أولى

«قسد» التي خذلها حليفها الاحتلال الأميركيّ 
تسلّم «عين عيسى» للجيش السوريّ بعد إنذار

شهدت مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي أمس، حركة غير اعتيادية من قبل ميليشيا «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي، وتم رصد آليات عدة تابعة للتنظيم وهي تنقل أضابير ومعدات لوجستية وأوراقاً رسمية من مقاره في عين عيسى باتجاه مدينة منبج في ريف حلب.

وأوضحت المصادر أن «قسد» أعطت تعليمات إلى قياديها بعدم التصريح لوسائل الإعلام حول مصير مدينة عين عيسى أو تسريب ما يجري من اتفاقات داخلها، وذلك بعد الحديث عن اتفاقها مع الجانب الروسي على تسليم المدينة إلى الدولة السورية ودخول الجيش السوري إليها بعد انسحاب جميع عناصر «قسد» من المنطقة.

يأتي ذلك في وقت عززت فيه الشرطة العسكرية الروسية مواقعها داخل مدينة عين عيسى خلال الساعات القليلة الماضية، بينما تسلم الجيش السوري الجهة الغربية من المدينة وسط أنباء تتحدث عن منح مسلحي «قسد» مهلة خمسة أيام لإنهاء عملية تسليم عين عيسى بالكامل إلى الجيش السوري. وتتخذ مدينة عين عيسى أهمية حيوية نظراً لموقعها الاستراتيجي على الطريق الدولي (الحسكةالرقةحلب) المعروف باسم ((M4 الرابط بين شرق سورية وغربها. وتحاول جميع الأطراف المتنافسة فرض سيطرتها الكاملة على المدينة، إذ إن تنظيم «قسد» الذي يسيطر على الجزء الأكبر منها ومن قراها، تعني خسارته للمدينة خسارة شريان حيويّ مهمّ، وتقطيعاً كاملاً لما يسمى (إدارة الأقاليم) التي يديرها التنظيم، وذلك بعدما خذله الاحتلال الأميركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى