الوطن

الحلبوسيّ: على ممثلي البعثات الدبلوماسيّة عدم التدخل في ما لا يعنيهم

استشهاد وجرح 14 عنصراً من الجيش العراقيّ والحشد العشائريّ بانفجار سيارة مفخّخة..

وجّه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، رسالة إلى «بعض ممثلي البعثات الدبلوماسية في العراق»، ودعاهم إلى عدم التدخّل في ما «لا يعنيهم».

وكتب على حسابه في «تويتر»: «ممثلو البعثات الدبلوماسية في العراق واجبهم تمثيل بلدانهم وتعزيز التعاون بين البلدين، فعلى بعض ممثلي تلك البعثات أن يعي جيداً واجباته، ولا يتدخل في ما لا يعنيه، ويحترم سيادة العراق لكي يُعامَل بالمثل».

وحدثت أول أمس مشادة في الإعلام، بين السفير التركي في بغداد فاتح يلدز ونظيره الإيراني، إيرن مسجدي، بشأن تمركز القوات التركيّة شمالي العراق.

وقال مسجدي خلال مقابلة صحافية: «نحن نرفض التدخل العسكري في العراق، ويجب ألا تكون القوات التركية بأي شكل من الأشكال مصدر تهديد للأراضي العراقية ولا أن تقوم باحتلاله».

وأضاف: «يجب أن تتولى القوات العراقية توفير الأمن بنفسها، وقوات إقليم كردستان تحفظ الأمن في مناطقها، ويستتب الأمن في المنطقة. على الأتراك أن ينسحبوا إلى خطوط حدودهم الدوليّة وينتشروا هناك وأن يتولى العراقيّون بأنفسهم ضمان أمن العراق».

وعلّق نظيره التركي على حسابه في «تويتر»: «سيكون سفير إيران آخر مَن يلقي محاضرة على تركيا حول احترام حدود العراق».

ميدانياً، أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بانفجار سيارة مفخخة ضد قوة من الجيش العراقيّ والحشد العشائري في محافظة الأنبار غربي البلاد.

وقال المصدر، إن «معلومات وصلت إلى قوة من الجيش العراقي حول سيارة متروكة في قرية الدهم بقضاء حديثة، وبعد التوجّه إليها انفجرت».

وأضاف، أن «الانفجار أودى بحياة ضابط في الجيش العراقي وستة عناصر من الحشد العشائري، فيما جرح خمسة عناصر من الجيش وعنصران من الحشد العشائري».

وفي سياق متصل، أكد نائب القائد العام لقوة المهام المشتركة للشؤون الاستراتيجية للتحالف الدولي، اللواء كفين كاتسي، أن «داعش في مراحله الأخيرة»، وأن «طلعات التحالف الجويّة لا تتم إلا بموافقة بغداد».

وقال كاتسي: «القوات العراقية نجحت في تفكيك عصابات داعش، وقتلت واعتقلت العديد من قيادات التنظيم الإرهابية»، مبيناً أن «التحالف والقوات العراقية يعملان على تفكيك الشبكة المالية لداعش».

وأشار إلى أن «الهجمات الصاروخيّة تشكل تهديداً للعراق، وأن الحكومة والقوات الأمنية تعالج تلك الهجمات التي تنفذها جماعات مسلحة»، مؤكداً «التزام التحالف بدعم القوات العراقية في التصدي للهجمات الصاروخية ضد البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الحكومية».

ولفت كاتسي إلى «تقليص عديد قوات التحالف في العراق بناء على طلب الحكومة، وأن قوات الناتو تقدم الاستشارة للقوات الأمنية العراقية».

وشدّد، على أن «الطلعات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف لا تتم إلا بموافقة عراقية، كما أنها لا تقتصر على التحالف فقط بل هناك الكثير من المهمات تنفذها الطائرات العراقية وطيران الجيش».

وجدّد التأكيد على «قدرة القوات العراقية على تنفيذ عمليّات أمنيّة واسعة من دون الاستعانة بالضربات الجوية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى