أنشطة قومية

مديرية الثقافة في منفذية طرابلس في «القومي» احتفلت بميلاد زعيم النهضة

ديمة شما: بقسم الزعامة في الأول من آذار ولد المفهوم النهضويّ للمؤسسات الجديدة

 

بمناسبة الأول من آذار ميلاد باعث النهضة أنطون سعاده، أقامت مديرية الثقافة التابعة لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتــماعي احتفالاً حضره عدد من أعضاء هيئة المنفذية وهيئة المديرية وجمع من الرفقاء والمواطنين.

بدأ الاحتفال بالنشــيد الوطــني اللبناني والنشيد الرســمي للحزب الســوري القــومي الاجتماعي، ثمّ كلــمة تعريف وترحــيب، ألقاها مذيع المديـــرية أحمد صافي متحدثاً عن معاني المناسبة. فبيان الأول من آذار، تلاه ناموس المنفذية أحمد علي حسن.

وألقى الأمين الياس عشي كلمة من وحي المناسبة، فقال: في الأول من آذار نفرح بعودة النوارس المهاجرة عنا قسراً ونفرح أكثر عندما تكون أوغاريت على رأس مستقبليها. في الأول من آذار أعود الى سعاده أتذكّر قوله: «الحزب نشأ لجعل الأمة السورية موحّدة» فيزداد يقيني بأن أهميّة أنطون سعاده لا تختصر بتأسيسه للحزب السوري القومي الاجتماعي بل في فكره النهضويّ ومناقبيّته وعلى الأخصّ قدرته على توحيد المشاعر القومية وتعميمها وإخراجها من قفص الكيانيّة الى رحاب الأمة وتحريرها من طقوس العصبيات الدينية والعرقية التي برزت بحدّة مع بدء الانتداب الفرنسي والإنكليزي على الأراضي السورية».

أما كلمة المديرية فألقــاها محــمد حجازي ومما جاء فيها: في الأول من آذار بــدء تاريخ أمة اعتبرها البعـــض اندثــرت وتلاشت في حين ان الأول من آذار هو تاريخ ولادة زعيم نهضة هذه الأمة الذي وضع الخطوط الرئيسيّة لهويتها القومية الاجتماعية.

أضاف: مَن نحن؟ وما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟ من هنا انطلق أنطون سعاده بالعمل على نهضة هذه الأمة بالعلم والمعرفة، (,,,) وتقدم فكر سعاده مجتثاً أدران الطائفية والفئوية والعشائرية من النفوس مستدركاً مدى خطورتها مما شكّل رعباً حقيقياً على أصحاب المصالح الضيّقة والمشبوهة والمرتبطة بالعمالة للأجنبيّ الذين عملوا بالوسائل كافة للنيل من فكر أنطون سعاده فكانت المؤامرة باغتياله».

وتابع قائــلاً: نحن اليوم وبكــل مرارة وألم نتأســف على مــا يجــري لهــذه الأمة من ويلات نتيجة إدراكــنا ومعرفتــنا أنها من نتائج «وعد بلفــور» المشؤوم و»سايكس بيكو» الجديدة التي نراها اليوم كما كانت منذ أكثر من قرن تريد أن تعيدنا لمجاهل التاريخ فهل نقف مكتوفي الأيدي؟ 

إرادتنا في هذه المناسبة أن نتوحّد على قاعدة الأخلاق القوميّة الاجتماعيّة التي هي الروح والاتجاه والهدف وأن نبقى أوفياء للنهج .

كلمة منفذية طرابلس ألقتها ديمة شما فأشارت إلى أن الأول من آذار هو النور الذي أضاء عتم أمتنا، وهو الوهح المتوقد الذي حمل معه كل الحق والخير والجمال، إنه انبعاث للحياة لأمة عظيمة.

وقالتأيها الرفــقاء يا من آمنتم بالقضية التي تساوي وجــودكم مارسوا فعل العقيدة القومية الاجتماعية في كل تفاصيل حياتكم.. لقد أثبتم أن عقيدتكم راسخة في وجداننا وتراثنا وأن العقل البطولي هو تجسيد لإيمان واعٍ بهذه العقيدة.

أضافت: لم يشأ سعاده العظيم أن يكون يوم ولادته يوماً عادياً تقليدياً، بل أراد أن يكون يوماً يرمز الى ولادة المفهوم النهضوي للمؤسسات، فيوم ذهب بعض رجالات النهضة لمعايدته بيوم ميلاده حاملين له الورود، استقبلهم بأن أدّى قسم الزعامة، فغدت الزعامة مؤسسة من مؤسسات الحزب.

وتابعت: نحن في حزب الفداء الذي يواجه مشاريع التقسيم والتفتيت والتبعية ويقاوم كل أشكال التسويات والمساومات، لذا سنكون على الدوام تجسيداً لوقفات العز وليكن عهدنا لزعيمنا ولجميع شهدائنا ولآلام أبطالنا ومجاهدينا في نسور الزوبعة ولجرحاناأن نكون أوفياء لهذا الحزب العظيم في كل ساح نخوضها فكراً وصراعاً دفاعاً عن أمتنا.

وختمت شما قائلة: وعد منا لأمتنا ولزعيمنا وللأجيال التي لم تولد بعد بأن نستمرّ في مسيرة الصراع حتى انتصار قضيتنا.

بعد الكلمات أنار رفقاء المديرية بالشموع محيط مكتب المنفذية في الجميزات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى