع وسام حزبي.

انتحب رئيساً للحزب السوري القومي الاجتماعي لأكثر من دورة.

تعرّض للاعتقال من قبل الانتداب الفرنسي في العام 1941 وتمّ نقله إلى سجن «الميّة وميّة».

عيّن من قبل وزير الزراعة اللبناني رئيساً لقسم المشاتل في جنوب لبنان عام 1949.

عمل مهندساً زراعياً في القامشلي لسنوات عدة، ومن هناك انتقل الى أرياف حلب، بعد استئجار قطعة أرض كبيرة.

هاجر إلى الكاميرون في أواخر العام 1956، وإلى مسؤولياته الحزبية هناك، انتخب نائباً لرئيس الصليب الأحمر الكاميروني مدى الحياة، وكان مستشاراً للسلك الدبلوماسي الكاميروني، وكومندور الدولة وقنصلها الفخري في لبنان. وقد حاز أوسمة كاميرونية عدة «رتبة فارس»، رتبة ضابط»، «رتبة كومندور»، «الاستحقاق الكاميروني» و «الشرف الكاميروني»، وهناك انتخب رئيساً لفرع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، والتي تولى فيها مسؤوليات عديدة وانتخب في ما بعد رئيساً عالمياً لها.

اختارته مؤسسة سعاده الثقافية رئيساً لها لأكثر من سنتين. وهو رئيس مجلس إدارة شركة الريجيك الصناعية، ورئيس مؤسسة مسعد حجل التجارية، ورئيس مؤسسة مسعد وناديا حجل الثقافية.

البقاء للأمة

التشييع

هذا وقد شيّع الأمين الراحل أمس في جلّ الديب، بمأتم مهيب، اقتصرت المشاركة فيه على العائلة وجمع من القوميين، وذلك نظراً لإجراءات الوقاية من وباء كورونا المستجدّ.

حضر إلى جانب رفيقة درب الأمين الراحل شريكة حياته الأمينة ناديا أبو جودة حجل، وابنته الرفيقة سوسن حجل وزوجها، والأمين فاروق أبو جودة، وأفراد العائلة، عميد التنمية الإدارية شوقي باز، رئيس لجنة تاريخ الحزب لبيب ناصيف، منفذ عام منفذية المتن الشمالي سمعان خراط وهيئة المنفذية وعدد من الأمناء وجمع من الرفقاء والمواطنين.

رُفع نعش الراحل ملفوفاً بعلم الحزب على الأكفّ من مستشفى أبو جودة الى كنيسة البشارة في جل الديب، وأدّى القوميون له التحية الحزبية.

ترأس الصلاة الأرشمندريت اسحاق خوري يعاونه عدد من رجال الدين، وألقى كاهن الرعية الأب سمير الياس عظة تحدث فيها عن مزايا الأمين الراحل وعن مسيرته الحافلة بالعطاء والمحبة والتضحيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى