«تجمّع العلماء»: الشعب دخل أتون نار حقيقية ستحرق الأخضر واليابس
أعرب «تجمّع العلماء المسلمين»، عن شعوره بأن «ما يخطّط للبنان يتجاوز ما كنّا نتوقعه إلى حد اللعب بالتوازنات الطائفية والمذهبية التي عليها يتوقف استقرار الوطن من عدمه».
وأشار في بيان أمس، إلى أننا «ما زلنا نرى أن هناك تقاتلاً على وزير بالزائد أو بالناقص، وكأن أحداً لا يدرك ما وصلنا إليه من مستويات مخيفة مقلقة دخل معها الشعب في أتون نار حقيقية ستحرق الأخضر واليابس»، مضيفاً «في الوقت نفسه، يخرج من بين هذا الوضع الصعب من يصوب سلاحه على المكان الخطأ ويضع اللوم على غير المسؤول عمّا وصلنا إليه ويستجدي تدخل الدول الكبرى للتخلص كما يظن واهماً من طرف سياسي أساسي في البلد، في حين أن المشكلة في مكان آخر تماماً».
ورفض التجمّع «أمام هذا الواقع المأسوي، رفضاً مطلقاً استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة من أجل تصفية حسابات سياسية»، معتبراً أن «هذا الأمر هو جزء من المخطط الذي يريد أعداء الوطن وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني إدخالنا فيه، ولذلك كان الحصار الاقتصادي مقدمة لفتنة بين أبناء الوطن تمنع المقاومة عن ممارسة دورها في الدفاع عن لبنان وحمايته من الأطماع الصهيونية».
واعتبر أيضاً أن الاجتماع الأمني الاقتصادي الذي عقد أمس في قصر بعبدا «خطوة في الاتجاه الصحيح، يجب أن تُستتبع بإجراءات ميدانية تضع اليد على المتلاعبين بالنقد المحلي وبالأسعار والمحتكرين والقبض عليهم وتقديمهم الى القضاء علناً لينالوا جزاءهم العادل».
ورأى أن «التعبير عن الرأي هو حق طبيعي للمواطن أمام الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها الوطن وللضغط على المسؤولين للقيام بدورهم في تأمين لقمة عيش المواطن ودوائه وكل ما يحتاجه إلاّ أن ذلك لا يجيز الفوضى وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات أمام المواطنين، بل لا بد من تعبير سلمي حضاري عن الرأي».
ودعا الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري إلى أن «يحدّد لنفسه وقتاً نهائياً لإعلان تشكيلته أو فشله في التأليف»، متمنياً على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تسهيل هذه المهمة. وطالبهما بـ»تقديم تنازلات متبادلة لمصلحة الوطن والخروج بحكومة تمتلك الصدقية والفاعلية لإخراجنا من الوضع الصعب الذي نمر به».