اقتصاد

انكماش الطلب العالمي على النفط عام 2021

ارتفعت أسعار عقود خام «برنت» القياسي، خلال تعاملات نهاية العام 2020 بنسبة 0.1 في المئة لتتداول عند 51.7 دولار للبرميل. كما صعدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لأقرب استحقاق، بحوالى 0.02 في المئة لتتداول عند 48.4 دولار للبرميل.

وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى انكماش الاقتصاد العالمي ثلاثة في المئة خلال العام الحالي. وفقد النفط ما قارب ثلثي قيمته خلال الربع الأول من عام 2 020 في أسوأ أداء فصلي تاريخياً.

وكانت أسعار النفط قد صعدت خلال الفترة الماضية بدعم دول تحالف «أوبكتنفيذ الاتفاق، الذي يقضي بخفض تاريخي بواقع 9.7 مليون برميل يومياً، مباشرةً بعد التراجعات الحادّة لأسعار النفط، ولم تنتظر بدء التطبيق الذي كان مقرّراً له في الأول من شهر أيار.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت في تقرير حديث، انكماش الطلب على النفط بواقع 23.1 مليون برميل يومياً في الربع الثاني من العام الحالي على أساس سنوي.

واستبعد استطلاع حديث أجرته وكالة «رويترز» أن تشهد أسعار النفط الكثير من التعافي عام 2021، إذ تهدّد السلالة الجديدة لفيروس كورونا والقيود على السفر المرتبطة بها، الطلب على الوقود الذي يعتريه الضعف بالفعل.

ورجّح الاستطلاع الذي شمل 39 خبيراً اقتصادياً ومحللاً، أن يبلغ سعر خام برنت في المتوسط 50.67 دولار للبرميل العام المقبل، ارتفاعاً من استطلاع الشهر الماضي الذي توقّع أن يبلغ متوسط السعر 49.35 دولار للبرميل خلال 2021.

وكشف الاستطلاع عن أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي مستوى 47.45 دولار للبرميل في 2021. ويمثّل ذلك ارتفاعاً عن المتوسط المتوقع في تشرين الثاني عند مستوى 46.40 دولار للبرميل.

وفق «رويترز»، يقول محللون إن تعافي الطلب على النفط سيتوقف على وتيرة توزيع اللقاحات التي جرى تطويرها للوقاية من الوباء، فيما يتوقع البعض عدم العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى أواخر 2022 أو 2023.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى «أواندا»، إن «الفيروس الجديد المتصل بالسلالة الجديدة يفرض ضغوطاً قد تعقّد التوقعات وتؤدي إلى إجراءات عزل عام أشد صرامة، ستعرقل آفاق الطلب على الخام في الربع الأول»، وأضاف «إجراءات العزل العام الإضافية والتحرك الحذر لأوبك+ لزيادة الإنتاج سيكونان النقطة المحورية للربع الأول من السنة».

واتفق منتجو «أوبك» وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم «أوبك، على تقليص تخفيضات إنتاجهم بمقدار 500 ألف برميل يومياً، اعتباراً  من كانون الثاني الجاري. ومن المقرّر أن تجتمع «أوبك» في الرابع من كانون الثاني لبحث سياسة الإنتاج، بما في ذلك تخفيف إضافي محتمل قدره 500 ألف برميل يومياً في شباط المقبل.

والعقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» وغرب تكساس الوسيط منخفضة بأكثر من 20 في المئة هذا العام، لكن خام «برنت» زاد لأكثر من ثلاثة أمثاله منذ نيسان الماضي، حين بلغ أدنى مستوى في 20 عاماً عند 15.98 دولار للبرميل.

في سياق متصل، قالت مصادر مطلعة في تحالف «أوبكإن نسبة الالتزام بقرار تخفيضات الإنتاج بلغت 101 في المئة في شهر تشرين الثاني الماضي.

وقبل أيام، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن بلاده ستدعم زيادة إنتاج نفط المجموعة المعروفة باسم «أوبكبمقدار 500 ألف برميل يومياً أخرى، اعتباراً من شباط، في القمّة المقرّر عقدها الشهر المقبل لكبار منتجي النفط العالمي. وأوضح أن روسيا ترى أن سعر النفط بين 45 و55 دولاراً للبرميل المستوى الأمثل، الذي يسمح بتعافي إنتاجها من الخام، الذي جرى خفضه بشكل كبير في إطار اتفاق إمدادات أوبك+».

فيما أفادت معلومات من واقع بيانات بورصة دبي للطاقة، بأن سعر البيع الرسمي للخام العماني في شباط سيرتفع حوالى 6.17 دولار للبرميل، إلى 50 دولاراً. وسعر البيع الرسمي لشحنات الشهر المذكور، من الخام العماني هو متوسط سعر التسوية اليومي للخام على مدى شهر كانون الأول الماضي. وتشير الحسابات إلى أن سعر البيع الرسمي لخام دبي، محدداً بخصم 0.25 دولار للبرميل عن سعر الخام العماني، سيبلغ 49.75 دولار للبرميل في شباط المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى