الوطن

لبنان في المرتبة الرابعة بتفشي كورونا: 63 وفاة و2020 إصابة جديدة

في وقت يسجّل فيه عدد الإصابات بفيروس كورونا تراجعاً، يواصل عدّاد الوفيات صعوده  حيث أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 2020 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى تسجيل 63 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. ولفتت في تقريرها اليومي، إلى أنه تم تسجيل 2011 إصابة مثبتة محلياً، في وقت سُجلت 9 إصابات لوافدين من خارج البلاد، كما أن هناك إصابة واحدة في القطاع الطبي. وفي هذا الإطار، ارتفع عدد الإصابات الإجمالي في عموم البلاد إلى 303072 إصابة، من بينها 3806 حالة وفاة. كذلك هناك 2418 حالة استشفاء و960 حالة في العناية المركزة.

وأفادت الوزارة باستكمال فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأُجريت في المطار بتاريخ 29 و30 كانون الثاني الماضي، وأظهرت النتائج وجود ثلاث وعشرين حالة إيجابية.

 أعلى مراحل الخطر

وكان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أكد «ضرورة التزام المواطنين بالحد الأقصى من السلوك الوقائي في هذا الأسبوع الثالث من الإغلاق العام، بهدف تحقيق المؤشرات المطلوبة والتي يمكن البناء عليها للبدء بوضع خطة بالغة الجدية للخروج الآمن»، محذراً من أن «لبنان في المرتبة الرابعة من التفشي وهي الأعلى في مراحل الخطر بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية».

وتوقع أن «في حال الاستمرار بالإجراءات الوقائية المطلوبة، أن تبدأ السيطرة على التفشي الواسع للوباء خلال الأسبوعين المقبلين»، لافتاً إلى «ضرورة انخفاض نسبة إيجابية الفحوص التي تناهز حالياً اثنتين وعشرين في المئة».

وقال حسن إن «المؤشرات الجيدة تمثّلت في الأيام الأخيرة في تراجع المؤشر التكاثري إلى صفر فاصل ثلاثة وتسعين في المئة (0,93%)، فيما يوجد حالياً ثمانية وسبعون سريراً فارغاً من أسرّة العناية الفائقة».

وأكد أن «لبنان يقع في المرتبة الحادية والعشرين عالمياً في نسبة الوفيات قياساً بعدد السكان»، مشيراً إلى أن «هذه النسبة لا تزال أدنى من واحد في المئة وبلغت حتى الآن  0,96 في المئة».

وأعلن أن «لبنان سيتلقى في حدود منتصف آذار المقبل حوالى أربعمئة ألف جرعة لقاح من شركة فايزر ومنصة كوفاكس»، مشيراً إلى أن «الإعلاميين مدرجون على خطة اللجنة الوطنية بحيث يحصل المراسلون الميدانيون على اللقاح في الأسبوعين الأولين من شهر آذار المقبل بغض النظر عن الفئات العمرية».

وأعلن أن «وزارة الصحة العامة ستُطلق هذا الأسبوع بالتعاون مع وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نجد خطة إعلامية لتشجيع المواطنين من الفئات المستهدفة والأكثر عرضة للخطر على تسجيل أنفسهم للحصول على اللقاح».

وعن عدم حصول عاملين في المستشفيات الحكومية على حقوقهم، أوضح حسن أن «وزارة الصحة العامة أحالت مستحقات لأكثر من خمسة عشر مستشفى حكومياً ودفعت هذه المستشفيات حقوقاً متراكمة للعاملين لديها»، مؤكداً أنه «استدعى أكثر من مدير عام وأبلغه أن تحويل المستحقات مرتبط بالتعهد بإنصاف الموظفين متمنياً على جميع المديرين العامين عدم التأخير في دفع حقوق من يبذلون التضحيات الجسام في هذه المرحلة».

وتفقد حسن بلدة اليمّونة البقاعية، والتقى رئيس بلديتها

طلال شريف، واطلع على سير العمل في مستوصف البلدة، وقدّم له جهاز تنفس اصطناعي.

الإغلاق نجح في الحدّ من التدهور

من جهته، أشار مدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي» فراس أبيض عبر «تويتر»، إلى أن الإغلاق العام ساعد في خفض عدد الحالات الجديدة اليومية عن الأعداد المتزايدة السابقة.

وأضاف «المستشفيات شبه ممتلئة، لكنها لا تزال صامدة رغم الزيادة اليومية الطفيفة في مرضى العناية، ولا يزال معدل الفحوصات الموجبة مرتفعاً، ولكنه مستقر، وانخفض الرقم التكاثري إلى ما دون 0.9».

وتابع «باختصار، نجح الإغلاق في الحد من التدهور السريع للوضع، لكننا لا زلنا في حالة من الانتشار المجتمعي المرتفع والقدرة المحدودة للمستشفيات»، موضحاً «أن تمديد الإغلاق العام لفترة أطول سيساعد على تحسين وضعنا»، مشيراً إلى أن «البديل عن التمديد للإغلاق العام هو التخفيف التدريجي لإجراءاته، إلاّ أنه يجب التنبه إلى أن وجود وانتشار طفرة الكورونا البريطانية والتي هي أكثر عدوى يعقّد الأمور، ويمكن أن يؤدي التخفيف غير المنظم للإجراءات إلى فقدان كلّ المكاسب من الإغلاق عن غير قصد».

ورأى أنه «سيتم طرح اللقاح قريباً وبسرعة خصوصاً لأولئك الأكثر عرضة للخطر، وسيساعد هذا في تخفيض عدد الوفيات وعدد حالات العناية المركزة، لكن النتائج الملموسة لن تظهر قبل شهر أيار». وختم أبيض «سنكون محظوظين إذا لم ندخل في إغلاق آخر قبل ذلك الحين».

في غضون ذلك، وزع «مستشفى نبيه برّي الجامعي الحكومي» – النبطية، تقريره الأسبوعي، عن المستجدات حول فيروس كورونا وجاء فيه: عدد المرضى الذين دخلوا قسم الطوارىء للمتابعة: 158 حالة، بينهم 7 حالات أدخلوا الى غرف العناية الفائقة. عدد الحالات التي تم نقلها إلى وحدة العزل بعد تحسن حالتها: 10. 5 حالات وفاة. عدد الحالات التي تعافت وغادرت المستشفى: 16. عدد الفحوص التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الأسبوع الماضي: 713 فحصاً، بينها 258 حالة إيجابية و455 حالة سلبية.

أوضاع السجناء

وأعلنت المديرية العامة لقـوى الأمـن الداخلي، في بيان، أنه في إطار متابعة الحالات المُصابة بفيروس كورونا في السّجون، وصلت حالات الشّفاء المخبري والسّريري والزّمني حتى يوم أمس في كل من سجن رومية المركزي ونظارة قصر عدل بيروت، وسجن القاصرات إلى 684 حالة من أصل العدد الإجمالي 725 حالة إيجابيّة، وذلك بعد إجراء 2764 فحصاً مخبريًّا للنّزلاء، وحالة واحدة أدخلت إلى المستشفى لتلقّي العلاج اللاّزم، و31 حالة إيجابية في فصيلة سجون طرابلس.

ولفتت إلى أنه «بعد اجراء عدد من فحوصات «PCR» تم تشخيص 8 حالات إيجابية في سجن نساء زحلة، وحالة إيجابية واحدة في نظارة مخفر السفيرة، وحالة إيجابية واحدة في نظارة فصيلة المنية، وفي نظارات وحدة الشرطة القضائية، أُجريت فحوصات PCR Testsخلال الـ24  ساعة المنصرمة، وتبيّن وجود حالتّين إيجابيتَين، أمّا بالنسبة لنظارات وحدة شرطة بيروت فلا توجد حالات إيجابية».

الى ذلك تفقّد رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري أمس، استعدادات مستشفى صيدا الحكومي، وشارك في حلقة تدريبية للجسمين الطبي والتمريضي في حضور رئيس مجلس إدارة ومدير المستشفى أحمد الصمدي ومدير إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في بلدية صيدا  مصطفى حجازي، حيث تم شرح مختلف الأمور المتعلقة بآلية نقل وتخزين وإعطاء لقاح فايزر لفيروس (كوفيد -19).

وأكد البزري «جهوزية مستشفى صيدا الحكومي لإنجاز أعمال التلقيح ضد الكورونا»، داعياً المواطنين إلى «ضرورة التسجيل في المنصة التي أطلقتها وزارة الصحة من أجل حماية حقوقهم في الحصول على اللقاح، واختيار مركز اللقاح المناسب لهم». وختم البزري مشيراً إلى «أن الجهود القادمة ستركز على إمكان تجهيز المستشفى التركي في صيدا ليصبح مركز لقاح ثانياً في المدينة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى