الفياض: معادلة أمنيّة جديدة شمال بغداد أسسها الحشد الشعبي
الجيش العراقيّ يرى أن أرقام قوات الناتو الإضافيّة ليست دقيقة.. ومقتل 7 من «داعش» بغارات للتحالف
أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن «معادلة أمنية جديدة أُسست في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد بعد العملية البطولية الأخيرة»، مشيراً إلى أنه «سيتمّ تقديم مختلف أنواع الدعم لفوج الطارميّة بالحشد الشعبي».
وقال الفياض ضمن هامش زيارته إلى قضاء الطارميّة إن «كبار مسؤولي هيئة الحشد الشعبي حضروا كل حسب اختصاصه لتقديم العون والإسناد، بالإضافة إلى أبناء القضاء والقوات الأمنية للتصدّي لفلول داعش الإرهابي».
وأضاف أنه «سيكون لهذه الزيارة الأثر الحاسم في تطوير مهام فوج الطارميّة في التصدّي للإرهاب»، مؤكداً أن «أهالي الطارمية استطاعوا امتلاك القدرة والمبادرة والانتفاض بوجه العصابات الإرهابيّة حيث أن العملية الأخيرة لم تحصل مثلها منذ سنوات».
وأكد الفياض أنه «تم الإيعاز بمضاعفة عدد فوج الطارمية وسد كل النواقص والتجهيزات وإظهار الدعم الكامل لعوائل الشهداء والجرحى».
ونفذت قوة مشتركة من الفرقة السادسة بالجيش العراقي والحشد الشعبي في 20 شباط/فبراير، عملية مداهمة في بساتين الطابي في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد، واشتبكت مع مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم «داعش»، وتمكنت من قتل 5 منهم.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد للحشد مقتل ما يُسمّى بـ»والي الطارمية والمفتي الشرعي» في تنظيم «داعش»، في الكمين.
وأسفرت العمليّة عن استشهاد 3 من الحشد الشعبي وإصابة أكثر من 7 عناصر من الجيش العراقي.
وتستمرّ عمليات الحشد والقوات الأمنيّة لملاحقة فلول «داعش» في المدن والمحافظات العراقية، وكانت نفذت عملية أمنية واسعة في مناطق «نفط خانة» التابعة لقضاء خانْقِين شرق محافظة ديالى في 3 شباط/فبراير.
إلى ذلك، قالت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي إن الأرقام بشأن عدد قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» الإضافية ليست دقيقة، مشيرة إلى أن المهمة القتالية للتحالف الدولي مختصة بالطيران فقط.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وشدّد الخفاجي على أن «قوات الناتو تختص بتدريب القوات العراقية»، مضيفاً أن «التحالف الدولي له مهمة قتالية مختصة بالطيران فقط».
وتابع «الأرقام بشأن عدد قوات الناتو الإضافية ليست دقيقة، والحديث عن وصول قوات إضافية للناتو أمر سابق لأوانه»، من دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قال الخميس، إن الناتو سوف يوسّع مهمته في العراق «إلى ثمانية أضعاف حجمها الحالي».
وقال ستولتنبرغ، بعد اجتماع مع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف، وهو الأول منذ تولي الإدارة الأميركية الجديدة مقاليد الحكم: «قررنا اليوم توسيع مهمة الناتو التدريبية في العراق. ستزيد مهمتنا من 500 فرد إلى نحو 4000 فرد».
في سياق متصل، تعالت الأصوات الرافضة لزيادة قوات الناتو في العراق، وقال عضو مجلس النواب عن تحالف الفتح نعيم العبودي، إننا «نرفض زيادة قوات الناتو في العراق، وليس لدى الفتح علم بنية الحكومة زيادة أعداد قوات الناتو».
واعتبر العبودي أن «زيادة عدد قوات الناتو هي ذريعة لزيادة دور القوات الأميركيّة في العراق».
وشدّد على أن «قوات الناتو لن تدخل إلى العراق والبرلمان سيمنعها، وزيادة عدد قوات الناتو أمر مرفوض من القوى البرلمانيّة».
ميدانيًا، قُتل 7 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في غارات نفذها طيران التحالف الدولي في منطقة وادي الشاي في محافظة كركوك شمالي العراق.
وقال الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة يحيي رسول في بيان: «بأمر من قيادة العمليات المشتركة، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز المخابرات الوطني العراقي، طيران التحالف الدولي ينفذ ثماني ضربات جوية في وادي الشاي ضمن قاطع المقر المتقدم كركوك».
وأضاف رسول أن الجيش العراقي أحصى 7 قتلى من تنظيم «داعش» جراء الهجمات، كما عثر على حزامين ناسفين ومخازن للأسلحة والأعتدة الخفيفة.
والسبت الماضي، أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، توجيهات بضرورة استمرار عمليات ملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس في بيان إن الكاظمي وجه بضرورة «إدامة عمليات ملاحقة الفلول الإرهابية، بالتعاون مع وجهاء المنطقة وشيوخ عشائرها»، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
يأتي ذلك بعد نحو شهر واحد من مقتل أكثر من ثلاثين شخصا بهجوم انتحاري مزدوج نفذه التنظيم الإرهابي في ساحة الطيران المزدحمة كان الأعنف في بغداد منذ ثلاث سنوات.