الوطن

الرجوب: الانقسام الفلسطينيّ وراءنا.. ونسير نحو شراكة وطنية حقيقيّة

الأنظمة المطبّعة مصيرها في مزابل التاريخ وصمودنا ووحدتنا وإصرارنا سيُفشل مخطط الصهاينة

 أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، «لكل الحريصين على قضية فلسطين أننا دخلنا في مرحلة نهائيّة من مسار يقودنا إلى شراكة وطنية حقيقية».

وقال الرجوب في لقاء معه على «الميادين»، «تجاوزنا كل العقبات والتحديات ونضع اللمسات الأخيرة للمرحلة الأولى من العملية الديمقراطية»، مشيراً إلى أن «هناك عملاً جدياً مع لجنة الانتخابات المركزية لإصدار المراسيم الرئاسية التي تحدد مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية وتشكيل المجلس الوطني».

وفي موضوع المجلس التشريعي والرئاسي، أفاد الرجوب، بأنه «نخضع لقوانين وأنظمة ولوائح وهناك تعديلات تمّ الاتفاق عليها بين كل القوى السياسيّة لبعض القوانين».

ونوّه إلى أن «انتخابات المجلس التشريعيّ تحتاج من 90 إلى 120 يوماً من صدور المراسيم، ونحن ملتزمون بذلك، والانتخابات الرئاسية تحتاج 60 يوماً». وأضاف «نحن محكومون بسقف زمني مداه 6 أشهر لإنجاز المراحل الثلاث، ونحن في حركة فتح ملتزمون بذلك».

وكشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه «سيكون هناك لقاء مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية خلال الـ48 ساعة المقبلة وبناء عليه سيتم إصدار المراسيم الرئاسيّة وفق الأنظمة والقوانين واللوائح»، مشدداً على أنه «كلنا جادون في التوجّه إلى انتخابات لتجديد شرعية النظام السياسي وتحقيق الوحدة».

وأوضح الرجوب أن «الانقسام أصبح وراءنا، ونعمل على بناء أسس متينة لتجاوز هذا الانقسام وفق مقاربة اتفقنا عليها جميعاً، وهي بناء شراكة من خلال عملية ديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة».

وأكد الرجوب أنه «فور إصدار المراسيم ستتوجّه كل فصائل العمل الفلسطيني إلى القاهرة لإجراء حوار وطني شامل لتحديد الأسس التي ستُجرى عليها الانتخابات».

الرجوب أعلن أن «الحوار سيستمر حتى تشكيل مجلس وطني ومجلس مركزي ولجنة تنفيذية تقود الشعب الفلسطيني، ونكون قد وحدنا الشعب والوطن والقضية والقيادة وقرارنا الوطني»، مشدداً على أنه «يجب أن تبقى القدس عنصر وحدة لكل القوى الفلسطينية، ونأمل أن تكون كذلك عند أمتنا العربية والإسلامية».

وكشف أن «حركة فتح قدمت اقتراحاً لقي تجاوباً عند حركة حماس بخصوص التمثيل خارج التجاذبات الفصائلية»، مشيراً إلى أنه «يمكن البناء على ذلك لإبقاء القدس والمقدسيين ومعركتهم مع الاحتلال عنصراً ثابتاً خارج التجاذبات».

وأشار أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى أن «للقدس حظها عندنا جميعاً، وللمقدسيين مكانة في التمثيل»، منوهاً إلى أن «كافة فصائل العمل الوطني لن تعترض على هذه الصيغة. فالقدس وأسرانا خارج التجاذبات بالنسبة للتمثيل».

وأضاف الرجوب أنه «توافقنا في مراسلات إسطنبول على آلية لإجراء الانتخابات وافقت عليها كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني».

ولفت الرجوب إلى أن «اجتماع الأمناء العامين تحدث عن دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية عاصمتها القدس، وحق العودة، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وبناء الشراكة من خلال عملية ديمقراطية بالتمثيل النسبي».

وشدد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، على أن «الانتخابات المقبلة لن ترتكز على مخرجات أوسلو»، مؤكداً أن «العلاقة مع «إسرائيل» موضوع مفتوح للنقاش والحوار وفق حوار وطني يضمن بقاء الصدام مع العدو».

وتعليقاً حول الهرولة العربية للتطبيع، أكد الرجوب أن «هذه الأنظمة مصيرها كما سبقها في مزابل التاريخ وصمودنا ووحدتنا وإصرارنا سيُفشل مخطط الإسرائيليين وهذه الحالة الرسمية العربية المنبطحة للمحتل».

وأوضح الرجوب أنه «حددنا موقفنا مع إدارة ترامب والأنظمة العربية على قاعدة موقفهم من القضية الفلسطينية، وبوصلتنا فلسطين لا علاقة لها بأجندة نظام عربي أو ترامب أو بايدن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى