اقتصاد

من التأجيل والمماطلة… ضحايا كورونا: 67 وفاة و4594 إصابة جديدة واللقاحات تصل بداية شباط

بانتظار اللقاحات المتوقع وصولها في بداية شهر شباط المقبل، يواصل وباء كورونا في لبنان، الفتك اليومي بعشرات الضحايا يومياً، فضلاً عن آلاف الإصابات.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 4594 حالة جديدة مُصابة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 265559 حالة.

وأوضحت أنّه «تمّ تسجيل 4579 حالة إصابة بين المقيمين»، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسجيل 67 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 2151». وذكرت أنّ عدد حالات الاستشفاء ليوم أمس هو 2275، من بينها 864 حالة في العناية المركّزة.

المطلوب مناعة جماعية

وأعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي بعد اجتماع اللجنة «أننا نعمل للحصول على ما مجموعه 6 ملايين لقاح لتلقيح نحو 3 ملايين بين لبنانيين ومقيمين وأيضاً يجب تلقيح اللاجئين»، كاشفاً «أن وزارة الصحة ستطلق منصة لتسجيل أسماء من يريدون الحصول على لقاح». وأضاف «على كل شخص أن يتلقى اللقاح مرتين والهدف هو الوصول إلى مناعة جماعية وسنعمل على استقدام لقاحات أخرى غير فايزر».وأعلن أن «كمية من اللقاحات ستصل في بداية شباط لتصل الأخرى تباعاً بشكل أسبوعي». وقال «كلّما سرّعنا في التلقيح كان أفضل لتخفيف عدد المرضى في المستشفيات وإذا لم نصل إلى مناعة مجتمعية لن نتمكّن من السيطرة على كورونا وسيكون التلقيح إختيارياً ولكن نتمنى على الجميع تلقّيه».

في غضون ذلك، وافق البنك الدولي على «إعادة تخصيص مبلغ 34 مليون دولار في إطار مشروع تعزيز النظام الصحي الحالي للمساعدة في توفير اللقاحات للبنان الذي يشهد قفزة غير مسبوقة في أعداد المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19)، إذ سجل مستوى قياسياً بلغ نحو 5500 إصابة مؤكَّدة يومياً منذ بداية العام. ويمثّل ذلك أول عملية يُموِّلها البنك الدولي لشراء لقاحات كورونا. وسيتيح هذا التمويل اللقاحات لأكثر من مليوني شخص، ومن المتوقع أن تصل إلى لبنان في أوائل شباط».

وفي الإطار نفسه، أعلن الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة أنّ «من 1 كانون الثاني وحتى الـ19 منه نقل الصليب الأحمر نحو 3220 حالة كورونا إلى المستشفيات». وقال «يجب أن تكون هناك خطة واضحة لتزيد المستشفيات قدراتها لأنها لا تستطيع أن تعمل مجاناً، كما يجب أن تكون هناك لوائح ثابتة بأسماء الاطباء في المحافظات والبلديات لتسهيل العمل علينا».

متابعة وضع المخيمات

من جهتها، عقدت اللجنة العليا للاستجابة لأزمة فيروس كورونا في المخيمات الفلسطينية في لبنان اجتماعاً، استكمالاً للاجتماعات الدورية التي تُعقد لمواكبة إجراءات الحدّ من انتشار وباء كورونا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وذلك برئاسة رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، حضره السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، مدير عام «أونروا» كلاوديو كوردوني ومسؤولون من لبنان والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

  واطلع المجتمعون على الخطوات التي أُنجزت وأهمها اكتمال عملية تعاقد «أونروا» مع المستشفيات الحكومية والخاصة لاستقبال حالات كورونا، وإنهاء العمل في مركز الحجر في «مستشفى صفد الجديد»، البداوي وتجهيزه بـ51 سريراً لمرضى كورونا، وشراء وتجهيز سيارتي إسعاف لنقل المصابين، وتلزيم  قسم خاص الكورونا في «مستشفى الهمشري» في صيدا لتجهيزها بـ6 وحدات عناية فائقة و16 سريراً وتلزيم قسم خاص بالكورونا في «مستشفى النداء الإنساني» في عين الحلوة لتجهيزه بـ6 وحدات عناية فائقة. وشدّد المجتمعون على التسريع في إنجاز هذه الأقسام نظراً للحاجة الماسة لها في ظل الضغط الكبير على المستشفيات.

واطلع المجتمعون من ممثلي كل من «أونروا» و»منظمة الصحة العالمية» و»يونيسف»، على تطورات المساعي الهادفة إلى حصول اللاجئين الفلسطينيين على اللقاح المضاد للفيروس مع التأكيد على أن الخطة التي طورتها اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة العامة برئاسة عبد الرحمن البزري تشمل التراتبية المعتمدة عالمياً لجميع المقيمين على الأراضي اللبنانية بغض النظر عن جنسيتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى