أولى

رثاء للخال الحبيب الشاعر القوميّ الرفيق حسن مداح

} الأمين سعيد معلاوي

في هدأة الليل، ومع ساعات الفجر الأولى، غادرتنا بهدوء ومن دون ضجيح.

ولعلّ الموقف الأبلغ في حياتك، مع أنك الشاعر العظيم، مذ بدأت المسيرة لما كنت في الرابعة عشرة من عمرك، والتي تجاوزت السبعين عاماً، يوم نظمت قصيدة لقائد الثورة السورية الكبرى ولم تنته عند سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

الموقف الذي عبّرت عنه وأنت في سريرك قبل أن تغمض عينيك في هذه الظلمة الحالكة التي يعيشها الوطن، بتحيتك لسورية عندما حضر وفد من منفذية حاصبيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي للاطمئنان إلى صحتك. فحييت سورية وأغمضت عينيك فكانت الكلمة الأخيرة التي نطقت بها بعد مسيرة سبعين عاماً من الانضواء تحت الراية القومية الاجتماعية التي تشكل لنا جميعاً حقيقة وجودنا.

سنفتقدك يا خال، سيفتقدك المجتمع على امتداد الساحة لأنك كنت الأكثر حضوراً في المناسبات الاجتماعية كافة حزناً وفرحاً لأن المشاركة كانت بالنسبة لك قراراً وليست تمنيات ومسايرة.

أيها الراقد اليوم في تراب ميمس، في تراب مديرية جبل النار فقد وفّيت قسطك للعلا فمن كانوا بمواصفاتك لا يموتون وستبقى ذكراك خالدة بيننا، سيرتك ومسيرتك ستتحدّث عنها الأجيال حتى التي لم تولد بعد

الرحمة لك يا خال وعزاؤنا بك وبمسيرتك القومية الاجتماعية على مدى سبعة عقود من الزمن والبقاء دائماً وأبداً للأمة العظيمة والتي أنت أحد أبنائها النجباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى