اقتصاد

النقابات الزراعية بقاعاً رفضت دخول البطاطا المصرية: لوقف وصاية «الاقتصاد» على القطاع

أكد رئيس  النقابات والهيئات الزراعية في البقاع، إبراهيم الترشيشي أن ما يُسمّى بدعم القطاع الزراعي «هو غبار وذرّ رماد في العيون» لا يُغني ولا يسمن. ولقد صرف أكثر من 110 ملايين دولار تحت اسم دعم القطاع الزراعي، وفعلياً هذا لم يترك أي أثر ملموس ولم يخفّف من كلفة الإنتاج، علماً بأنه لا يمكن للمزارع أن يشتري مستلزماته بسعر مدعوم خصوصاً الأدوية الزراعية والأسمدة والبذار، وهو حتى هذه الساعة يشتري كل حاجته حسب سعر الصرف في السوق السوداء ما يجعل كلفة الإنتاج أكثر من قدرة المستهلك».

وطالب بـ»أن يكون إجمالي الدعم المطلوب حوالى 50 مليون دولار لكامل القطاع الزراعي سنوياً على أن يُقرّ حالياً مبلغ 10 ملايين دولار لبذار البطاطا المستورد من الخارج و10 ملايين دولار للأسمدة و5 ملايين دولار للأدوية الزراعية ولمرّة واحدة في السنة. وهذا الدعم لا يُعتبر مكلفاً لأن سعر الدولار يكون على سعر صرف 3900 ل.ل».

ورفض دعم استيراد المنتجات الزراعية التي تُنتج في لبنان على جميع أنواعها ( حبوب، أعلاف …) لأنه يجب العمل على إنتاجها محلياً وهي تُكلّف فقط نسبة 20% مما يتم دعمه حالياً».

وكانت النقابات والهيئات الزراعية في البقاع، عقدت اجتماعاً طارئاً في مقر «تجمّع مزارعي وفلاحي البقاع» برئاسة الترشيشي وحضور رئيس نقابة مزارعي البطاطا في البقاع جورج الصقر، رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين محمد الفرو، أعضاء تجمّع المزارعين: يونس سعيفان، عباس الترشيشي، المهندس نزار ميتا وعدد كبير من المزارعين.

 

وسأل  الترشيشي، بعد الاجتماع عن»110 مليون دولار صرفت على ما يسمى الدعم ولم يصل دولار واحد للمزارعين. كما أن خطوات دعم استيراد الحبوب من الخارج هو تدمير والأجدى دعم الزراعات المحلية وهي أقل كلفة بنسبة تتجاوز 70%، فالدعم يجب أن ينحصر بدعم الأدوية والأسمدة والبذور من دون سواهم»، مطالباً بـ»وقف وصاية وزارة الاقتصاد على القطاع الزراعي».

وأكد «وجود أكثر من ثلاثين ألف طن من البطاطا اللبنانية في البرادات والمستودعات بالإضافة إلى مئات الأطنان المهرّبة إلى الأسواق يومياً، علماً بأن حاجة السوق اللبنانية تتراوح بين 500 طن و600 طن يومياً، ما يعني أننا لسنا في حاجة لاستيراد البطاطا في الأول من شباط حسبما يسمح به الاتفاق، لذلك يجب تأجيل استيراد البطاطا حالياً على أن نجتمع مرّة أخرى بعد الإقفال المقرّر لتحديد ما إن كنا بحاجة لاستيراد البطاطا والبصل من الخارج».

 

وقال «لا يظنن أحد أننا نطالب بعدم استيراد البطاطا بهدف احتكار الصنف وبيعه بأسعار مرتفعة وهذا لا يعكس واقعنا، إذ أن سعر البطاطا اليوم هو حوالى 1500 أي أن سعر الطن أقل من 200 دولار، بينما كلفته أي طن من البطاطا المستوردة ستكون بين 250 -300 دولار. من هنا يجب على الدولة الحفاظ على إنتاجنا الوطني وعلى مزارعينا لنبقى صامدين في أرضنا نزرع ليأكل المواطنون».

وأعلن «أننا  سنجتمع مجدداً بعد منع التجول في أول الشهر المقبل لنحدّد ما إن كنا في حاجة الاستيراد البطاطا والبصل من الخارج وسنقوم مع وزير الزراعة إذا أمكن بزيارة المسؤولين: رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس الوزراء وحاكم مصرف لبنان لتحقيق ما هو خير للمزارع والزراعة».

وطالب الصقر من جهته، بـ»إيجاد آلية جديدة للدعم تصل مباشرةً إلى المزارعين وليس إلى التجار»، مؤكداً «استحالة السماح بدخول البطاطا المصرية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى