ثقافة وفنون

لطيف غرير رائدٌ بالموهبة والتمثيل وصارم في الأداء.. بانتظار الفرصة عربياً

مهما وصل الإنسان إلى مبتغاه يبقى الحلم الأقرب إلى القلب هو الوطن. التميّز في العمل الفنيّ يجذب المتابعين من كل أنحاء العالم.

} رنا محمد صادق

في عالم يتنازع فيه الخطأ والصواب، وتتصارع فيه مفاهيم حب الذات والتواضع على حافة «الأنا» يبقى الطرح الأصعب لمن يترك بصمة في قلوب الناس والمتابعين. ازدادت هذه المفاهيم تناقضاً مع احتلال تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي الحياة اليومية، حيث باتت أكثرية الناس تعتمد عليها لمتابعة الأخبار والموضة، التسوّق والتجارة، والشهرة وكسب الرضا.

هذا الجوّ الاجتماعي الجديد معقّد وواسع يتطلّب الحذر والذكاء للوصول إلى الهدف، وما دامت جائحة كورونا تفرض هذه الاستثناءات فلا بد من استغلال المواقع بالطريقة الأصح، لذا يسعى أصحاب المواهب اليوم للوصول إلى النجاح عبر بابه الواسع رغم مشقاته ومتاعبه. عالم النجاح ضيّق ويُصعب على أصحاب القلوب الضعيفة اختراقه لم يصعب على لطيف غرير، الوجه الإعلاني السوريّ المغترب الذي حقّق مؤخراً العديد من النجاحات في مجال التمثيل، الإعلان، الموضة والتدريب.

لديّ قناعة، بأن مَن يعمل بجدٍّ يلقَ، ومَن يتعب يصل، فلطيف، ففضلاً عن أنه لطيف المظهر والخلق، فهو استطاع أن ينسج من موهبته خيوطاً لطريقه الطويل، وسمحت له الفرصة بالعمل في مجاله في بلاد الاغتراب كي يظهر الصورة الحقيقيّة لسورية وبلاد الشرق التي تسعى دول العالم أجمع على تشويهها.

هذا الشاب الموهوب، الذي يحمل في جعبته الإبداع السوريّ والموهبة بالفطرة أبى أن يحقق هدفه الفنيّ بعيداً عن أهله وناسه، ونجح في الأداء والتميّز والتواصل مع الجمهور.

لطيف غرير مثال على الحريّة الفنيّة والصورة الجميلة والتقديم، في زمن قلّ فيه الموهوبون!

فلك المجال الفني والموضة متشعّب وصعب، كيف تمكّنت من خوض تجارب إعلامية بسنّ مبكرة. وما هو برأيك سرّ النجاح في هذا المجال؟ أهو التواضع أم الخبرة؟

 الإصرار والتصميم مفتاحان للنجاح. في هذا المجال يعتمد على الذات بداية ثم الخبرة والأداء وكيفية الوصول إلى الجمهور من خلال ما يقدّمه. لذا أقول دوماً إن الإيمان في نفسك وقدراتك وعدم السماح للناس السلبيّة من التأثير عليك أو التشويش عليك والعمل كل يوم كي تكسب خبرات جديدة. فلديّ طريقة اتبعتها وأنصح مَن يريد النجاح باتباعها؛ وهي أنني أكتب ما أحلم به وأطمح له على وأرددها كل يوم حتى أحققها، فهي لا بدّ أن تتحقق في يوم من الأيام وتتحول الى حقيقة مع السعي والمثابرة، فنحن مَن نصنع كل شيء في باطننا للوصول الى أهدافنا. والأهم هو ذلك التفكير الايجابي ومحاولة الوصول إلى المبتغى  والتركيز على تطوير النفس كل يوم من دون مقارنة مع الآخرين. فأنا أتبع طريقتي الخاصة بكوني شخصاً يقدّم عمله بعيداً عن التقليد.

مَن هو لطيف غرير؟ أخبرني عن بداياتك.

ولدت في 1990. أنا من عائلة رياضيّة والدي فؤاد غرير نجم الثمانينيات لاعب منتخب سورية الوطني. انضممت إلى نادي الكرامة السوري عن فئة الصغار ثم الشباب، لكنني لم أكمل مسيرتي الرياضية لكنني لم أتخاذل يوماً عن ممارستها. انتقلت بعدها للعيش في مصر كنت أعمل كمدير محل ألبسة لعشقي للموضة وعندها وجدني مخرج مصريّ عرض علي إعلاناً تابعاً لشركة مياه غازية، ومذ ذاك الوقت دخلت عالم التصوير والكاميرا والإعلان. أهوى متابعة كل ما هو جديد في المجال الفني والموضة وأتابع عن كثب كل ما هو جديد، لذا أنشأت صفحتي الخاصة على موقع الانستغرام عام 2013، قدّمت فيه محتوى من أعمالي في مجال الإعلان والموضة وتمسّكت بذلك وأعمل يومياً بجدّ حتى أنال ما أريده. نسب المتابعة على صفحاتي حفّزتني للاستمرار. عام 2015 عدت إلى سورية بسبب وفاة أخي طارق غرير لاعب منتخب سورية للناشئين عن عمر 15، بعدها بفترة توجّهت إلى أوروبا سعياً وراء حلمي. هناك، عملت مع شركة «Balr» الهولندية العالمية الرياضية وشركة «Athletik Greens» للمكملات الغذائية النيوزلندية العالمية وشركة « fitteste» الألمانية للوجبات الصحية وبنك «Lanistar» الانجليزي واكتسبت خبرة في مجالات عدة.

أما حالياً فأقوم بتصوير عمل جديد في هوليود وهو فيلم رعب بعنوان ‘’ someone Dies Tonight «، والفيلم لم يحدّد متى سيُعرَض عالمياً بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.

تهوى التمثيل وتطمح إلى الأعلى، فما هي طموحاتك؟

نعم أهوى التمثيل وأتمنى إتاحة الفرصة أمامي في العالم العربي من منبر غني عن التعريف مثل الدراما السورية الغنية عن التعريف أو المسلسلات اللبنانية التي اعتبرها من أبرز المنابر في الإنتاج الدرامي. إضافةً إلى ذلك أتابع كثيراً الأعمال الفنية والموسيقية العربية والفيديو كليبات وأسعى للمشاركة بتلك الفيديو كليبات، خصوصاً في لبنان وسورية، لأن مهما وصل الإنسان إلى مبتغاه يبقى الحلم الأقرب إلى القلب هو الوطن.

تسعى إلى تقديم المساعدة أينما ما كنتُ للناس وتبادر إلى تلبية احتياجاتهم، برأيك الوجه الإعلاني والمشهور عليه أن يسعى دائماً الى استحسان الناس وعطفهم؟

نعم لا بدّ من مساعدة الناس، وكلّما كنتُ قريباً من الناس أكثر نجحت أكثر قدم المساعدة لأي شخص من دون استثناء، كلّما ساعدت الناس أتى إليك عشرة أضعاف. فنحن جزء من هذا المجتمع ونسعى للأفضل.

بالانتقال إلى عالم السوشيل ميديا، برأيك هل هذا الفلك يخرّج نوعاً جديداً من الفنون؟

عالم السوشيال ميديا يفتح مجالات كثيرة وواسعة. لكن إثبات الموهبة هو العامل الأبرز للبقاء والاستمرارية في الحقل الفني. إضافة إلى أن التميّز في العمل يجذب المتابعين من كل أنحاء العالم.

إضافة إلى عالم الأزياء والتمثيل أنت مدرّب وكوتش، كيف تجمع بين مهنة عرض الأزياء والتدريب الرياضي؟

من وجهة نظري، عندما تكون عارض أزياء لا بدّ من أن يكون لديك جسم رشيق متناسق ورياضي، وأظن أن الموضة والرياضة يكمّلان بعضها البعض.

العمل على تطوير الذات أمراً مهماً للنجاح والاستمراريّة لتقديم صورة حسنة عن بلدك في الاغتراب. ماذا تقول لسورية؟

كل الكلمات لا تكفِّ لوصف حبي لوطني سورية الحبيبة، أتمنى بيوم من الأيام العودة إليها وأقبّل ترابها. يزيدني كسوري وعربي من الإصرار لأقدّم كلّ ما لدي في الخارج لرفع اسم سورية.

أعمالك المتسقبلية.

كما سبق وأشرت لكِ أقوم بتصوير عمل جديد في « Hollywood» يتم تصويره في كرواتيا وهذا الفيلم هو فيلم رعب سيعرض قريباً وهو بعنوان « someone Dies Tonight» .

 تجدر الإشارة إلى أنه يمكن متابعة أعمال لطيف غرير على صفحاته الآتية:

Instagram: Latif_ghrir

Facebook: Latif.official

YouTube: Latif Ghrir

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى