الوطن

الحركة الأسيرة: ندعم إنجاز المصالحة والانتخابات وكل ما يرصّ صف شعبنا

ترحيب أممي وبرلمانيّ عربيّ وأوروبيّ بالمرسوم الرئاسيّ واعتباره خطوة نحو الوحدة الوطنيّة

أكدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، الأحد، تأييدها ودعمها لكل خطوات المصالحة والعمل على إنجاز الانتخابات، كمرحلة ضرورية من مراحل حماية المشروع الوطني آخذين بعين الاعتبار أن الوطن وحدة جغرافية واحدة.

وقالت في بيان صحافي، إن الانتخابات من دون مشاركة القدس الجغرافية والديموغرافية أمر لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه مهما كانت المبررات، داعيةً لاستثمار أجواء المصالحة المباركة برفع الظلم الواقع على عدد من الأسرى المقطوعة رواتبهم منذ سنتين.

وأكدت الحركة حق شعبنا في استخدام كل وسائل المقاومة المشروعة وفي المقدمة منها الكفاح المسلح للتصدي لمشروع الاستيطان وردع المستوطنين، ووضع حد لعربدتهم في مختلف أرجاء الوطن.

وذكرت أنها «ملتزمة بموقف الرئيس محمود عباس الواعي والراعي لحماية حقوق الأسرى المادية والمعنوية وعلى رأسها رفضه كل محاولات إدانة شرعية النضال الوطني الفلسطيني ورفع الغطاء السياسي عن هذه الطليعة من أبناء شعبنا التي أخذت على عاتقها تحمل أعباء مرحلة التحرر الوطني».

وناشدت أبناء شعبنا بعدم اللجوء لاستخدام السلاح في أية مناسبة، فكل استخدام له خارج سياق المقاومة هو استخدام مدان ومرفوض، وكل لجوء له بحل النزاعات والخلافات الداخلية هو بمثابة جريمة وطنية وأخلاقية وإنسانية يجب التوقف عندها وإدانة مرتكبيها ومحاسبتهم وفق القانون.

وطالبت أبناء شعبنا بكل مكان بتصليب الجبهة الداخلية بكل الوسائل والإمكانيات ونبذ كل مَن يسعى إلى المساس بلحمتنا بغض النظر عن نياته.

وأهابت بأبناء شعبنا الالتزام بتعليمات الصحة لما فيها من حماية للمواطنين من خطر تفشي فيروس كورونا، موجهة التحية لكل الطواقم الطبية والصحية التي لا زالت تبذل جهوداً مضنية بالتصدي لهذه الجائحة الصحية.

وأكملت: «نعاهدكم بأن نواصل درب التضحية والعطاء حتى تجسيد مشروعنا الوطني بالحرية والاستقلال وحق العودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الحبيبة».

وختمت الحركة: «حتى تحين ساعة الحرية والاستقلال لكم منا تحية القبضات التي لن تتخاذل للحظة في الدفاع عنكم وعن حقوقنا المشروعة مهما بلغت التضحيات».

وفي السياق، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالمرسوم الرئاسي الذي أصدره عباس، وقال في بيان له، «إن إجراء الانتخابات في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وغزة سيكون خطوة حاسمة نحو الوحدة الفلسطينية، ولإضفاء شرعية متجددة على المؤسسات الوطنية، بما في ذلك البرلمان والحكومة المنتخبان ديمقراطياً في فلسطين، داعياً إلى تسهيل وتعزيز، ودعم المشاركة السياسية للمرأة في جميع مراحل الدورة الانتخابية”.

وأعرب عن أمله في أن يسهم إجراء الانتخابات في استئناف العملية نحو «حل الدولتينعليه على أساس خطوط ما قبل عام 1967، ووفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي.

وأكد استعداد الأمم المتحدة دعم الجهود المبذولة، من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الديمقراطية.

كما رحّب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بالمرسوم الصادر عن عباس. وأكد في بيان له، دعم البرلمان العربي لهذه الانتخابات الهامة، واستعداده للمشاركة في مراقبتها وتقديم كل الدعم لإنجاحها، باعتبارها خطوة هامة لدعم القضية الفلسطينية في المقام الأول ومدخلاً أساسياً لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتمكيناً للشعب الفلسطيني الشقيق لاختيار ممثليه في مؤسساته الوطنية.

ورحّب العسومي، بالردود الإيجابية من الفصائل الفلسطينية بشأن تحديد موعد الانتخابات، داعياً كافة أطياف الشعب الفلسطيني الشقيق وجميع الفصائل الفلسطينية للمشاركة في هذه الانتخابات والعمل على تذليل كافة العقبات من أجل إنجاحها.

هذا ورحّب المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو  بإطلاق الاستعدادات للانتخابات الفلسطينية العامة.

وقال ستانو في بيان صدر عن الاتحاد الأوروبي: «هذا تطوّر مرحّب به حيث إن المؤسسات الديمقراطية التشاركية والتمثيلية والخاضعة للمساءلة هي مفتاح لتقرير المصير وبناء الدولة للفلسطينيين”.

وأضاف «دأب الاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية على دعم وتمويل عمل لجنة الانتخابات المركزية من أجل التحضير لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة لجميع الفلسطينيين. الاتحاد الأوروبي على استعداد للتعامل مع الجهات الفاعلة ذات الصلة لدعم العملية الانتخابية.  كما يدعو الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية إلى تسهيل إجراء الانتخابات  في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى