الوطن

بعد عامين على اعتقالهم.. مطالبات بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية

 

جدّد أهالي المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السجون السعودية، مناشداتهم الإنسانية للإفراج عن أبنائهم المعتقلين منذ عامين، معربين عن مخاوفهم من أوضاع أبنائهم الأسرى، إذ إن الزيارات شبه مقطوعة منذ شهر آذار/مارس الماضي؛ بسبب تفشي فيروس «كورونا».

 وذكر شقيق أحد المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أن «والده غادر الدنيا نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وهو يوصيهم على شقيقهم المعتقل في السعودية منذ سنتين، من دون أن يراه».

وأوضح شقيق المعتقل، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن عائلته لا تعلم شيئًا عن ابنها المعتقل، جراء تفشي فيروس «كورونا»، وانقطاع الزيارة منذ نحو عام.

وأضاف: «هناك مخاوف حقيقية من قبل أهالي المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين على حياتهم، فنحن نتخوف على أوضاعهم الصحية في ظل تفشي فيروس (كورونا) داخل السعودية».

من جانبه، وجّه رئيس لجنة أهالي المعتقلين الأردنيين خضر المشايخ، مناشدة للجهات المسؤولة في السعودية بضرورة «الإفراج الفوري عن المعتقلين، والإنجاز العاجل والسريع لمجريات المحكمة، بما يكفل الإفراج عنهم».

وقال المشايخ «آن الأوان لإغلاق ملف المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في السعودية».

وزاد: «نعتقد بأن هذا الملف يجب أن يغلق، في ظل توجه الحكومة السعودية لإغلاق العديد من الملفات مع مختلف الأطراف».

وأكد المشايخ، «أن المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين لا تجب معاقبتهم، وهم قد ساهموا ببناء المملكة السعودية، منذ مكوثهم فيها قبل 50 عاماً».

وقال: «هناك معاناة حقيقية لأهالي المعتقلين، فأوضاعهم الإنسانية تفاقمت خلال العامين الماضيين، ذلك أن بعض أهالي المعتقلين قد توفي، في ظل غياب آخرين عن أراضي المملكة ممن فقدوا وظائفهم».

 من جانبه، قال قريب أحد المعتقلين الفلسطينيين في السعودية: «إن الظروف السياسية والإقليمية هي التي أدت إلى حملة الاعتقالات الأخيرة».

وأشار إلى أن «الانتخابات الأميركية التي أسفرت عن فوز الحزب الديمقراطي، وكذلك المصالحة الخليجية، تؤكد لنا بأنه آن الأوان لإعادة النظر بهذه الإجراءات بحق الفلسطينيين المقيمين في السعودية منذ سنوات طويلة، وتم اعتقالهم من دون وجه حق».

وكانت السلطات السعودية قد شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين، شملت 61 شخصاً، وتم توجيه اتهامات ضدهم من قبل المدعي العام السعودي في الرياض، كـ»الانتماء لكيان إرهابي، ودعمه وتمويله»، منهم أردنيون وفلسطينيون، وبعض الكفلاء السعوديين.

وكانت حركة «حماس»، التي يحاكم ممثلها في المملكة د. محمد الخضري ونجله هاني، قد دعت السلطات السعودية لوقف المحاكمات، لعدد من أنصارها، وإطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط مسبق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى