الوطن

حب الله وروداكوف وأبو زيد زاروا مصنع «أروان» للأدوية في جدرا وعبدالله ودهام اطلعوهم على الجهوزية التامة لتصنيع اللقاحات ضدّ كورونا

زار وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عماد حب الله، والسفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد مصنع شركة «أروان» للصناعات الدوائية في بلدة جدرا على ساحل الشوف، وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة شركة «أروان» عبد الرزاق يوسف عبد الله (أبو يوسف) ونائبة رئيس مجلس الإدارة المديرة العامة للمصنع الدكتورة رويدة دهام، وعدد من موظفي الشركة.

وعُقد لقاء تحدث في بدايته عبدالله فقدّم لمحة عن الشركة، وكيفية تصنيع الأدوية، وأشار الى أنّ المصنع يقع على مساحة 18 الف متر مربع، وأنه المستثمر الرئيسي من دولة الإمارات العربية، والمديرة العامة الدكتورة رويدة دهام، لافتاً إلى أنه يتمتع بخبرة في صناعة الدواء تعود إلى أربعين عاماً، موزّعة بين الإمارات ولبنان، وأنه تمكّن من إنشاء 14 مصنعاً مخصّصاً للدواء وفق المواصفات العالمية.

وأضاف: رؤيتنا صناعة الدواء بشكل مميّز في العالم العربي، الذي هو بحاجة إلى هذه الأدوية، نحن يهمّنا أن نجلب أدوية مميّزة وذات تقنية عالية، والعمل على توفير معظم الأدوية في العالم العربي»، مشدّداً على «أهمية العمل على خلق فرص عمل»، مشيراً الى «أنّ غالبية موظفي المصنع من اللبنانيين، ويبلغ عددهم 110 موظفين».

وتناول عبدالله تخصّصات المصنع، والهيكلية الإدارية فيه، والجهود التي بُذلت لأخذ التراخيص من وزارة الصحة، كما تطرّق الى التقنيات الحديثة المعتمدة في التصنيع، بالإضافة الى عمليات التصدير إلى الخارج، لافتاً الى أنه تمّ تسجيل في العديد من الدول الأدوية والمستحضرات، ومنها الأردن وسورية والعراق والإمارات والكويت وفي أفغانستان وكينيا ونيجيريا وعُمان وقطر وليبيا والسعودية وتركمانستان وأوزبكستان وطاجكستان ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى وجود أكثر من 300 مستحضر مسجل في هذه الدول، مؤكداً «أنّ مواصفات المصنع متوافق عليها مع متطلبات الاتحاد الأوروبي وأميركا والدول المتقدّمة ومنها روسيا»، مشدّداً على اعتماد أحدث التقنيات المتطورة في صناعة الأدوية، مشيراً الى أنّ معظم المعدات في المصنع صناعة ألمانية وأميركية وإيطالية.

كما تحدث عبدالله عن التقنيات الحديثة في المصنع والتي تعتبر الوحيدة في الشرق الأوسط، وتطرّق أيضاً الى المواد الخام والتكنولوجية الحديثة المتبعة في التصنيع، والتي تستخدم من خلالها المعدات الحديثة والمتطوّرة في شتى المجالات.

وزير الصناعة

ثم تحدث الوزير حب الله فقال: «هذه ليست الزيارة الأولى إلى مصنع أروان، وإني فخور جداً بكلّ الصناعة اللبنانية، ومصنع «أروان» بالفعل فخر الصناعة اللبنانية والإنتاج اللبناني، والإصرار اللبناني على مجابهة كلّ التحديات».

أضاف: «تحدي كورونا كبير ويمرّ به كلّ العالم، وما يمرّ به لبنان ليس بقليل، ولكن اللبنانيين دائماً يثبتون أنهم قادرون على مواجهة كلّ التحديات، كورونا من التحديات التي نحن قادرون على مجابهتها والوقوف ضدّها بالعلم والثقة والتضامن والتعاون مع دول صديقة للبنان، وروسيا دولة صديقة للبنان، وأنا مسرور جداً بمشاركة السفير الروسي لنا هذه الزيارة ليضطلع عن كثب على إمكانيات أحد مصانعنا الأساسية، وبإذن الله بنتيجة هذه الزيارة والمباحثات التي تجري والتقييم الحاصل في لبنان والخارج وخاصة روسيا، من الممكن أن نقدّم مع الأصدقاء في روسيا شيء جيد للمجتمع بشكل عام وبالأخصّ المجتمع اللبناني

وتابع حب الله: الأمور تبحث ونحن بانتظار أيّ تطوّر، ونشكر السفير الروسي على زيارته، والأستاذ أبو زيد على دعمه، كما أشكر إدارة وموظفي مصنع «أروان» على  تقديم منتج  نفتخر به.

ورداّ على سؤال قال الوزير حب الله: «انّ الكفاءات والإمكانيات والآليات، والمعدات والتصميم والتراخيص، والشهادات، كلها مؤمّنة في هذا المصنع، لتقديم الخبرة الكافية ليقوموا بتصنيع اللقاح الكافي الذي نطمح الى تصنيعه في لبنان».

وختم بالقول «نحن جئنا للاطلاع عن كثب، والمصنع جاهز لهذا التحدي».

السفير الروسي

ثم تحدث السفير الروسي فشكر أصحاب مصنع «أروان» على الخبرة العالية، التي يتمتعون بها، وقال: «أنا زرت مصانع ومعامل كثيرة في لبنان، وهنا أستطيع القول إنني عندما أرى مصانع كهذه وعمالها جاهزون للعمل، هذا يعني أنّ المجتمع اللبناني جاهز لحلّ كلّ المشاكل الحالية في المجال السياسي والاقتصادي، وحتى في مجال مكافحة وباء كورونا».

أضاف: «نحن في روسيا جاهزون لمساعدة ودعم الشعب اللبناني، والجمهورية اللبنانية في المجالات كافة بما في ذلك مكافحة كورونا، وإن شاء الله بعد زيارة المصانع سيكون هناك تواصل مع الشركات المعنية في روسيا ومع الشركات اللبنانية. وهذا هو الأفق المميّز للتعاون والتطوير».

دهام

من جهتها أكدت الدكتورة دهام على جهوزية المصنع لتصنيع اللقاحات، وأشارت الى وجود طاقة إنتاجية متاحة في المصنع، حيث يستطيع تصنيع الى حدود 50 مليون (وحدة) في السنة، ولفتت الى وجود تواصل مع الجانب الروسي عبر السفارة في بيروت، وقد أرسلنا الملفات المطلوبة، وكان هناك ترحيب روسي بالتصنيع والموافقة عليه واعتماده من قبل الجهات الصحية في روسيا، حيث كشفت في العام 2018 وزارة الصحة الروسية على مصنعنا، بهدف تسويق منتجات الشركة في روسيا، وهذه كانت خطوة كبيرة للتعامل مع مصنعنا».

وأمِلت دهام أن يتمّ تحقيق هذه الخطوة في القريب العاجل بعد إتمام معظم الإجراءات اللازمة.

بعدها عُرض شريط مصوّر عن المصنع وتقنيات التصنيع الحديثة في داخله .

ثم قدّم عبدالله درعاً تقديرية لكلّ من السفير الروسي والمستشار أبو زيد.

واختتمت الزيارة بجولة تفقدية في المصنع، حيث اطلع السفير الروسي والوزير حب الله وأبو زيد على مراحل إنتاج وتصنيع الدواء عبر الآلات والتقنيات

الحديثة المتبعة، وأبدى السفير الروسي إعجاباً كبيراً بحجم وتقنيات مصنع «أروان»، مؤكداً على أهميته ودوره في الصناعة الدوائية في لبنان والعالم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى