الوطن

دمشق تدين عدوان الاحتلال الأميركيّ شمال شرقي البلاد وتطالب بانسحابه

الجعفري لمجموعة الـ 77: سورية تعوّل على دعمكم لوضع حد لسرقة مواردها الطبيعيّة... والاحتلال التركيّ يواصل قطع المياه عن الحسكة

 

أدانت دمشق، أمس، الممارسات العدوانية للاحتلال الأميركي شمال شرقي البلاد، مطالبة بسحب القوات الأميركيّة من المنطقة بشكل غير مشروط.

وجاء في بيان نشرته الخارجية السورية حمل رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي: «تُعرب الجمهورية العربية السورية عن إدانتها الشديدة للممارسات العدوانية شبه اليومية التي تقوم بها القوات الأميركيّة ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية».

وأضافت أنه «تم خلال الأعوام الماضية رصد تحرّكات عدوانية شبه يومية لقوات الاحتلال الأميركي، من عمليات سرقة ممنهجة للثروات السورية والمحاصيل الزراعية والنفط من الجزيرة السورية، إضافة إلى إدخال تعزيزات عسكرية ضخمة شبه يومية وتجهيزات لوجستية وأسلحة متنوعة ومعدات وآليات عسكرية من العراق إلى بعض القواعد العسكرية الأميركية غير الشرعية».

وجدّدت دمشق المطالبة «بالانسحاب الفوريّ وغير المشروط لهذه القوات من أراضيها».

وفي سياق متصل، أكد الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن سورية تعوّل على الدعم القيم لمجموعة الـ77 والصين من أجل وضع حد لسرقة مواردها الطبيعية وللاحتلال الأجنبي لأراضيها.

وقال الجعفري في كلمة له خلال أول اجتماع على مستوى السفراء برئاسة جمهورية غينيا لمجموعة الـ 77 والصين لعام 2021 إن «التحديات التي تواجه عالمنا اليوم هائلة ففي فترة وجيزة فقط تسببت جائحة كوفيد19 في تعطيل الجهود المبذولة لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، حيث كشف الوباء عن هشاشة عالمنا وأظهر مدى ترابطنا جميعاً».

وأشار الجعفري إلى أن التعاون متعدّد الأطراف هو دائماً أفضل طريقة للتغلب على جميع التحديات العالمية، موضحاً أنه لسوء الحظ لا تزال بعض الحكومات تختار طريق الأحادية بما في ذلك فرض التدابير القسرية أحادية الجانب غير القانونيّة، فيما نحن بحاجة إلى التضامن والتعاون والعمل الجماعي من أجل تنفيذ أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة بعيداً عن الأحادية والتسييس، ومبيّناً أنه ومنذ تأسيس المجموعة كان التضامن بين أعضائها دائماً هو المفتاح لنجاحها حيث سمح للدول بالدفاع عن مصالحها لذلك يجب علينا الحفاظ عليها بكل الوسائل.

واختتم الدكتور الجعفريّ كلمته بالتأكيد على أهمية القرار السنوي للمجموعة المعنون بـ»السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية». وقال: إننا نعول على الدعم القيّم للمجموعة من أجل وضع حدّ لسرقة مواردنا الطبيعيّة وللاحتلال الأجنبيّ برمّته.

إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال التركيّ ومرتزقته من الإرهابيين التضييق على أبناء مدينة الحسكة وتهديد حياتهم من خلال قطع المياه والتحكم بها ومحاولة استغلالها ورقة ضغط على الأهالي والمؤسسات الخدميّة.

وبيّن مدير عام مياه الحسكة المهندس محمود عكلة أنه لا يوجد أيّ مبرر لقطع المياه من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته. فالمحطة جاهزة والكهرباء متوافرة وتم إدخال آبار جديدة في الاستثمار، لكن هذا السلوك يندرج في إطار الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنيين في محافظة الحسكة، مبيناً أن هذه هي المرة الـ 18التي يتم فيها قطع المياه ووقف الضخ من محطة مياه علوك وفي المرة السابقة تم ايقاف المحطة لأكثر من شهر.

وأضاف العكلة أن التحكم بالمياه ومحاولة استغلالها في التضييق على الأهالي يندرج في إطار السياسة القديمة للمحتل التركي والتي يستخدمها ضد دول الجوار بدليل تخفيض منسوب نهري دجلة والفرات وتجفيف ينابيع نهر الخابور من خلال اقامة المشاريع على روافدها وتحويل مياه الروافد إلى مشاريع يستثمرها ضمن الأراضي التركية الأمر الذي انعكس سلباً على واقع الزراعة بشكل عام في منطقة الجزيرة السورية.

وفي سياق متصل، نفذت ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي حملة مداهمات واختطفت عدداً من المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها في ريفي دير الزور والحسكة.

وذكرت مصادر محلية أن مجموعات مسلحة من ميليشيا «قسد» داهمت منطقة يقطن فيها مهجرون في بادية بلدة طابية جزيرة بريف دير الزور الشرقي واختطفت 9 مدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وفي ريف الحسكة قالت مصادر محلية إن ميليشيا «قسد» اختطفت عدداً من أهالي قرية الصبيحية في منطقة الرميلان بالريف الشمالي الشرقي دون معرفة الأسباب واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وبحسب المصادر فمن بين المختطفين نساء من القرية ذاتها ما تسبب بحالة هلع في القرية جراء استخدام الميليشيا الأعيرة النارية لإرهاب الأهالي.

وأقدمت ميليشيا «قسد» أول أمس على مداهمة قرية معيزيلة بريف مدينة دير الزور الشمالي واعتدت على المدنيين فيها بالضرب واختطفت عددا منهم تحت تهديد السلاح واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى