أخيرة

«ديمقراطية» ترامپ والسقوط العظيم

} يكتبها الياس عشّي

مشهد اقتحام الكونغرس الأميركي من قبل أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته «ترامپ»، ذكّرني بما رواه الناقد رئيف خوري الذي قضى حياته مناضلاً في سبيل الديمقراطية، كتب يقول:

«كنّا في حصّة الحساب، فأعطانا المعلّم عملية كي نحلّها. أعطيت أنا الجواب الصحيح، وأعطاه آخر جواباً مختلفاً، ولحقه ثالث ورابع.

«وأمّا المعلّم فلم يعرف حلّ العملية، ولكنه كان سريع الخاطر، فقال للطلاب: إنكم ولا شكّ تؤمنون بالديمقراطية، لذا سنطرح القضية على التصويت، فكانت الأكثرية بجانب الحلّ الخطأ، فبلعت ريقي غاضباً، وكفرت بمثل هذه الديمقراطية العرجاء

هكذا هو الأمر في الديمقراطية العددية التي أوصلت «ترامپ» إلى السلطة، فعاث في سنواته الأربع كلّ أنواع الفساد، فأضرم النار في كلّ مكان، وسرق المال والنفط والغاز، وحاصر البيوت، وجوّع الأطفال، وراح يرقص منتشياً لتطبيع لن يدوم أبداً

ثم سقط، وكان لسقوطه دويّ عظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى