احتفال للمستشارية الثقافية الإيرانية بذكرى انتصار الثورة وكلمات أشادت بإنجازاتها
أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، في مجمع الإمام الخميني ببيروت، «احتفالية الفجر السنوية»، في الذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، في حضور القائم بأعمال السفارة الإيرانية السيد خليلي، السيد عيسى الطباطبائي، إضافةً إلى شخصيات سياسية وفكرية وثقافية وإعلامية وعلمائية وفاعليات قيادية لبنانية وفلسطينية.
وتمّ نقل الاحتفال عبر تطبيق «زوم» وصفحة جمعية «مراكز الإمام الخميني» على «فيسبوك».
بعد كلمة لمقدمة الاحتفال إحدى طالبات اللغة الفارسية في المستشارية نور قبيسي، ألقى المستشارالثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار كلمة أشار فيها إلى أنّ الثورة «التحمت بثورة أبناء القدس، فأثبتت انتصارها الفريد البارز في المنطقة والعالم، وتحولت إيران من دولة لا يُرى لها اقتدار شعبي ولا قوة صناعية علمية اقتصادية، إلى دولة يُحسب لها ألف حساب، تشكل لقوى الاستكبار هاجساً ليلياً لا خيار لها، إلا أن تقبل التفاوض معه وبناء العلاقات، رغم حرصها على ملاحقة رموزها ورجالاتها واغتيالهم».
ووجه «تحية إجلال خصوصاً إلى كلّ شهيد قضى دفاعاً عن الوطن، وللشهيد قاسم سليماني وقافلة الأبطال التي لا تعرف الوهن منذ الفجر الأول».
وختم «إننا اليوم في الذكرى الثانية والأربعين على انتصار ثورتنا الشعبية الخالدة في ثمارها، نشدّ بأيدينا على يد قائدنا الذي دعانا في هذه الذكرى في رسالته الأخيرة، إلى الشروع بالخطوة الثانية لهذا الانتصار، وإعلان البدء بالأربعينية الثانية، التي رسمت الأربعينية الأولى ملامحها الأولية، لتكون نقطةَ انطلاق بدأت خطاها مع التقدم العلمي والتقني والتنمية البشرية العالية والشاملة على الصعد كافة».
بعد ذلك، تمّ عرض فيلم الخطوة الثانية، الذي يروي «مسيرة إيران الثورة والجمهورية المقتدرة في الأربعين سنة التي مضت وما تخطط له إيران للولوج في مسيرة الأربعين عاماً المقبلة بحسب توجيهات الامام الخامنئي».
وألقت الناشطة في مجال النهضة النسائية للمرأة الإيرانية الدكتورة إنسية خزعلي كلمة عن بعد. وتم عرض فيلم «التطور: إيران والتقدم». بعد ذلك، ألقى شاعر العامية في لبنان جوزيف عون قصيدة عن الإمام الخميني وثورته وقيادة الإمام الخامنئي وفي محضرهما.
وكذلك، تم عرض فيلم «التنوع الديني»، فعرض المقطوعة الموسيقية «بيروت ألمك هو ألمي» للمايسترة أندريه الحاج، وهي مقطوعة إيرانية من أداء الفرقة السمفونية الإيرانية بقيادة المايسترو الحاج، تخليداً لشهداء انفجار 4 أب في مرفأ بيروت .
وأشار الحاج إلى أن «ليس من دولة فكّرت أن تقدم أوركسترا كاملة وطنية للبنان في 4 آب كما فعلت إيران».
بعد ذلك، جرى تكريم 10 كتاب تركوا كلمتهم في حق الثورة والإمام، حيث قدم كل من المستشار الثقافي والطباطبائي وروحي وخليلي شهادات تقدير إلى الوزيرين السابقين الدكتورين عدنان منصور وطراد حمادة، الدكاترة جمال واكيم وفؤاد خشيش ومحسن صالح ودلال عباس، الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وتسلم درعه التكريمية ممثل «حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين إحسان عطايا، هادي قبيسي، والشاعر جوزيف عون.
وأشار منصور في كلمة له، إلى أنّ إيران «حدّدت هويتها، أنها بجانب المقاومة، بجانب الشعوب الحرة بوجه العدوان الاسرائيلي الذي يهدّد الوجود العربي ووجود المنطقة كلها»، مؤكداً أنّ إيران «منذ عام 79 لم تغير نهجها وعقيدتها ومن مبادئها، استمرت على هذا النهج من أجل الانطلاق والوقوف بجانب الإنسان في أي مكان كان في المشرق أم في العالم كله».
واعتبر عطايا، بدوره، أن «إيران اليوم هي العمود الفقري لكل محور المقاومة من أجل تحرير فلسطين وكل الأرض من العدو الصهيوني ومن المشروع الأميركي الصهيوني في منطقتنا».
كما كانت كلمات للمكرّمين أشادت بإنجازات إيران على كل الصعد. وألقى عضو المجلس المركزي لحزب الله الدكتور أحمد ملي كلمة قبل اختتام الحفل بموسيقى تصويرية بعنوان (التربة الإلهية).