الوطن

انتخاب رئيس حماس في غزة إلى الإعادة.. منافسة بين نزار عوض الله ويحيى السنوار

فتحت انتخابات حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، قائدًا جديدًا لها في قطاع غزة، جولة رابعة بعد عدم تمكن أي من المتنافسين تخطي نسبة الحسم 51%.

وكانت المنافسة احتدمت على رئاسة الحركة، بين يحيى السنوار، والقيادي نزار عوض الله، الذي كان قد تقدّم بالجولة الأولى، فيما تجاوزه السنوار في الجولتين الثانية والثالثة، وذلك من دون أن يعبر نسبة الحسم.

وفي الجولة الثانية، حصل السنوار على 159 صوتًا ونزار عوض الله 146، وفي الجولة الثالثة، حصل السنوار على 160 صوتًا ونزار عوض الله على 150 من أصل 320 صوتًا، وسط توقعات بأن تشهد انتخابات حماس جولة رابعة لأن السنوار ما زال بحاجة إلى صوت واحد.

وفي وقت سابق، أشارت التقارير إلى انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات على رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، مشيرة إلى أنه «لم يحصل أي من المتنافسين نزار عوض الله ويحيى السنوار على نسبة الحسم التي تقدر بـ50% من أصوات الناخبين بالإضافة إلى صوت واحد».

وبحسب التقارير فإن «يحيى السنوار ونزار عوض الله حصلا على أعلى الأصوات بفارق 7 أصوات لمصلحة الأخير». لتنطلق جولة الإعادة بين السنوار وعوض الله لحسم الفائز بقيادة حماس في غزة.

وذكرت مصادر «القدس» أن الانتخابات الكاملة للحركة في الداخل والخارج ستنتهي خلال الأيام المقبلة، لإفراز النتائج المتعلقة برئاسة المكتب السياسي العام، ومجلس الشورى.

وإلى جانب السنوار، تنافس أربعة مرشحين على رئاسة الحركة في القطاع لولاية تستمر أربع سنوات، أبرزهم نزار عوض الله الذي شغل سابقاً منصب رئيس مجلس شورى في الحركة.

ويُعدّ السنوار المولود في العام 1962 وتتحدر عائلته من مدينة عسقلان، من مؤسسي الجهازين الأمني والعسكري للحركة، وسبق أن خاض تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يُفرَج عنه في صفقة تبادل في عام 2011.

وتعود جذور عوض الله (63 عاماً) إلى قرية حمامة قرب عسقلان، وكان مقرباً من مؤسس الحركة، الشيخ أحمد ياسين لكنه قليل الظهور على المنصات الإعلاميّة.

وكانت الانتخابات الداخلية للحركة، قد بدأت الشهر الماضي باختيار ممثلي الأقاليم أو المناطق التي بدورها أفرزت مجلساً جديداً للشورى، والذي وقع على عاتقه اختيار أعضاء المكتب السياسي للحركة.

وتمر الانتخابات الداخلية لحماس بمراحل عدة، تبدأ باختيار ممثلي المناطق الذين يتوجب عليهم انتخاب ثلاثة مجالس شورى فرعية في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، ينتخب أعضاؤها بدورهم ثلاثة مكاتب سياسية فرعية، ثم يجري انتخاب رئيس وأعضاء المكتب السياسي العام للحركة.

وأشرفت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الشهر الماضي وبموجب النظام الداخلي المعتمد للحركة على انتخاباتها الداخلية في أجواء «إيجابية وديمقراطية شفافة ونزيهة» وفق بيان للحركة.

وتدير حركة حماس قطاع غزة الفقير والمحاصر حيث يعيش نحو مليوني نسمة منذ نحو 14 عاماً.

وعلى صعيد متصل، أشارت مصادر في الحركة إلى وجود منافسة لاختيار رئيسها العام.

وبحسب تلك المصادر فإن المنافسة تقع بين الرئيس العام الحالي للحركة إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، ورئيسها السابق خالد مشعل.

وفي عام 2017، انتُخب هنية رئيساً للحركة ولمكتبها السياسي خلفاً لخالد مشعل الذي لم يرشح نفسه حينها إذ يمنع النظام الداخلي للحركة ترشح رئيسها لولاية ثالثة.

وتعرّضت الانتخابات الداخلية للحركة للانتقاد العلني من قبل أحد قياديها ويُدعى يحيى موسى على سريّة آليات العملية الانتخابية.

وقال موسى عبر منشور له على فيسبوك «أدعو إلى دمقرطة كاملة للحركة من حيث حقّ الترشيح والدعاية وتقديم البرامج (…) والانتقال إلى تبني فكرة المؤتمر العام».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى