اقتصاد

بو غنطوس لسلامة: أطلع اللبنانيين على الحقيقة

الأسمر حذّر من سعر الصرف المعوّم

حذّر رئيس الاتحاد العمّالي العام بشارة الأسمر، من الاتجاه إلى سعر الصرف المعوّم الذي تحدّده الأسواق، وطالب بالتحقيق المالي الجنائي كي لا نصل إلى الفوضى المالية والأمنية. وقال في بيان «بعد السياسات المالية الخاطئة والهندسات المالية المدمّرة، وتهريب الأموال والرساميل، وبعد سياسات الدعم المطلق للمصارف على حساب صغار المودعين والإعلان عن عدم توافر الأموال لدعم السلع الأساسية وعن نية لرفع الدعم، وبعد الإعلان عن قرب الوصول إلى الخط الأحمر والمسّ بالاحتياطي الإلزامي، وبعد توافر ملياري دولار للدعم وُجدت فجأة في المصرف المركزي وتكفي للدعم أشهر عدة، وبعد الدولار الطالبي ومآسيه، يطل علينا حاكم مصرف لبنان  ليعلن أن عصر تثبيت سعر صرف الليرة مقابل الدولار إنتهى وإننا نتجه إلى سعر صرف معوّم يحدّده السوق، وكأنه لا يعرف أن سوق الصرف تتحكم فيه المافيات، وكأنه لا يعلم عن تقلّص حجم الاقتصاد وانعدام الحركة فيه وعن حجم الكتلة النقدية الهائلة الموجودة، وعن توقف حركة التجارة والأسواق، وكأنه يدعو إلى تفلّت الدولار من كل حاجز، وإلى الموت والانفلات والتفلت».

وأضاف «كفى تخبطاً في السياسات المالية، كفى استفراداً في أخذ القرارات، كفى تعاميم لا تجدي نفعاً وتفاقم الأزمات».

وطالب بالتحقيق المالي الجنائي، داعياً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى «التنسيق مع الحكومة والمسؤولين الرسميين وكامل القطاعات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام والمنظمات الدولية المانحة قبل إطلاق المواقف التي تزيد الأمور تعقيداً وتفلّت سعر الصرف، وتتجه بكل فئات الشعب إلى الفقر والعوز وتدفع إلى الفوضى الأمنية وهجرة الشباب».

وسأل ممثل اتحاد خبراء الغرف الأوروبية في بيروت المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس،  سلامة عما دفعه لإعلان نيته تحرير سعر صرف الليرة الآن بالذات، وعن الاتجاه نحو سعر صرف معوّم يحدّده السوق».

وأضاف «سعادة الحاكم، عدتم وخرجتم على اللبنانيين، بإعلان صادم آخر أن لا تعويم لليرة اللبنانية، إلاّ بالتوافق مع صندوق النقد الدولي، فهل يعني هذا الكلام أنكم ستسمحون لليرة بالانهيار أكثر مقابل الدولار الأميركي، ولأية أهداف».

وطلب من سلامة «إصدار توضيحات مقنعة وعلمية وصادقة، عن كل الأوضاع المالية والنقدية والمصرفية، التي ستواجه البلاد في الأشهر المقبلة، ولا سيما أنه الوحيد الذي يملك الأرقام الحقيقة لما هو متوافر من أموال في البلد، كما أن يشرح تفاصيل الهندسات المالية التي أتت لمصلحة جهات معروفة الهوية والانتماءات والتوجهات».

وختم «سعادة الحاكم، أخرج على اللبنانيين واطلعهم ولو لمرّة واحدة على الحقيقة، وعلى الأرقام الحقيقية لاقتصادنا المتهاوي أصلاً، وباشروا بعملية إنقاذ قيصرية للاقتصاد، ولكم منّا المساعدة في كل المجالات إن صدقت الإرادات والتوجهات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى