الوطن

الخارجيّة السوريّة: ما نشرته السفارة الأميركية في دمشق «أكاذيب» وهي تتحمّل المسؤولية عن معاناة السوريين

تشييع مهيب في حمص لشهداء الهجوم على حافلة للجيش السوريّ.. وشهداء في ريف الحسكة نتيجة انفجار قنبلة وسيارة مفخّخة

قالت وزارة الخارجية السورية إن «الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية الكاملة عن معاناة السوريين الناجمة عن دعمها الإرهاب وفرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب».

ووصفت الوزارة بيان السفارة الأميركية الذي «حمّل النظام السوري مسؤولية الأزمة الإنسانية في البلاد» بـ»الأكاذيب».

وأشارت إلى أنّ هذا السلوك يؤكّد «إصرار واشنطن على نهج الهيمنة والغطرسة وسيطرة القطب الواحد وعدم الاستماع إلا للأصوات التي تناسب قراراتها في المنطقة».

كما لفتت الخارجية السورية إلى أنّ «نتائج هذه السياسات ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية».

وكانت ألينا دوهان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية دعت بالتأثير السلبي للتدابير القسريّة الأحاديّة في التمتع بحقوق الإنسان، الولايات المتحدة إلى «رفع العقوبات الأحادية الجانب عن سورية»، معتبرةً أن هذه العقوبات «قد تمنع إعادة بناء البنية التحتيّة المدنيّة السوريّة التي دمّرها النزاع».

وقالت دوهان في بيان: «إنني قلقة من أن العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سورية، لا سيما في سياق جائحة كوفيد-19، وتعرّض الشعب السوري لخطر أكبر من انتهاكات حقوق الإنسان».

دوهان أوضحت أنّه «عندما أعلنت العقوبات الأولى بموجب قانون قيصر في حزيران/يونيو 2020، قالت الولايات المتحدة إنها لا تنوي إلحاق الأذى بالسكان السوريين، ومع ذلك، فإن تطبيق القانون قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة، مما يُحرم الشعب السوري من فرصة إعادة بناء بنيته التحتيّة الأساسيّة».

وفي وقت سابق، قالت السفارة الأميركيّة في سورية إنّ: «مسؤولية الوضع الاقتصادي والأزمة الإنسانية تقع على عاتق الحرب الوحشية لنظام الأسد ضد الشعب السوري، وليس على العقوبات الأميركية»، بحسب تعبيرها.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية، فرضت في 22 كانون الأول/ ديسمبر، عقوبات على  7 شخصيات و10 كيانات سورية منها البنك المركزي.

كما أكدت السفارة الأميركية في دمشق، أن «واشنطن ستواصل العمل بعقوباتها التي فرضتها على سورية بموجب ما يسمّى قانون قيصر».

ويذكر أن المبعوث الأميركي الخاص لسورية جول راي بيرن، قال في وقت سابق، إنّه «لا مساعدة في إعادة الإعمار من دون تنازلات سياسية من جانب دمشق».

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال خلال استقبال نظيره السوري فيصل المقداد الشهر الماضي، إن «حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية في سورية يوفر الظروف المناسبة لعودة اللاجئين»، مشدداً على أن «العقوبات تعرقل حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب السوري».

ميدانياً، شهدت مدينة حمص وسط سورية تشييع الجنود الذين قضوا أول أمس، في تفجير استهدف حافلة كانت تقلهم في ريف دير الزور.

وانطلق التشييع من المشفى العسكري في المدينة باتجاه حي الزهراء فيها حيث يُقام لهم حفل تأبين جماعي، قبل أن يواروا في الثرى في مقبرة الحي.

وكان تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن الهجوم على حافلة كانت تقل 30 جندياً من الجيش السوري، وذلك في مدينة كباجب، بين دير الزور وتدمر.

وتنتشر في بعض مناطق البادية خلايا إرهابية من بقايا تنظيمداعشالإرهابي تحظى بدعم من قوات الاحتلال الأميركي التي تحتل منطقة التنف بالقرب من مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.

كما انفجرت سيارة مفخخة أودت بحياة 5 أشخاص في مدينة رأس العين في ريف الحسكة شرق سورية.

فيما نقلت «سانا» عن مصادر محلية أن انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة في سوق الخضار، في مدينة رأس العين في ريف الحسكة، تسبّب باستشهاد 5 أشخاص بينهم طفلة ومواطنة، ووقوع أضرار ماديّة في ممتلكات الأهالي.

وأشارت المصادر إلى أن الانفجار أسفر أيضاً عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين التابعين لتركيا.

إلى ذلك، استشهد مدني وأصيب 25 آخرون بجروح بينهم حالات حرجة جراء انفجار قنبلة وسط تجمع للمواطنين في أحد أسواق مدينة الحسكة.

وذكر مدير الصحة في المحافظة الدكتور عيسى خلف أن مدنياً استشهد جراء انفجار القنبلة وسط تجمّع للمواطنين في سوق العمال بشارع فلسطين في الحسكة بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 25.

وكان مصدر في قيادة شرطة الحسكة قال في وقت سابق إن مجرماً مطلوباً ألقى قنبلة وسط تجمّع للمواطنين في سوق العمال بشارع فلسطين في المدينة ما أدى إلى إصابة 20 مدنياً بينهم نساء بجروح متفاوتة الخطورة تم إسعافهم إلى مركز اللؤلؤة الطبي المحدث.

وأكد المصدر أن فرع الأمن الجنائي في المحافظة ألقى القبض على المجرم الذي ألقى القنبلة وهو مطلوب بموجب إذاعات بحث عدة.

وتشهد المناطق التي تنتشر فيها القوات المسلحة المدعومة من السلطات التركية، في ريف الحسكة، تفجيرات واقتتالاً بينها على خلفية اقتسام النفوذ والمسروقات في المناطق المحتلة من تركيا، الأمر الذي تسبب باستشهاد العشرات وتهجير المدنيين عن قراهم وبلداتهم وأراضيهم الزراعية.

بالتزامن، أفيد باستشهاد شخص وجرح 8 آخرين بإنفجار سيارة مفخخة وسط جنديرس بريف عفرين شمال سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى