الوطن

الدولار تجاوز 13000… قطع طرقات وإقفال محال ومحطات رفعت خراطيمها

 

 بعد تجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء الـ13000 ليرة لبنانية، انعكس هذا الارتفاع الجنوني على الحركة الاقتصادية في مختلف المناطق. حيث أقفلت محطات الوقود في بيروت بمعظمها أبوابها ورفعت خراطيمها.

كما أقفلت بعض المحال التجارية والسوبر ماركت أبوابها ووضعت ملصقات صغيرة على جرارات أبواب المحال الخارجية كتبت عليها عبارة «مقفل لعدم رغبتنا برفع الأسعار».

وعلّق رئيس نقابة أصحاب السوبرماركت في لبنان الدكتور نبيل فهد على إقفال العديد من السوبرماركت أبوابها جرّاء ارتفاع سعر صرف الدولار قائلاً «لا رغبة لدينا في الإقفال ولا نريد حرمان المواطنين من المواد الغذائية إنما المشكلة تكمن في أن المورّدين لا يسلموننا البضائع ما يتسبّب بنقص كبير فيها، وهذا ناتج عن ارتفاع سعر صرف الدولار بنسبة 30%، ما يرفع بدوره الأسعار بالنسبة نفسها».

أضاف «البضائع المستوردة مسعّرة بالدولار، والتاجر يدفع بالدولار لا بالليرة، ومسؤولية لجم سعر الصرف واستقراره لا يقع على عاتق أصحاب المؤسسات التجارية والسوبرماركت والمستوردين بل على عاتق سياسة الدولة النقدية وقدرتها في التأثير على السوق، لذلك نشهد ارتفاعاً في سعر صرف الدولار».

وعن المواد المدعومة وما شهده بعض السوبرماركت من مشادات بين المواطنين، قال «هناك مجموعات تسحب كل المواد المدعومة من السوبرماركت خصوصاً الحليب والزيت والسكر، بحيث تصبح الكميات المعروضة منها أقل من الطلب»، مؤكداً أن «السوبرماركت لا تخزن البضائع بل تعمل على التوزيع العادل لها»، وقال «حاولنا توزيع المواد المدعومة على مدى النهار إنما للأسف حصل بعض المشاكل، منها ما شهده شاركوتييه عون من تخريب غير مبرّر».

واقترح «توزيع المواد المدعومة عبر وزارة الشؤون تفادياً لهذه المشاكل وحتى لا توضع السوبرماركات بمواجهة المواطن»، رافضاً «بعض المخالفات من قبل عدد من التجار على خلفية ما حصل في اليومين الماضيين من رمي أكياس فارغة لمواد مدعومة».

بدوره اعتبر رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف «أنّ من الطبيعي أن تعلو صرخة التجار نتيجة هذا الوضع المتفلّت لسعر الدولار والذي ارتفع خلال أسبوع واحد من 8 آلاف ليرة إلى 12.500 ليرة، ما احدث صدمة كبيرة في الأسواق ووضع من لم يفلس بعد من المؤسسات التجارية على طريق الإفلاس».

إلى ذلك، شهدت مدينة النبطية أزمة محروقات، إذ زوّدت المحطات السيارات بقيمة 10 آلاف ليرة فقط.

كما شهدت بلدات قضاء مرجعيون أزمة محروقات، فرفعت معظم محطات المحروقات خراطيمها بحجة عدم توافر مادة البنزين لديها، فيما عمدت بعض محطات المحروقات الأخرى إلى تعبئة خزانات السيارات بقيمة تراوحت بين الـ10 إلى 20 ألف ليرة لبنانية فقط، وذلك بعد الانتظار في طوابير طويلة.

أمّا بقاعاً، فشهدت أسواق مدينة بعلبك حركة سير خفيفة وتراجعاً في الحركة التجارية، فيما فضّل بعض أصحاب المحلات الإقفال تجنباً للمزيد من الخسائر، بحسب قولهم.

 وشمالاً، نفذ المحتجون على تدهور الأوضاع الاقتصادية، جولات ومسيرات في عدد من شوارع طرابلس وأمام مؤسسات بيع المواد الغذائية وطالبوا أصحابها بالإغلاق بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار نتيجة سعر الصرف الجديد.

ورأى المحتجون، أن ارتفاع سعر الصرف لا يبرّر ارتفاع اسعار المواد الغذائية، إذ إنها كانت مخزّنة مسبقاً في مخازن السوبرماركات.

من جهة أخرى، أفادت المعلومات أن محال الصيرفة تم إغلاقها عنوة من جانب عدد من المحتجّين في الطريق الجديدة احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار، كما أن محلات المواد الغذائية بمعظمها في المنطقة أُقفلت.

وجالت مجموعة كبيرة من الدراجات النارية في منطقة طريق الجديدة محيط الملعب البلدي والكولا، وأجبرت محلات الصيرفة على الإقفال.

وبعد القفزة الصادمة للدولار مع تخطيه عتبة الـ 13 ليرة للدولار الواحد، شهدت العديد من المناطق احتجاجات وأقدم محتجون على الوضع المعيشي والاقتصادي على قطع الطرقات.

في بيروت قُطعت طرقات تقاطع جامع الأمين وسط بيروت، كورنيش المزرعة بالاتجاهين والبربير، مصرف لبنان في الحمرا، تقاطع المدينة الرياضية بالاتجاهين.

كما قُطع السير على طريق الأوزاعي باتجاه الماريوت الجناح وقُطع الطريق بالاطارات المشتعلة أمام مبنى تلفزيون لبنان في تلة الخياط.

وفي جبل لبنان: قُطعت طرق: ضهور العبادية باتجاه بيروت بالإتجاهين. طريق الجية مفرق برجا بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة. الطريق البحرية في ذوق مكايل أمام شركة الكهرباء.

في الجنوب: قُطع السير على أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين.

وفي البقاع: قُطع السير على طريق عام المرج. طريق رياق بعلبك باتجاه واحد لجهة بلدة طليا.

وضمن سرية زحلة قُطعت طرق: المرججديتا العاليتعلبايا. طريق عام قبّ الياس باتجاه عميق.

في الشمال: قُطع السير عند مفرق وادي الجاموس حلبا. الطرقات الداخلية في طرابلس.واقتحم شبان مركز مؤسسة كهرباء لبنان في طرابلس مطلقين شعارات وهتافات ضد المؤسسة.

والطرقات التي قُطعت ضمن سرية طرابلس هي: البداويأكومي وابي سمراء وساحة عبد الحميد كرامي ودوار أبو علي.

ضمن سرية زغرتا: العيرونية والمنية عرمان.

وتم إقفال ساحة النور في طرابلس بالإطارات المشتعلة.

وفي وقت لاحق أُعيد فتح الطرقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى