الوطن

«الأحزاب العربية» تجمّد عضوية «العدالة والتنمية» المغربي لانخراطه في التطبيع

 

أعلنت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية عن «تجميد عضو مؤتمرها وأمانتها العامة، حزب العدالة والتنمية في المغرب، ممثلاً بسعد الدين العثماني، الوزير الأول في المغرب، بسبب انخراطه في مسار التطبيع، وذلك في خرق واضح وصريح لميثاق مؤتمر الأحزاب العربية، وفي موقف أدانته بشدة لأنه يفرط بالحقوق العربية عامة، والفلسطينية بخاصة».

وأعلن الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح انّ «تجميد عضوية الحزب المذكور آنفاً، تمّ بعد التشاور مع رئيس المؤتمر العام للأحزاب العربية صفوان القدسي وعملاً بالميثاق والنظام الداخلي».

وأدان صالح بشدة «انخراط أمين عام حزب العدالة والتنمية في مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني، ممثلاً بالسيد سعد الدين العثماني الوزير الأول في المغرب، ونرى في تلك الخطوة طعناً في صميم القضية الفلسطينية وانتهاكا واضحاً لتاريخ حزب العدالة والتنمية، وخرقاً لميثاق الأحزاب العربية».

وأعلن «تجميد عضوية حزب العدالة والتنمية (المغرب) في الأمانة العامة والمؤتمر العام للأحزاب العربية. وكذلك رفع اقتراح باتخاذ قرار بالفصل النهائي للحزب المذكور، يُحال إلى الأمانة العامة للبتّ فيه في اجتماعها الأول. وتبليغ جميع الأحزاب الأعضاء بهذا القرار”.

 وأشار صالح إلى أنّه «في ظلّ السكوت الرسمي وعدم إدانة التطبيع ورفضه، وسقوط جامعة الدول العربية ومؤسّساتها، خاصة مكتب مقاطعة الكيان الصهيوني، فإننا ندعو كلّ مؤسّسات وهيئات مقاومة التطبيع ومؤتمرات العمل الشعبي إلى اتخاذ خطوات واضحة وصريحة لإدانة كلّ مُطبِّع، فرداً كان أم مؤسسة أم دولة”.

نص الرسالة

وفي نص الرسالة الموجهة الى أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية المحترمين والأمناء العامين للأحزاب الأعضاء في المؤتمر العام للأحزاب العربية، قال صالح: «نشهد وإياكم فصلاً جديداً من فصول الصراع العربي الصهيوني، ليس كغيره من الفصول، حيث تتسارع فيه خطوات التطبيع المدانة والمرفوضة، وتتسلل إليه أفكار وطروحات لا يمكن السكوت عنها أو التغاضي عن خطورتها”.

وأضاف: «وقد عمل المؤتمر العام للأحزاب العربية ممثلاً برئاسته وأمانته العامة، وفي ظلّ الظروف القاهرة التي تعيشها بلادنا، على متابعة حال الأمة وإصدار المواقف حيث يلزم، لتأكيد هوية المؤتمر ومساره، ذلك المسار الواضح والصريح الذي يرفض التطبيع رفضاً كاملاً.

وذكر صالح بنص ميثاق مؤتمر الأحزاب العربية على الرفض الكامل للتطبيع. وأشار الى انّ «القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، ومقاومة الاحتلال الصهيوني بكلّ السبل وفي مقدَّمها الجهاد، حق للشعب الفلسطيني والأمة العربية لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني

وتابع: «لقد أثبتت الأحداث منذ قيام الصهيونية وحتى اليوم، أنها عقيدة عنصرية، وأنها شكل من أشكال الاستعمار الاستيطاني الإحلالي، وأنّ شريعة الإرهاب والغاب هي شرعة كيانها، الأمر الذي يوجب التعامل معها ومع كيانها الغاصب، بحسبانه كياناً عنصرياً استيطانياً إحلالياً لا يجوز التطبيع معه في أيّ مجال، بل ينبغي محاربة التطبيع معه في المجالات كافة، وإدانة كلّ مُطبِّع فرداً كان أم مؤسسة أم دولة.»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى