الوطن

الأسد يُكرّم كوادر شركة إسمنت حماة لمساهمتهم النوعيّة في تحديث وتطوير خطوطها

«قسد» تُعيد نصب حواجزها في القامشلي وتمنع دخول الطحين إلى الحسكة.. ومقتل جنديّ تركيّ برصاص مجهولين قرب طريق M4

بتوجيه من الرئيس بشار الأسد كرّمت وزارة الصناعة أمس، مجموعة من المهندسين والفنيين والعمال المتميزين من كوادر شركة إسمنت حماة الذين قدّموا جهوداً نوعية في تحديث وتطوير خطوط الإنتاج ما أسهم بخفض التكاليف وتوفير ملايين الليرات ورفع الطاقة الإنتاجية للشركة في ظل الحرب والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية.

وقال وزير الصناعة المهندس زياد صباغ خلال التكريم: «نكرم اليوم مجموعة من المهندسين والفنيين والعمال المتميّزين في الشركة والذين تمكنوا بفكرهم الإبداعي ومساعيهم وجهودهم الاستثنائية من إنجاز أعمال تقنية وصيانات لمختلف الآلات والتجهيزات في معامل الشركة، الأمر الذي وفر مئات ملايين الليرات بدلاً من استيرادها بالقطع الأجنبي ولا سيما في ظل الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية».

وأضاف: إن ما تم إنجازه دليل على تميز كفاءاتنا وخبراتنا الوطنية وحرصهم على اجتراح الحلول وتخفيف آثار الحرب الإرهابية على سورية، مؤكداً أهمية الدور الحيوي الذي يضطلع به القطاع الصناعي في عملية إعادة إعمار سورية لكونه قاطرة النمو والمولد للدخل.

وقال المهندس باسل فطوم رئيس قسم الأجهزة والتحكم في الشركة إن التكريم شرف له ولزملائه وحافز لمتابعة الأعمال والإنجازات وابتكار الحلول للمشاكل الفنية التي تواجه العمل.

المهندس يوسف خضور رئيس قسم صيانة مطاحن الاسمنت في المعمل رقم «3» عبر عن شكره لهذه اللفتة الكريمة من الرئيس الأسد والمبادرة الطيبة التي سيكون لها بالغ الأثر في المتابعة الحثيثة لكل مفاصل العمل معرباً عن استعداده وزملائه لمواصلة تقديم كل الجهود والأعمال لتخفيض تكاليف الإنتاج واستمراريته في الشركة.

ولفت جورج عيلان رئيس قسم الصيانة في المعمل رقم «3» إلى أن التكريم من قائد الوطن كان بمثابة البلسم والدعم المعنوي ليشكل دافعاً قوياً في ابتكار الحلول والسبل الكفيلة بالحفاظ على المسيرة الإنتاجية المتميزة للشركة الرائدة في صناعة الإسمنت في سورية.

العامل المكرّم محمد كلحسن قال إن التكريم يشكل حافزاً له في متابعة بذل الجهود والمساعي لتبقى الشركة في أفضل ظروفها الإنتاجيّة.

حضر التكريم المهندس المثنى السرحاني المدير العام للمؤسسة العامة لصناعة الإسمنت في سورية.

إلى ذلك، أعادت قوات سورية الديمقراطية «قسد» نصب حواجزها في عدد من أحياء مدينة القامشلي وعند مخبز البعث الآلي وذلك بعد ساعات من بدء إجراءات رفع الحصار الخانق الذي فرضته «قسد» لمدة 20 يوماً.

وذكرت وكالة «سانا» السورية أن «ميليشيا قسد عمدت بعد ساعات من بدء رفع حصارها الجائر على المدنيين في حيي حلكو وطي، إلى إعادة نصب حواجزها عند فرن البعث ومدينة الشباب وشارع البرج عند دوار المحكمة إضافة إلى التضييق على المدنيين من خلال تشديد إجراءاتها التعسفية على عدد من الحواجز الواقعة في مداخل الأحياء، حيث تقوم الميليشيا بتفتيش الأجهزة الخلوية للمواطنين بحثاً عن مشاركين في الاحتجاجات الشعبية التي جرت تنديداً بالحصار مع السماح لمرور السيارات الخاصة باستثناء الشارع المؤدي إلى مخبز البعث».

وأضافت الوكالة أن «ميليشيا قسد منعت الشاحنات التي تحمل الطحين من دخول مركز مدينة الحسكة وفرن البعث وبالتالي استمرار توقف الأفران العامة والخاصة عن العمل»، مشيرة إلى مواصلة الميليشيات اختطاف عدد من الموظفين في المؤسسات الحكومية، فيما حاولت مجموعة مسلحة تابعة لها خطف أحد شيوخ العشائر من عشيرة طي قبل أن يتمكن من الإفلات منهم عند مدخل الحي الذي يسكن فيه».

وبدأت أمس، إجراءات فك الحصار الذي فرضته قوات سورية الديمقراطية «قسد» عن مركز مدينة الحسكة وحيي حلكو وطي في مدينة القامشلي وذلك بفتح عدد من الطرق أمام حركة السيارات والمواطنين.

وتواصلت الهجمات ضد ميليشيا «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي ومحاور تحرّكها حيث قتل أمس 4 من مسلحيها وأصيب آخرون في الرقة ودير الزور.

وأفادت مصادر محلية لـ سانا بأن «عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور سيارة عسكرية لميليشيا «قسد» في حي المشلب في الجهة الشرقية لمدينة الرقة ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين».

وإلى الشمال من مدينة الرقة بينت المصادر أن «مسلحاً من الميليشيا قتل وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي خلال مرور مجموعة مسلحة في محيط بلدة عين عيسى».

وفي الريف الشرقي لدير الزور ذكرت مصادر محلية أن «هجوماً بالأسلحة الرشاشة استهدف نقطة تابعة لميليشيا «قسد» في بلدة ذيبان ما أدّى إلى مقتل أحد مسلحيها».

وكانت نقطة تابعة لميليشيا «قسد» في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي تعرّضت أمس، لهجوم بالقذائف والاسلحة الرشاشة ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف مسلحيها.

وفي سياق أمني آخر، وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، مصرع جندي تركي متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام بعد هجوم مسلح على نقطة تركية بريف إدلب الغربي.

وكان «المرصد»، وهو موقع إعلامي معارض للحكومة السورية، أفاد في 31 يناير الماضي بإصابة عنصرين تركيين بجروح جراء استهداف مسلحين مجهولين أحد محارس القوات التركية في منطقة أبو الزبير قرب بلدة محمبل الواقعة على طريق حلباللاذقية (M4) بريف إدلب الغربي.

وفي 17 يناير وثق «المرصد إصابة جندي تركي برتبة رقيب، إثر قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على محارس النقطة التركية في قرية باتبو بريف حلب الغربي. كما رصد في 3 يناير انفجاراً بالقرب من مدينة معرة مصرين، نتيجة قذائف «آر بي جي» أطلقها مجهولون على عربة تركيّة أثناء مرورها على مفرق قرية كفريا شمالي مدينة إدلب، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وكان قد قتل شخص وجرح آخرون بانفجار عبوة ناسفة بسيارة شاحنة في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.

 وذكرت وسائل إعلام من المنطقة أن العبوة انفجرت في المنطقة الصناعية في المدينة التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد الجرحى وصل إلى 3 أشخاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى