الوطن

موسكو.. منظمة حقوقيّة روسيّة تفضح جرائم تحالف واشنطن ضد السوريّين

الجيش السوريّ يؤمن الطريق السريع «دير الزور- تدمر».. وميليشيا (قسد) تواصل ممارساتها القمعيّة في الجزيرة

أكدت «منظمة بحث قضايا الديمقراطية» الحقوقيّة الروسية أن ما يُسمّى «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ارتكب جرائم وحشيّة وانتهاكات واسعة ضد المواطنين السوريين.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته في موسكو عرضت المنظمة صوراً ومقاطع فيديو تظهر العديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها التحالف على مدى السنوات الماضية ضد السوريين والعديد من صور الضحايا والجرحى وبينهم نساء وأطفال كما قدّمت نتائج مسح أجرته شمل أكثر من 200 مواطن سوريّ، تحدّثوا فيه عن الانتهاكات التي تعرّضوا لها من قبل قوات هذا التحالف.

وعرضت العديد من المقاطع المسجلة عبر الفيديو لذوي الضحايا إضافة إلى الجرحى الذين تحدثوا عن وقائع وأحداث وانتهاكات طالتهم والجهات المسؤولة عنها وتحدث أيضاً عدد من الذين تمكّنوا من مغادرة مخيم الركبان في منطقة التنف، حيث توجد قاعدة عسكرية أميركية عن الواقع المأساوي الذي يشهده المخيم من انتشار حالات العدوى المرضية وارتفاع الوفيات وخاصة بين الأطفال، كما أشار بعضهم إلى الضغوط التي يفرضها الإرهابيون المدعومون من واشنطن لإعاقة خروجهم من المخيم.

وكشفت مقاطع الفيديو آثار الخراب والدمار للمباني والقرى والطرق في مناطق طالها قصف قوات التحالف الأميركي وشملت المواد شهادة للعديد من المتضررين من هذا القصف مؤكدين أن مَن قام بعمليات القصف والتدمير هم قوات هذا التحالف.

وشدّد المواطنون والجرحى على أن عمليات القصف كانت مقصودة عن سبق إصرار، حيث لم تشهد مناطق القصف وجوداً لإرهابيي «داعش» الذين تدّعي الولايات المتحدة محاربتهم وإنما كانت مناطق مدنية إذ طال القصف المدارس والمستشفيات والمعاهد وكذلك مباني السلطات المحلية والبنية التحتية بشكل عام.

ولفت المتضررون إلى أن عمليات القصف كانت تنفذ بعد استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على المناطق المستهدفة بعد طرد الإرهابيين منها وهو ما أدى إلى مضاعفة أعداد الضحايا والجرحى.

يذكر أنه ومنذ إنشائه من قبل واشنطن في آب عام 2014 خارج إطار الأمم المتحدة اعتدى طيران «التحالف الدولي» مئات المرات على القرى والمدن والبلدات في دير الزور والرقة والحسكة وأريافها ما أدى إلى استشهاد آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى تدمير الجسور على نهر الفرات والمنازل والممتلكات والبنى التحتية والمرافق الحيوية فيها كما ارتكب هذا التحالف انتهاكات واعتداءات واسعة بحق السوريين.

ميدانياً، قتل 7 مسلحين و أصيب 9 آخرون بصاروخ موجه استهدف عربتهم على محور سهل الغاب شمال غرب حماة.

وقال ناشطون إن الجيش السوري استهدف مسلحين من الحزب الاسلامي التركستاني خلال رصد تحركاتهم على محور سهل الغاب خلال توجههم إلى نقطة تمركزهم المواجهة للجيش.

وأكّدت مصادر أن الحزب الاسلامي كثّف من نشاطه على محاور التماس المواجهة للجيش السوري، ما استدعى استنفاراً للجيش السوري لرصد تحركاتهم واستهدافها، بعد تصعيد الحزب استهدافاته مؤخراً للمناطق الآمنة بالقذائف في سهل الغاب.

وينشط الحزب الإسلامي التركستاني في سهل الغاب الملاصق لريف إدلب الغربي الذي يتخذ من تلك المناطق نقاط تمركز له، حيث تعتبر مدينة جسر الشغور وريفها أيضاً أكثر المناطق التي ينشط فيها الحزب ومقار رئيسية له.

 وفي سياق متصل، يواصل الجيش السوري عمليات تأمين الطريق الاستراتيجي السريع الرابط بين دير الزور وتدمر، لأهميّته العسكرية والاقتصادية والحيوية، حيث تستخدم العربات المدرّعة المسلحة في تدمير أوكار الإرهابيين وآلياتهم في المنطقة.

فعلى مدار الساعة، تقوم دوريات من قوات الجيش السوري، باستمرار بتدمير العديد من المكامن والآليات للمجموعات الإرهابية المتبقية. وفقاً لما أعلنت عنه وكالة «سانا» السورية.

ومن المعروف أن مدرعة الدفع الرباعي «كاماز ZPU-4» الروسية المضادة للطائرات، مزوّدة بمدافع رشاشة KPV 14.5 ملم، وهي قادرة على تدمير أهداف مختلفة على مسافة تصل إلى 2000 متر، ويبلغ الحد الأقصى لمعدل إطلاق النار 2200 طلقة في الدقيقة. حسبما نشرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا».

ففي السابق، كان من الممكن رؤية مثل هذا السلاح في هذه «المنطقة الساخنة» بشكل أساسي على المركبات ذات المحورين الخاصة بالطرق الوعرة (غاز 3308 سادكو)، والآن تمّ تثبيته على معدات أثقلّ.

كما قام مقاتلو الجيش السوري بنقل المركبات المجهزة بمدافع أوتوماتيكية من طراز «AZP-57» السوفياتية عيار 57 ملم، من مجمع المدفعية المضادة للطائرات طإس– 60»، هذا السلاح الجبار قادر على ضرب قذائف تزن حوالي ثلاثة كغ على ارتفاع 6000 متر، ومعدل إطلاق النار من 70 إلى 120 طلقة في الدقيقة.

يذكر أن الطريق السريع دير الزورتدمر الممتد لأكثر من 210 كم شرقي سورية، يعتبر الطريق الواصل إلى الحدود العراقية وهو ما يزيد من أهميته، وهو ما يدفع المجموعات الإرهابية المتمركزة في قاعدة التنف التي تحتلها القوات الأميركية، إلى قطع الطريق عبر عملياتها المستمرة.

إلى ذلك، صعدت ميليشيات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي خلال الأيام الماضية عمليات المداهمة التي تنفذها في المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية واختطفت العشرات من الأهالي تزامناً مع الحصار الجائر الذي فرضته لنحو 20 يوماً في مدينتي الحسكة والقامشلي حيث تعمدت اختطاف الموظفين في المؤسسات الحكومية في المدينتين لإعاقة عمل هذه المؤسسات وزيادة التضييق على الأهالي.

وفي هذا السياق أشار مصدر إلى مواصلة ميليشيا «قسد» اختطاف مدير التربية المساعد لشؤون التعليم المهني في الحسكة المهندس مازن العلي لليوم الرابع على التوالي من دون الكشف عن مصيره بعد أن اقتادته قبل ثلاثة أيام إلى جهة مجهولة بالتوازي مع تكرار منع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم عدا عن إغلاق عدد من المدارس التي تدرس المناهج الوطنية السورية من قبل هذه الميليشيا.

وشنت ميليشيا «قسد» أمس، وبمساندة طيران الاحتلال الأميركي المروحي والمسيّر حملة مداهمات طالت عدداً من المنازل في قريتي تل الشاير وأبو حامضة جنوب شرق الشدادي في ريف الحسكة الجنوبيّ وعدد من القرى الواقعة على الشريط الحدودي مع العراق وقامت باختطاف عدد من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى