أولى

التصدي لاستراتيجية الغدر الصهيونية الأميركية

} د. جمال شهاب المحسن *

 

 قامت وسائط الدفاع الجوي السوري الليلة الماضية باقتدار وشجاعة بالتصدي لعدوان «إسرائيلي» من اتجاه الجولان السوري المحتلّ على بعض الأهداف في محيط دمشق، فأسقطت معظم صواريخ العدوان، وطبعاً كلّ أهدافه.

إنّ هذا العدوان، يأتي في سياق استراتيجية الغدر الصهيونية الأميركية المنتهِكة للسيادة الوطنية السورية وللقانون الدولي الإنساني وفي سياق دعم التنظيمات الإرهابية المجرمة منذ أكثر من عشر سنوات

وهنا لا بدَّ من وضع زيارة المجرم الأميركي

قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي (Kenneth MCKENZIE)، والسفيرة الأميركية في لبناندوروثي شيا​ (Dorothy SHEA) إلى منطقة البقاع الغربي شرقي لبنان بالقرب من الجولان السوري المحتلّ والمنطقة الجنوبية المحاذية لريف دمشق في إطار العمل ضدّ الأمن الاستراتيجي لكلّ من البلدين الشقيقين سورية ولبنان وإنْ أعطوا هذه الزيارة غطاء وقِناعتفقّد بئر مياهفي ظلّ تحليق ست مروحيات عسكرية أميركية..

وفي المناسبة فإنَّ إقامة أهمّ قائد عسكري ميداني في الجيش الأميركي لأيام عديدة على الأرض اللبنانية يدلّ على مدى التحضير الأميركي الصهيوني لأعمال إرهابية عدوانية جديدةوإن لبِس هؤلاء الأعداء وعملاؤهم الأقنعة غير المقنِعة لأحد

وفي هذا السياق فإنَّ لعبة رفع سعر الدولار الأميركي بيد الأميركيين وأدواتهم جملةً وتفصيلاً لتغذية نيران الحريق اللبناني كغطاءٍ لعدوانية القوة الأميركيةالإسرائيليةالواحدةإذ لم تعد اليد الأميركية العاملة في صناعة ما أسماه الأميركيون أنفسهمالفوضى الخلاّقةخَفِيّةً على الرأي العام وإنْ استخدموا الأقنعة والأدوات السياسية والاقتصادية والمالية والدعائية مع كلّ وسائل الحرب النفسية لتشويه الوعي وتضليل الجماهير لأخذها الى عصبياتهاالدونيةالمنحطة

 ومما يُضحك فعلاً الترويح بأنّالمنصّات الإلكترونيةالتي تتلاعب بسعر الدولار وهمية لتجهيل الفاعلين الحقيقيين الأعداء المتلاعبين بعقول الناس وأمنهم الغذائي والوطني

لقد صعّد الأميركيون (باعترافهم) العقوبات الأميركية ضدّ سورية ولبنان بعد فشلهم المريع في الحرب العالمية الارهابية التي تُشنُّ على سوريةومن هنا يمكن الانطلاق لفهم كل ما يجري في هذه المرحلة، مؤكدين أن الفوضى التي افتعلوها ستنقلب على كل صانعيها ومنظّميها ومنفّذيها.

ومَن يُراهن على تغييرٍ ما في السياسات الأميركية في منطقتنا فإنه يراهن على وهمٍ وسرابحيث أن أية إدارة أميركية تنفّذ السياسةالإسرائيليةفي المنطقة والتي ستنكسر وتتحطم بفعل إرادة وصلابة المقاومين الأبطال ومحورهم الواسع في المنطقة.

 أما سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد فهي صامدة منتصرة مع حلفائها في محور المقاومة وأصدقائها أحرار الأمة والعالم.

*إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى