أخيرة

في الموصل ضحايا الحرب عزاؤهم الكرة الطائرة رغم الإعاقة عبدالخالق: لستُ خطيّة إذا الله اخذ رجلي لكني بقيت وتدربت وسأرفع اسم بلدي عالياً

ألمّت في الموصل مدينة الربيعين التاريخية حرب إرهابية قاتلة نالت من البشر ومن الحجر.. فكان آلاف الشهداء والجرحى ومنى أعاقتهم عن استئناف حياتهم الطبيعية بعد التحرير المظفر في خريف 2017.

هشام عبد الخالق و13 رياضياً عراقياً فقدوا أطرافهم في الحرب مع تنظيم «داعش» يتشاركون في فريق للكرة الطائرة للمعوقين يأملون أن يمثل العراق دولياً.

ويقول عبد الخالق، الذي كان يعمل سائق سيارة أجرة قبل إصابته ولديه أربعة أطفال، إنه قرر ألا تُوقف الإعاقة حياته وأن الكرة الطائرة ساعدته على الخروج من حالة اليأس.

واضاف بلهجته المحكية المحببة «من خلال ما انصابت قلت الحياة ما تتوقف، الحياة ما تتوقف فلازم الواحد يتحرك إنه ما يسيطر عليه اليأس، لأن راح من جسمه جزء إنه وقف حياته فأني حبيت أنضم للفريق في سبيل أصير عندي حركة اسم أو بصمة في الفريق».

ويستطرد عن أن الناس المحيطين به كانوا عادة يعتقدون أن الإعاقة تمثل عائقاً نهائياً، لكنه قرر أن يغض الطرف عن نظرات الشفقة التي تلاحقه وهو يسير قرب الحطام، حيث فقد ساقه ويحلم باعتراف دولي.

وقرّر عبد الخالق المواجهة متخطياً نظرات التعاطف والشفقة «مجتمعنا، المجتمع الشرقي بهذا الأمر ينظرون إلى المصاب أو المعوق أنه خطية. هذا الكلام ناهي من حياتي ماكو شي اسمه خطيه اني خلاص الله أخذ مني رجلي ما في عائق انه يوقف حياتي. خلاص هذا هو الحياة وقفت عندي. لا أبداً».

وقال «المكانات هاي لها أكيد ذكريات ما نقدر نقول لا هي جميلة ولا هي مأساة، لأن كانت اصابتي هنا بهذا المكان وشوفوا بيوتنا صارت أرض يعني عبارة عن أنقاض ما نعرف ايش نقول إلا الله يعمرها».

وقال معتز عبد الرزاق العبيدي، مدير منتدى شباب ورياضة الأندلس التابع لمديرية الشباب والرياضة في محافظة نينوى «هناك نية في افتتاح مراكز تخصصية أخرى للمعوقين خاصة لكون مدينة الموصل أصبح فيها معوقون بكثرة لما خلفته العمليات العسكرية وعصابات داعش الإرهابية».

وقال عبد الخالق «أمنيتي أن أشارك في البطولات الدولية العالمية بحيث أرفع اسم نينوى عالياً، اسم الموصل أرفعه عالياً».

وكان سيطر تنظيم «داعش» الإرهابي على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية في عام 2014 كما سيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسورية.

وتمكن الجيش العراقي وقواه المقاومة بدعم من حلفائه من  تحرير المدينة في عملية عسكرية كبيرة في عام 2017 مما ترك الموصل والمناطق المحيطة بها في حالة يرثى لها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى