أخيرة

القاضي والخادم

} يكتبها الياس عشّي

في ظلّ الأوضاع الاقتصادية المتردّية ارتفعت نسبة الجرائم بشكلٍ غير مسبوق، فما يمرّ يوم دون أن نسمع بسطو واعتداء وجرائم قتل، حتى صارت هذه المشاهد جزءاً من حياتنا اليومية.

وأنا لا أبرّر أبداً الأعمال الشائنة، ولكن علينا أن نتذكر ذلك الخادم الذي سرق سيّده، وعندما مثُل أمام القاضي، دافع عن نفسه بقوله:

ـ أطلب معاقبة سيّدي، فإنه السبب الرئيس لجريمتي .

فقال له القاضي:

ـ وكيف ذلك؟

قال الخادم:

ـ كنت خادماً أميناً، ولمّا رأيته يهضم حقوقي، ويستغلني، ويقاسمني أجري، سرقت ماله؛ أما هو فقد سرق خُلقي وأمانتي، فذنبه أثقل، ومعاقبته أوجب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى