الوطن

الخرطوم تنفي التوصّل لاتفاق بشأن الحدود مع أديس أبابا

الجيش السودانيّ يرصد تحرّكات إثيوبيّة على الشريط الحدوديّ

نفى مسؤول عسكري سوداني، أمس، توصل بلاده إلى اتفاق بشأن الحدود مع إثيوبيا.

وقال المسؤول في تصريحات: «لم نتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود مع إثيوبيا، والحديث بخلاف ذلك غير صحيح»، مشيراً إلى أن «هناك مشاورات فقط، لعقد اجتماعات للجنة الحدود مع إثيوبيا، ولم نتفق على موعد».

وأضاف: «يوجد هدوء حذر على الحدود مع إثيوبيا، ولا اشتباكات عسكرية»، مشيراً إلى أن «القوات المسلحة السودانية، أعادت الانتشار داخل أراضيها، ولم تتجاوز أو تتوغّل داخل الأراضي الإثيوبية».

هذا وقد دعت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، إلى تخطيط الحدود مع إثيوبيا، معتبرة أن ذلك يمثل «حلاً ناجعاً» للمشاكل كافة.

وقال وزير الخارجية السوداني المكلّف، عمر قمر الدين، لدى لقائه رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في العاصمة جوبا: «أكدنا للقيادة في جنوب السودان، أن السودان بسط سيطرته على أراضيه».

وأضاف قمر الدين: «نحن وإخوتنا في إثيوبيا سنصل إلى حلول طالما اتفقنا على مسألة الحدود»، معتبراً أن «تخطيطها بين البلدين يمثل حلاً ناجعاً لكل المشاكل».

هذا واتهمت إثيوبيا الأربعاء الماضي، السودان، «بانتهاك الاتفاق الموقع بين البلدين عام 1972 بشأن القضايا الحدودية وذلك بغزو الأراضي الإثيوبية».

وكانت مصادر عسكرية سودانية، كشفت أن الجيش السوداني رصد تحرّكات لقوات تابعة للجيش الإثيوبي على الشريط الحدوديّ بين البلدين، مشيرة إلى احتمال تجدّد المواجهات بين الطرفين.

ونقل موقع «الشرق نيوز»، عن المصادر، قولها إن «الجيش السوداني على استعداد للتصدّي لأي هجوم محتمل على حدوده الشرقية».

وأوضحت المصادر أن «الجانب السوداني رصد عدداً من الخلايا الاستخباراتية الإثيوبية داخل الأراضي السودانية تقوم بمدّ الجيش الإثيوبي بمعلومات حساسة».

وكانت الخارجية الإثيوبية قد اتهمت الجيش السوداني بانتهاك حدودها، وارتكاب أعمال «غير قانونية».

وقالت الوزارة الإثيوبية، إن «السودان استغل الصراع في إقليم تيغراي لإشعال صراع حدودي»، مؤكدة أن «إثيوبيا ستتخذ إجراءات لحماية حدودها إذا لم يوقف السودان أنشطته غير القانونية».

وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني أنه «استعاد 80% من الأراضي السودانية التي كانت تسيطر عليها مجموعات إثيوبية، وسيطر على عدد كبير من القرى التي تقطنها الميليشيات الإثيوبية».

وأضاف أن «قواته وصلت إلى مواقع تمكنه من تأمين الحدود والأراضي الزراعية في منطقتي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى».

وتصاعد التوتر في المنطقة الحدوديّة منذ اندلاع الصراع في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا، في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني ووصول ما يربو على 60 ألف لاجئ إلى شرق السودان، وتركّزت الخلافات على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان، لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.

وبدأ الجيش السوداني خلال الأسابيع الأخيرة التمدّد في الأراضي التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الإثيوبية المدعومة من أديس أبابا، طوال فترة الـ 26 عاماً الماضية.

ووقعت اشتباكات مسلحة بين القوات السودانية والإثيوبية في الأسابيع الأخيرة، واتهم كل من الجانبين، الآخر، بالتحريض على العنف، وأجرى البلدان محادثات في الخرطوم حول تلك القضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى