الوطن

قبيسي: لتعزيز مناخات الوحدة ونبذ الخطاب التحريضي

شدّد مدير مكتب الرئيس نبيه برّي النائب هاني قبيسي، على أن «ما يحتاجه لبنان في هذه المرحلة هو تعزيز مناخات الوحدة ونبذ الخطاب التحريضي المذهبي والطائفي، لا الاختباء وراء متغيرات أو رهانات خارجية»، مؤكداً أن «الرهان كان ويجب أن يبقى على الإرادة الجامعة للبنانيين وتكافلهم وتضامنهم حول الثوابت الوطنية، في رفض أية إملاءات ترمي إلى إخضاع لبنان لشروط رفضناها سابقاً ونرفضها اليوم، وترجمنا رفضنا لها بمقاومتنا وبتكاتف كل الشعب اللبناني وصموده».

ونبّه إلى أن «كل ما نسمعه من طروحات سواء حول الفدرلة وسواها من مشاريع وعناوين تمثّل خطراً على لبنان بكل شرائحه وطوائفه وملله»، مؤكداً أن «هذه الدعوات المضلّلة تتنافى مع سيادتنا وتفتح الأبواب أمام التوطين، وتهدّد حق لبنان باستثمار ثرواته النفطية في البر والبحر».

وسأل «ألم يحن الوقت لوقف المتاجرة بالمواقف ورهن الوطن لمصالح وأهداف ملتوية؟ ألم يحن الوقت كي يستفيق بعض الساسة من غيبوبتهم ويتحسسوا آلام الناس ومعاناتهم، في ظل واقع اقتصادي متدهور وواقع مالي مأزوم وتفلّت واحتكار للسلع وللدواء وارتفاع غير مبرّر لسعر صرف الدولار، وبغياب شبه كامل لكل الوزارات والأجهزة الرقابية؟ ألم يحن الأوان أن تجلسوا وتتحاوروا وتتفقوا على حكومة تراعي هموم الناس ومصالح الوطن بأمنه واقتصاده؟ ألم تتيقنوا بعد أن البلد أصبح على شفير انهيار كامل بسبب تعنتكم وتعطيلكم وتلطيكم خلف طوائفكم ومذاهبكم؟ ألم يحن الوقت أن تلتفتوا لمبادرة الرئيس نبيه برّي الإنقاذية لتشكيل حكومة تنطلق بمهمتها الإصلاحية التي تعيد لبنان إلى الطريق القويم التي تعيد للمواطن اللبناني الثقة بدولته وكيانه، وتعيد له ولو جزءاً بسيطاً من حياة كريمة بعيدة عن كل رهاناتكم وخصوماتكم وأضغاث أحلامكم وارتهانكم؟».

وأكد قبيسي بعد مراجعة عدد من أصحاب المصانع والمعامل في الجنوب «ضرورة دعم الصناعات المحلية عبر تشجيع الصناعيين، وذلك بتنفيذ أحكام التعميم الصادر عن مصرف لبنان رقم 556 المتضمن القرار الوسيط رقم 13228 تاريخ 27/5/2020 القاضي بتسهيل تحرير مئة مليون دولار من ودائع الصناعيين في المصارف لاستيراد المواد الأولية اللازمة لصناعاتهم، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان، والذي هو بحاجة لكل الجهود والقطاعات المنتجة ولما في ذلك من أهمية لحركة الاقتصاد الوطني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى