الوطن

العبدالله: تحويلات المغتربين إلى لبنان انخفضت إلى النصف لفقدانهم الثقة بالمصارف

أسف رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله «للمستوى المتدني من الخطاب السياسي والطائفي، بين القوى السياسية والرسمية، وقد بلغ حداً من الانحدار غير مسبوق، وكأن البلاد والعباد في أفضل أحوالهم ولم ينقصهم سوى التلاعب والتكاذب، وتقاذف الاتهامات والمسؤوليات عن الحال الكارثية التي حلّت بالشعب اللبناني».

وأشار في تصريح، إلى أنّ «السجالات السياسية المعلنة والخفية هدفها طمس الحقائق وإلهاء الناس عن فقرها وجوعها والأمراض التي تفتك بها من كورونا والجوع وفقدان الدواء وانعدام العلاجات حيث يموت بعض المرضى على أبواب بعض المستشفيات».

ورأى أن «إعلان حال الطوارئ والإقفال التام لمواجهة كورونا والتخفيف من تفشيها وخطرها، تأخر كثيراً، وربما إذا فرضت السلطات هيبتها والتزم الشعب الإجراءات التي تقرّرت تؤدي إلى نتائج إيجابية، وإلاّ فإن الأمور تتجه إلى الأسوأ والأخطر، لأنها الخرطوشة الأخيرة قبل الوقوع في المحظور القاتل».

واعتبر «أن الهجمة على السوبر ماركات والتعاونيات، أمر مؤسف، وتشكل عاملاً إضافياً لتفشي كورونا»، لافتاً إلى «أن هناك مخططاً مشبوهاً من مافيات التجار الجشعيين لرفع الأسعار وتسويق بضائعهم المكدسة منذ سنوات في المخازن والمستودعات»، محملاً الدولة والحاكمين مسؤولية ما يحصل «لأنها تخلّت عن واجباتها ومسؤولياتها وتركت الساحة لهذه المافيات، على أشكالها وأنواعها لتنهش باللبنانيين».

وأكد العبدالله «أن الأزمات والمشكلات المتراكمة والمزمنة بفعل سلوك الطبقة السياسية والمالية والسلطوية وفسادها وتقويض مؤسسات الدولة وانهيار الاقتصاد ووضع لبنان خارج الثقة الدولية والمحلية، انعكس سلباً وشكّل صدمة كبيرة للمغتربين، الذين جمّدوا استثماراتهم وقلّلوا من زيارتهم لوطنهم الأم، وانخفضت تحويلاتهم إلى نصفها هذا العام لأنهم فقدوا الثقة بالمصارف التي سطت على ودائعهم ومدخّراتهم، بتغطية من السلطة ومصرف لبنان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى