الوطن

الجيش السوريّ يطلق عملية أمنيّة قرب الحدود الأردنيّة ووحدة خاصة منه تحيّد 11 إرهابياً وتباغتهم غرب حماة

اغتيال أحد وجهاء قبيلة «العكيدات« وابنه في ريف دير الزور الشرقي.. وتجدّد المظاهرات في مدينة الشدادي ضد ميليشيا «قسد« وممارساتها

أطلقت الأجهزة الأمنية السورية، عملية واسعة في بلدة عريقة بريف السويداء الغربي جنوبي البلاد، وذلك بهدف تحرير مخطوفين مدنيين احتجزتهم عصابات مسلحة بهدف إثارة الرعب وزعزعة الأمن في المحافظة والابتزاز مقابل فدية مالية.

أكد مصدر أمني سوري أن الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي، قامت فجر أمس، بتطويق البلدة لمنع فرار المطلوبين بارتكاب جرائم الخطف والسلب والاعتداء على الأهالي وترويع المواطنين، حيث بدأت بتمشيط البلدة بحثاً عن مسلحي تلك العصابات وأسلحتهم، والأماكن التي يحتجزون فيها المختطفين.

وأوضح المصدر أن هذه العملية مستمرّة حتى تحرير المختطفين وإلقاء القبض على جميع أفراد تلك العصابات المسلحة وإعادة الأمن والأمان إلى ريف السويداء الغربي، الذي عانى أهله كثيراً من عمليات الخطف والابتزاز، وتأمين أوتوستراد «دمشقالسويداء« الذي شهد عمليات خطف كثيرة خلال السنوات الماضية للقادمين إلى المحافظة من محافظات سورية أخرى.

وأشار المصدر إلى أن 40 مسلحاً تم رصد تمترسهم في البلدة، فيما لا تتوافر إحصائيات دقيقة عن عدد المخطوفين المحتجزين داخلها.

وخلال سنوات الحرب على سورية، عانت محافظة السويداء، التي تشكّل حدودها الإدارية الجنوبية جزءاً من الحدود السورية الأردنية، من ظاهرة الخطف والابتزاز من قبل عصابات مسلحة، والتي تفاقمت مؤخراً وأصبحت، بشكل يومي، تستهدف من خلالها العصابات أهالي المحافظة وأصحاب رؤوس الأموال والقادمين إلى المحافظة من تجار وصناعيين.

وفي السياق، نفذت وحدة خاصة في الجيش السوري عملية نوعية خلف خطوط المجموعات المسلحة في منطقة الغاب في ريف حماة الغربي، أسفرت عن تحييد 11 إرهابياً، قبل عودتها بسلام.

وكانت الوحدة الخاصة في الجيش السوري اخترقت خطوط التماس على محور سهل الغاب، فجر أمس، ونفذت عملية نوعية باتجاه أحد مواقع المجموعات المسلحة الموجودة على محور بلدة العنكاوي في ريف حماة الشمالي الغربي.

مصدر ميداني كشف أن وحدات الرصد والاستطلاع حدّدت موقعاً معادياً، كانت مجموعات مسلحة من ميليشيا «جيش النصر« التابعة لـ «الجبهة الوطنية للتحرير« تستخدمه كمقر رصد واستطلاع لها قرب خطوط التماس على أطراف بلدة العنكاوي في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الشرقي.

وأضاف المصدر: «تم اتخاذ القرار بتنفيذ عملية خلف خطوط العدو، والقضاء على كامل أفراد المجموعة داخل المقر من دون الحاجة إلى اشتباكات مباشرة، وبالفعل، فقد تم التعامل مع الموقف بدقة عالية من خلال عملية تسلل عند الثالثة فجراً باتجاه الموقع المذكور، وتنفيذ المهمة بنجاح.

وأوضح المصدر الميداني أنه تمّ التعامل أيضاً مع مجموعة مسلحة أخرى حاولت مؤازرة المجموعة الأولى التي وقعت في كمين، مؤكداً تحييد 11 مسلحاً في الموقع المذكور، ليعود جنود الجيش السوري بعد ذلك إلى مواقعهم من دون تسجيل أي إصابات ضمن صفوفهم.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، نهاية الشهر الماضي، عن إصابة 3 عسكريين بجروح جراء استهداف ناقلة أفراد مدرعة تابعة للقوات الروسية بصاروخ مضاد للدبابات تم إطلاقه من منطقة تخضع لسيطرة «عصابات موالية لتركيا« في ريف إدلب، مشيرة إلى أن ناقلة الجند كانت تشارك في تأمين انسحاب القوات التركية من أحد مراكز المراقبة التي يحاصرها الجيش السوري في المنطقة.

إلى ذلك، اغتال مجهولون أحد وجهاء قبيلة العكيدات وابنه بالرصاص في منزله في ريف دير الزور الشرقي في سورية.

وذكر مقرّبون من العائلة أن هجوماً استهدف مضافة الشيخ اطليوش الشتات اللافي في قرية حوايج ذيبان في ريف دير الزور، ما أدى إلى مقتله مع نجله محمود، بينما تحدث آخرون عن قتيل ثالث هو فايز الهادي.

وذكر أحد أقرباء اللافي أنه قتل «على يد الغدر والإجرام« من دون أن يحدد المتهمين، كذلك لم تسم وسائل الإعلام المحلية جهة قد تكون مسؤولة عن الاغتيال، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.

يذكر أن امطشر الهفل وأحد أبرز شيوخ القبيلة اغتيل في آب الماضي، حين استهدفت سيارة كان بداخلها مع شيخ عشيرة العكيدات في دير الزور، ابراهيم خليل جدعان الهفل، ما أدى إلى مقتل المطشر مع سائق السيارة، وإصابة الهفل، ولم تعرف هوية الجناة.

وقد كانت للحدث تداعيات إذ شهدت قرى تظاهرات عدة طالبت بخروج «قوات سورية الديمقراطية« منها، كما منحت القبيلة قوات التحالف الدولي و«قسد« مهلة شهر لتسليمها قتلة شيخها.

ونفت «الإدارة الذاتية في شمال سورية«، في حينه، تهمة اغتيال شيوخ العشائر، واستنكرت الحادث، بينما قدمت الولايات المتحدة التعازي لقبيلة العكيدات، وأعربت عن أملها في محاسبة مدبري الهجوم.

وفي سياق متصل، تواصلت مظاهرات أهالي مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي لليوم الثاني على التوالي ضد ميليشيا «قسد« المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي وممارساتها التعسفية وجرائمها بحق الأهالي واستمرارها باختطاف الشبان لتجنيدهم في صفوفها قسراً.

وذكرت مصادر أهلية لـ سانا أن المتظاهرين خرجوا لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً وتنديداً بانتهاكات ميليشيا «قسد« وتضييقها على الأهالي واختطاف الشبان لتجنيدهم للقتال في صفوفها قسراً وذلك خدمة لمخططات المحتل الأميركي الذي تأتمر بأوامره.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي ميليشيا «قسد« اعتدوا على المتظاهرين بالضرب لتفريقهم وأقدموا على اختطاف عدد من الأهالي واقتادوهم إلى جهات مجهولة.

وشهدت مدينة الشدادي أمس، خروج الأهالي بمظاهرة ضد ميليشيا «قسد« وممارساتها القمعية وأقدام مسلحيها على مداهمة المنازل واختطاف الشبان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى