بتنسيق روسيّ… افتتاح معبر بين مناطق شرقي البلاد.. والاحتلال الأميركيّ يستمرّ بسرقة حبوب قمح الحسكة
موسكو تؤكد أن الإرهابيّين شنّوا 21 هجوماً في منطقة وقف التصعيد في إدلب.. وميليشيا «قسد» تختطف عدداً من الشبان في ريف دير الزور الشرقي
افتتح معبر الصالحية البري الذي يربط مناطق سيطرة الدولة السورية في شمال دير الزور والمناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الاحتلال الأميركي والمسلحين الموالين له في منطقة الجزيرة، وذلك بالتنسيق مع مركز المصالحة الروسي في المنطقة.
وتأتي أهمية المعبر البري لكونه المعبر الوحيد الذي يصل بين محافظتي دير الزور والحسكة شرقي سورية وقد أعيد افتتاحه صباح أمس، بعد إغلاق دام قرابة العام «بحجة انتشار فيروس كورونا».
وكان الأهالي في المحافظة يستخدمون العبارات النهرية للوصول إلى مركز المدينة عبر معابر عدة في ريف دير الزور الشرقي، فيما سيسهم المعبر الذي أعيد افتتاحه بتسهيل عودة الأهالي من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركيّ ومسلحي «قسد» الموالية له، إلى قراهم ومنازلهم في مناطق الدولة السورية التي عملت على تطبيق الإجراءات الاحترازية وفحص القادمين عبر النقطة الطبية التي خصصتها مديرية الصحة في المعبر.
وقال مختار بلدة حطلة، فاضل الظاهر، إن «أجواء من الفرح والارتياح سادت بين الأهالي القادمين من مناطق الجزيرة لكون المعبر يختصر مسافات طويلة كان يقطعها الأهالي للعبور لمدينة دير الزور، حيث كانوا يقطعون أكثر من 70 كيلومتراً للوصول إلى المدينة أما اليوم فهي أقل من واحد كيلومتر».
فيما أفادت الحاجة أم محمود بأن «عودة المعبر لاستقبال الأهالي أسهم بشكل كبير في توفير الكثير من الأعباء الجسدية والمادية التي كانوا يعانون منها خلال الفترة الماضية ونأمل أن يكون المعبر مفتوحاً أمام حركة مرور الأهالي بشكل يومي خلال الفترة المقبلة».
وكان الاتفاق على إعادة افتتاح المعبر قد حدّد 3 أيام في الأسبوع لمرور الأهالي والحالات الإنسانية من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الثالثة عصراً.
وفي سياق متصل، أخرجت قوات الاحتلال الأميركي رتل آليات محملاً بالحبوب المسروقة من الأراضي السورية إلى شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي في ريف الحسكة.
وذكرت مصادر محلية لـ سانا أن قوات الاحتلال الأميركي تواصل عمليات سرقة الثروات السورية والمحاصيل الزراعية ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية، حيث أخرجت 20 شاحنة تحمل حبوباً مسروقة من الصوامع والمستودعات التي استولت عليها ميليشيا «قسد» في ريف الحسكة وذلك عن طريق معبر الوليد غير الشرعي مع العراق.
ولفتت المصادر إلى أن عربات مدرعة تابعة للاحتلال الأميركي كانت ترافق الرتل وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال.
وأخرجت قوات الاحتلال الأميركي الاثنين الماضي رتلاً مؤلفاً من 33 آلية من شاحنات وناقلات بعضها محمل بصناديق مغلقة غير معروف ما بداخلها برفقة عدد من المدرعات المصفحة وتوجّه من قاعدة مطار خراب الجير اللاشرعي وسلك معبر الوليد غير الشرعي باتجاه شمال العراق.
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك، أن مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية، نفذوا 21 هجوماً في منطقة وقف التصعيد في إدلب في سورية.
وقال: «في منطقة وقف التصعيد في إدلب، تم تسجيل 21 هجوماً من مواقع جماعة «جبهة النصرة» الإرهابية، منها 14 هجوماً أبلغ عنها الجانب السوري، و3 في حلب، و9 في إدلب، و4 في اللاذقية، بالإضافة إلى 5 في محافظة حماة».
وأضاف: «خلال الـ24 ساعة الماضية لم يتمّ تسجيل أي قصف من قبل الجماعات المسلحة التي تساندها تركيا».
وقال الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق، إن «الحرب في سورية لم تنته بعد، وإن قادة الإرهابيين يعتزمون جعلها تدوم لفترة طويلة».
وفي السياق، تواصل ميليشيا (قسد) المدعومة من قوات الاحتلال الأميركيّ ممارساتها القمعية بحق المدنيين ضمن المناطق التي تحتلها حيث أقدمت على اختطاف عدد من الشبان في ريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر محلية لـ سانا إن «ميليشيا (قسد) داهمت منطقتي السوسة وهجين شرق دير الزور واختطفت عدداً من الشبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة لتجنيدهم قسرياً بصفوفها».
واختطف أمس، مسلحون من ميليشيا (قسد) مجموعة من الشبان في مدينة الشدادي بريف الحسكة وساقوهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم في القتال في صفوف الميليشيا قسراً.
وكان قد أصيب جندي من قوات الاحتلال التركي جراء إطلاق الرصاص عليه في قرية باتبو بريف حلب الغربي.
وذكر أن مجهولين شنّوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة على إحدى النقاط العسكرية لقوات الاحتلال التركية في قرية باتبو بريف حلب الغربي ما أسفر عن إصابة جندي.
ويواصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان خرق القوانين والمواثيق الدولية وانتهاج سياسات الاستثمار في الإرهاب، معتمداً على المرتزقة والإرهابيين بهدف تحقيق أحلامه وأوهامه العثمانية العدوانية البائدة في بعض دول المنطقة بينها سورية وليبيا.
في حين استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة في بلدة سجو بريف حلب الشمالي والتي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مدعومة من قوات الاحتلال التركي.