عربيات ودوليات

قيادات يمنية تنتقد قرار ترامب وتعتبره تتويجاً لجرائمه والحوثي يحتفظ بحق الردّ ويتهم الإدارة الأميركية بالإرهابية

 

قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي إن «أميركا هي مصدر الإرهاب في العالم»، متهماً سياسة إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب وتصرفاتها بـ»الإرهابية».

الحوثي وفي تغريدة على توتير أكد أن «الخطوة الأميركية في تصنيف حركة أنصار الله بأنها منظمة إرهابية هي خطوة مدانة»، وأضاف إلى أن «ما تقدم عليه واشنطن من سياسات تعبر عن أزمة في التفكير، معلناً عن حق الحركة في الردّ على أي تصنيف ينطلق من إدارة ترامب أو  من أي إدارة أميركية أخرى».

وأكد الحوثي على أن «الشعب اليمني لا يكترث للتصنيفات الأميركية لكونها شريكاً فعلياً في قتله وتجويعه».

وفي تغريدة أخرى، قال محمد علي الحوثي إن «الإرهاب الذي صدّرته الولايات المتحدة الأميركية إلى كل مكان في العالم وصل إلى الكونغرس بفضل سياسات بومبيو ورئيسه ترامب».

وشدد على أن «إخطار الكونغرس بإلقاء القبض على مقتحميه سيحقق لبومبيو نتيجة أفضل من إخطاره بتصنيف أنصار الله بالمصطلح العائم الإرهاب»، لافتاً إلى أن «الإرهاب الأميركي هو من قتل أطفال اليمن وجوّعهم».

الحوثي وفي إحدى تغريداته، نشر مقطعاً  لرئيس حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي يقول فيه: «لا يخيفنا لا مجلس الأمن، ولا الدول العشر، ولا أي قوة طاغية أو مستكبر، لأننا نحمل ثقافة ورؤية وروحية وعزيمة».

تصريحات الحوثي جاءت رداً على إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، عزمه على تصنيف حركة «أنصار الله» منظمة إرهابية أجنبية، وذلك بعد إخطار الكونغرس.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله على القحوم إن مواقف واشنطن معروفة. فالعدوان على اليمن أعلن من هناك، مضيفاً «مهما اتخذت واشنطن من خطوات ضدنا لا يمكن أن نقبل بأميركا أو إسرائيل».

وأكّد القحوم أن «تصنيفات الادارة الاميركية بخصوص الإرهاب لا تقدّم ولا تؤخر».

وأوضح أن «على واشنطن أن تفهم أن اليمن حرة مستقلة والشعب اليمني لن يقبل قراراتهم»، مشدداً على أن «الرد على التصنيف الاميركي سيكون على كل المستويات».

فيما أكد وزير الإعلام في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي أمس، أن «القرار الأميركي بتصنيف فئة من الشعب اليمني (إرهابيين)، يعد تتويجاً لجرائمها (أميركا) بحق الشعب اليمني على مدى سنوات العدوان والحصار»، مضيفاً أن «التصنيف الأميركي لن يؤثر على مسارنا العسكري أو الاجتماعي، بل سنزداد قوة وعزيمة وإصراراً لمواجهة أميركا».

وقال الشامي إن «الولايات المتحدة مارست الإرهاب العسكري والإرهاب بالتدمير والتجويع والحصار ضد اليمنيين»، مؤكداً أن «أميركا لم تترك أسلوباً أو طريقاً للقضاء على الشعب اليمني إلا وانتهجته خلال 6 سنوات من العدوان والحصار».

كما لفت إلى أن «الحديث عن تأثيرات القرار الأميركي على المساعدات الدولية ليس بذاك القدر الذي يصوّرونه، ونحن نعتمد على الله وعلى شعبنا وعلى ما تنتجه أرضنا».

من جهته، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، «أثبتت أميركا طيلة عقود طويلة أنها مركز الإجرام العالمي»، مضيفاً أن أميركا «تتوّج فشلها في اليمن بقرارات تافهة وبائسة».

عبد السلام رأى أنه يجب على «الإدارة الأميركية المعرضة للعزل والمحاكمة أن تنشغل بحالها وتفكر في مصيرها».

وفي السياق، دانت أحزاب اللقاء المشترك «الموقف المتخاذل» للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إزاء الحصار على الشعب اليمني المستمر على مدى ست سنوات، لافتة إلى «تعمد تغييب ذكر ذلك في تصريحات وإحاطات المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث».

كذلك، أكدت أحزاب المشترك في بيان لها أمس، أن «التغاضي الأممي عما يمارسه العدوان من حصار جائر وعدوان ظالم على اليمن، والذي يخرج الدور الأممي من الحياد المفترض إلى المشاركة الفعلية مع العدوان في كل جرائمه»، وفق تعبيرها.

وأضافت أن «استمرار الحصار الإجرامي المسكوت عليه أممياً على شعب بأكمله يُجيز بل يحتم على الجيش واللجان الشعبية الرد الواسع والمتواصل في عمق دول العدوان التي تعتبر طرفاً أساسياً في الحرب على اليمن».

في غضون ذلك، دان المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، قرار واشنطن تصنيف أنصار الله «منظمة إرهابية».

وأكد المؤتمر وحلفاؤه في بيان أن «قرار إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سيكون له انعكاسات سلبية على السلام والتسوية السياسية في اليمن»، قائلاً إنه «سيعقد من الجهود الأممية الرامية إيجاد حلول تفضي إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني».

كما دعا المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، الهيئات والمنظمات الدولية إلى عدم التعامل مع القرار الأميركي الأحادي الذي يعكس رغبة إدارة الرئيس ترامب، تعقيد المشهد السياسي في اليمن وإطالة أمد العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني.

في المقابل رحبت وزارة الخارجية في حكومة هادي بـ«القرار الأميركي الذي ينسجم مع مطالبها».

وفي بيانها دعت إلى الاستمرار في تصعيد الضغوط السياسيّة والقانونية وتكثيفها ضد حركة أنصار الله، «من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع».

تصريحات محمد علي الحوثي جاءت رداً على إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، عزمه على تصنيف حركة «أنصار الله» منظمة إرهابية أجنبية، وذلك بعد إخطار الكونغرس.

بومبيو قال: «أعتزم إدراج 3 من قادة جماعة أنصار الله وهم عبد الملك الحوثي، عبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحكيم، على قائمة الإرهابيين الدوليين».

وفي كانون الأول الماضي، صنفت وزارة الخارجية الأميركية حركة «أنصار الله» ضمن الكيانات ذات اهتمام خاص أو «قلق خاص».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى