البوليساريو تهدّد بتصعيد عسكري وجميع مواقع الجيش المغربيّ هدف لها
هدّدت جبهة البوليساريو، أمس، بتصعيد عسكري ضد الجيش المغربي، بعد ساعات من إعلان الجبهة قصف مواقع خاضعة لسيطرة الرباط في الصحراء الغربية.
وقال سيدي ولد أوكال الناطق الرسمي باسم وزارة دفاع جبهة البوليساريو قوله: «الحرب مستمرّة. الحرب ستتصاعد».
وشدّد ولد أوكال على أن «كافة مواقع الجيش المغربيّ عرضة لهذه الحرب».
وقالت الجبهة، صباح أمس إن «قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي نفذت عملية مسلحة جديدة في منطقة الكركرات».
وقال مصدر في وزارة دفاع الجبهة إن «الجيش الصحراوي وجه أربعة صواريخ استهدفت الثغرة غير الشرعيّة في الكركرات ومحيطها»، حسبما ذكر موقع «وكالة الأنباء الصحراوية».
وأضاف البيان: «استهدف اثنان منها منطقة لعوينة، فيما وصل قصف صاروخي آخر شمال الثغرة غير الشرعية».
وتصاعدت التوترات بين المغرب وجبهة البوليساريو مؤخراً، حيث شهدت المنطقة العازلة بالكركرات، الواقعة في الصحراء الغربية منتصف نوفمبر الماضي، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش المغربي والجيش الصحراوي، بعد تدخل الأخير «لمنع قمع المدنيين»، حسبما صرّح السفير الصحراويّ في الجزائر.
في المقابل أكدت المملكة المغربية، في بيان صدر عن خارجيتها، أنه «لم يكن أمامها من خيار سوى الاضطلاع بمسؤولياتها من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه الأعمال وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري.
يذكر أن المغرب يسيطر على قسم كبير من الصحراء (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع جبهة البوليساريو عام 1978.
وبعد كرّ وفرّ بين الجيش المغربي وحركة البوليساريو المدعومة من الجزائر، تمّ إعلان وقف إطلاق النار عام 1991.
ويقترح المغرب منح المحافظات الصحراوية حكماً ذاتياً واسعاً مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، ولكن حركة البوليساريو ترفض هذا المقترح وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.