عربيات ودوليات

خامنئي لواشنطن: إيران باتت قوة إقليميّة فاعلة ومؤثرة دوليّاً وروحاني يؤكد لميركل أن الحفاظ على الاتفاق النوويّ يشترط إلغاء العقوبات

أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي الأولى بينه وبين أحد قادة الترويكا الأوروبية منذ تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة.

وقال روحاني لميركل خلال الاتصال إنه «إذا كانت أوروبا تسعى إلى الحفاظ على الاتفاق النووي فعلاً فعليها أن تثبت ذلك من الناحية العملية».

وشدّد روحاني على أن «الدخول في ملفات جديدة خارج الاتفاق النووي غير ممكن، والسبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي هو إلغاء العقوبات الأميركية غير الإنسانية».

وكان روحاني قال في وقت سابق أمس، إن «الاتفاق النووي غير قابل للتغيير»، ولا يمكن أن تضاف إليه أي مادة أخرى»، مشيراً إلى أن «انسحاب ترامب من الاتفاق النووي جرى «تحت ضغط السعودية ومتطرفين داخل الولايات المتحدة وإسرائيل»، وكاشفاً أن «ترامب طلب اللقاء بالإيرانيين 8 مرات، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واحداً ممن أوصلوا تلك الرسائل».

من جهتها، قالت ميركل لروحاني إنه «من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره توافقاً دولياً، ولا بد من حل الخلافات عبر الحوار وتعزيز العلاقات والتعاون بين جميع الدول للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة».

وسبق الاتصال إعلان وزارة الخارجية الفرنسية أمس، عن «محادثات بين وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس يناقشون خلالها الملف الإيراني، حيث يأمل الأوروبيون في إنقاذ الاتفاق حول برنامج طهران النووي».

وكانت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا حذّرت الجمعة الماضي، من أن «إيران تقوّض فرص العودة إلى المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي بخرقها المتكرر للنص، بعد إعلانها بدء إنتاج اليورانيوم المعدني».

ومن جهة إدارة بايدن فقد أعربت في وقت سابق عن رغبتها بـ»العودة إلى الاتفاق، لكنها تطلب من إيران العودة إلى الالتزام الكامل به أولاً، فيما تطالب إيران برفع العقوبات عنها أولاً للعودة إلى الالتزام بتعهداتها، وترفض أي دعوات لتوسيع نطاق الاتفاق».

وحول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، قال مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، أمس، إنه «لا جدوى من الوعود الفارغة التي تطلقها الأطراف الأخرى»، مؤكداً أن إيران لا تريد إلا «الفعل والتطبيق العملي».

ولا تزال الولايات المتحدة متمسكة بدعوة إيران للعودة إلى الاتفاق النووي، على الرغم من عدم انسحاب طهران منه، فيما لم تُظهر «حسن النوايا» أو أي إجراءات إيجابية عملية تجاه إيران حتى الآن، حسب تصريح الرئيس حسن روحاني.   

كما تحدث مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، أمس، بمناسبة الذكرى السنوية لنهضة أهالي تبريز في 18 شباط 1978، عبر تقنية «الفيديو نفرانس».

وقال خامنئي إنه «من الواجب أن نكون مستعدين دائماً لمواجهة الاعتداءات كما فعل الفريق قاسم سليماني الذي حمل روحه على كفه»، مضيفاً أن «ما نحتاج إليه هو الصمود وعدم التقاعس وعدم إعطاء أي فرصة للأعداء للولوج إلى مجتمعنا وبلدنا».

وأضاف: «لدينا الكثير من الإنجازات الباهرة.. شعبنا ينبض اليوم بالحيوية، ولدينا آلاف المراكز العلمية»، مؤكداً أن «إيران باتت قوة إقليمية فاعلة ومؤثرة دولياً، وقدرتها سوف تدحض المؤامرات».

وأشار خامنئي إلى أن «العدو يركّز على إخفاقاتنا ويثير حرباً نفسية عبر إبرازها والتكتم على الإنجازات».

ودعا خامنئي إلى «المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فذلك يضمن مستقبل إيران من خلال اختيار الشخصية الأصلح»، موضحاً أن «الانتخابات في إيران فرصة كبيرة يجب أن لا نضيعها لأنها تهيئ لتقدم البلاد وتمنع أطماع الأعداء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى