اقتصاد

المقداد ناشد رئيس الجمهورية التدخل: المصارف تحتجز أموال المستشفيات

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد، خلال لقاء مع تجمّع مستشفيات بعلبك الهرمل الخاصة والحكومية للبحث في مستجدات مواجهة فيروس كورونا، أنّ «ما يقوم به حزب الله والهيئة الصحية الإسلامية والرعاية الصحية منذ ثلاثة أشهر، وفق خطة وخطوة رائدة في لبنان، يحتاج إلى تكاليف ماليّة وجهود وطاقات بشريّة ومتابعة، حيث تمّ تشكيل 8 فرق طبية في المنطقة لمواجهة كورونا، وكل فريق يضمّ طبيباً وممرضين وعاملين صحيّين ويقوم بزيارات ميدانية إلى كلّ مريض يُشتبه في إصابته بكورونا، كما  وفّر نسبة 50 في المئة من الحالات التي كانت تحتاج إلى الدخول للمستشفى».

وأمِل  أن يُعمّم هذا المشروع على كل الأراضي اللبنانية ضمن خطة وطنية للتخفيف من نسبة إدخال المرضى إلى المستشفيات، محذّراً «من أنّنا أمام كارثة إذا لم تتضافر كل الجهود لمحاربة الوباء».

وأضاف «الوضع الكارثي الذي يمرّ به لبنان اليوم يستدعي أن يكون كل فرد وكلّ مواطن مسؤولاً، فكيف بأصحاب المهن والاختصاصات الطبية وأصحاب المستشفيات الذين هم اليوم الجندي الأول المدافع عن صحة البلد والمواطن، وقد تكون الاجتماعات محطّ انتقاد في هذه الظروف في ظلّ الإقفال العام».

ونوّه بما قامت به وزارة الصحة من تجهيز للمستشفيات الحكومية في المنطقة بكل ما يتعلّق بمتطلبات مواجهة جائحة كورونا بمختبرات PCR والأسرّة وغرف العناية الفائقة، لافتاً إلى أنّها «تقوم بدورها على أكمل وجه حسب الطاقات والإمكانات المتاحة، ولكن أيضاً هناك الدور الأكبر للمستشفيات الخاصة في المنطقة التي تعالج ما يناهز الـ 70 بالمئة من المرضى».

وأضاف «المستشفيات الخاصة في بعلبك الهرمل تجاوبت مع دعوة وزارة الصحة وجهّزت أسرّة وغرف عناية فائقة ومستلزمات ومختبرات لاستقبال ومعالجة مرضى كورونا، ولكن للأسف ليس لديها المردود المالي الذي تستطيع من خلاله أن تكمل هذه المهمة الصعبة».

وشدّد على أنّ «المطلوب من المصارف دفع المستحقات للمستشفيات اليوم قبل الغد، بعد أن حوّلت وزارة المالية ووزارة الصحة الأموال، إلاّ أنّ جمعية المصارف تُعامل المستشفيات كما تُعامل أي مواطن تحتجز أمواله، وهذا غير مسموح، فالمستشفيات تعاني من نقص في الأدوية والمواد والأوكسجين والأدوات والمستلزمات، ولا تتمكن من استيراد تلك المواد والتجهيزات، لأنّ المورّد يريد الثمن نقداً بالدولار، وإذا أكملنا على هذا المنوال ستضطر بعض المستشفيات إلى إقفال أبوابها»

وناشد المقداد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التدخّل لحلّ هذه المشكلة.

وأشار إلى أنّ «المساعدات العينية التي أتت للمستشفيات الحكومية والخاصة يتمّ توزيعها للأسف بشكل استنسابي، ليس من قبل وزارة الصحة، ولكن عبر الجمعيات أو بعض المراكز الحسّاسة في الدولة، ونحن نقوم بإعداد جردة بحاجات المستشفيات في منطقة بعلبك الهرمل، وسنتقدّم بها إلى المرجعيات المعنية، لأنّنا نريد حقّنا اليوم قبل الغد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى