الوطن

مواقف مندّدة بتفجيرات بغداد والعدوان على حماة: الحرب على حلف المقاومة لن تتوقف في عهد بايدن

توالت أمس المواقف المندّدة بالتفجير الهمجي المزدوج في بغداد والعدوان الصهيوني الغاشم على محافظة حماه في سورية.

وفي هذا الإطار، دانت «رابطة الشغيلة» في بيان «العدوان الأميركيالصهيوني وأدواته الإرهابية على كل من سورية والعراق، سواء عبر الغارات الجوية الصهيونية المسندة من قوات الاحتلال الأميركية في سورية، أو عبر التفجيرات الإجرامية التي نفذتها أدوات الإرهاب في العاصمة العراقية بغداد، والتي تحمل بصمات داعش الأميركية الصنع».

ورأت «أن هذه الاعتداءات، إنما تبعث برسالة واضحة تفيد بأن الحرب الصهيونية الأميركية الإرهابية ضد حلف المقاومة لن تتوقف بعد تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد السلطة في البيت الأبيض»، معتبرةً «أن تزامن الاعتداءات الصهيونية على دمشق، مع التفجيرات الإرهابية الدموية في بغداد، يؤشر إلى أن قرار إدارة العدوان في كل من واشنطن وتل أبيب هو مواصلة استنزاف سورية والعراق وحلف المقاومة، في محاولة لفرض الشروط السياسية الأميركية الصهيونية التي فشلت في تحقيقها حروب الإرهاب الداعشية وأخواتها».

وأشارت إلى «أن هذه الحرب العدوانية المتواصلة والمترافقة مع عودة إنعاش وبعث إرهابيي داعش، تكشف وتؤكد، أن العدو الصهيوني الأميركي لا يفهم سوى لغة المقاومة والمواجهة، وأن السبيل لردعه وإجباره على التسليم بفشل حروبه، ووقف عدوانه وسحب قوات الاحتلال من الأراضي السورية العراقية، إنما يكمن بتصعيد حرب المقاومة الوطنية المسلحة والشعبية ضد قوى الاحتلال والعدوان، وتدفيعها أثماناً باهظة وجعلها غير قادرة على تحمل كلفة الاستمرار في حربها الإرهابية».

من جهته، أكد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «أن التفجير المزدوج الذي استهدف المدنيين في العراق إجرام موصوف بحق كل العراقيين، نفذته عصابات إرهابية تكفيرية تتقن صناعة الموت وتتحرك بتوجيهات صهيونية خدمةً للمخططات الإستعمارية التي تريد إغراق المنطقة في أتون الاضطرابات والفوضى وتكريس الاحتلال الأميركي للعراق وسورية ليُمعن في محاصرته لمحور المقاومة الذي تشكل الجمهورية الإسلامية الإيرانية رأس حربته».

وناشد قبلان العراقيين «التمسك بوحدتهم وثوابتهم الوطنية في طرد الاحتلال الأميركي واجتثاث العصابات التكفيرية وعدم السماح بإيجاد بيئة حاضنة لها، ولا سيما أن العراق سجل انتصاراً كبيراً بدحره الإرهاب التكفيري عن أرضه».

واستنكر «تجمّع العلماء المسلمين» التفجير المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد، معرباً عن اعتقاده أن «هذا الانفجار هو بدايات التنسيق الأمني بين دول التطبيع والعدو الصهيوني، خصوصاً إذا ما علمنا أن المفجر هو سعودي الجنسية، ما يفرض على الدولة العراقية اتخاذ الإجراءات الديبلوماسية بالطلب من الحكومة السعودية إيضاح ملابسات تسلّل الخلايا الإرهابية إلى داخل العراق».

وندّد بـ «بالعدوان الجوي الصهيوني على محافظة حماه ما أدى الى استشهاد عائلة وتدمير 3 منازل». وسأل «أين هي منظمات حقوق الإنسان والطفل من هذه الأعمال الإرهابية المجرمة؟»، مشدّداً على «ضرورة اعتماد سياسة جديدة في قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني باعتماد سياسة القصف بالقصف، فهذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو».

ودانت «جبهة العمل الإسلامي» العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف مدينة حماه ورأت أن «هذه الاعتداءات الهمجية الدموية المتصاعدة هي محاولات فاشلة ويائسة، تستهدف مواقف سورية الرائدة والمشرّفة والصامدة بوجه كل المؤامرات الخارجية والداخلية، خصوصاً بعد نجاحها في الانتصار على الإرهاب التكفيري، ومواقفها أيضاً تجاه قضايا الأمة ولا سيما القضية الفلسطينية المحقة».

واعتبر رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أنّ هذا العمل الإرهابي الجبان هو عمل مخابراتي منسّق بالتأكيد بين المجموعات الإرهابية والموساد الصهيوني والاستخبارات الأميركية، وهو يأتي في المرحلة الانتقالية في الولايات المتحدة، حيث يُطرح السؤال عما إذا كانت هذه فلول ترامب أم هي علوج بايدن، وبالتالي هي إشارة لما سيكون من سياسات أميركية في المنطقة، خاصة أنّ التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية من داعش والنصرة وغيرهما، نمت وترعرعت في أحضان الحكم الديمقراطي في أميركا.

ودعا ذبيان العراقيين إلى الردّ على الاعتداءات الإرهابية بالمزيد من وحدة الصف، لأنهم بوحدتهم يفوّتون الفرصة على من يريدون الاصطياد بالماء العكر، والعودة بالعراق إلى زمن إرهابي تخلص منه بالمقاومة الجامعة لكلّ أطياف مجتمعه.   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى