الوطن

«أمل»: سنواجه بلا هوادة أيّ محاولة لتقويض أسس لبنان والمطلوب حكومة ليس فيها ثلث أو ربع أو فرد معطّل

برّي التقى السفير الياباني وترأس اجتماع الحركة

أكدت هيئة الرئاسة في حركة أمل، أن لبنان «ليس مشاعاً جغرافياً للتقاسم والاقتسام والتقسيم بين الطوائف والمذاهب والقوى السياسية»، مشدّدةً على أنها ستواجه بـ»الأساليب والوسائل كافة التي كفلها الدستور والقانون ومن دون هوادة، أي محاولة لتقويض أسس هذا الكيان أو جعله رهينةً لأهواء ورغبات البعض أو أصحاب الأجندات الفتنوية المشبوهة». ورأت أن  «المطلوب اليوم قبل الغد إنجاز حكومة تكون فيها كل «الأثلاث» للبنان، ليس فيها ثلث أو ربع أو فرد معطّل. حكومة تكرّس حقيقة أن لبنان وإنسانه يمتلكان القدرة على القيامة من بين ركام الأزمات».

جاء ذلك في بيان للهيئة بعد اجتماعها برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه برّي بوصفه رئيساً للحركة،  لمناسبة الذكرى السنوية السابعة والأربعين لانطلاقتها، في حضور الأعضاء كافة. وتوقف المجتمعون «عند المناسبة وأبعادها الوطنية ومحطاتها النضالية منذ الانطلاقة وصولاً إلى المرحلة الراهنة التي يمرّ بها لبنان وموقف الحركة حيال مختلف العناوين السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية».

وأشار المجتمعون إلى «أن مخاطر وجودية تهدّد لبنان جرّاء تفاقم الأزمات التي يتخبط فيها سياسياً ومالياً واقتصادياً وصحياً وحتى أمنياً وعدواناً صهيونياً متمادياً على السيادة الوطنية براً وبحراً وجواً وثروات»، مؤكدين أن «لبنان الكيان بجغرافيته وتعايش أبنائه مقيمين ومغتربين وأن تاريخه المشرق المعمد بدماء مئات الآلآف من الشهداء من كل الطوائف والاتجاهات السياسية ليس إرثاً عائلياً أو ذرياً لأحد، وليس مشاعاً جغرافياً للتقاسم والاقتسام والتقسيم بين الطوائف والمذاهب والقوى السياسية، إنه وطن كل اللبنانيين، هو الضرورة الحضارية للعالم وللإنسانية، فالحركة بكل مستوياتها القيادية والشعبية كما قدمت الغالي والنفيس دفاعاً عن لبنان وتحرير أرضه من رجس الاحتلال الإسرائيلي ومن أجل تثبيت عروبته ووحدته وسلمه الأهلي، هي اليوم وأيضاً وبالروحية نفسها ستواجه بالأساليب والوسائل كافة التي كفلها الدستور والقانون ومن دون هوادة أي محاولة لتقويض أسس هذا الكيان أو جعله رهينةً لأهواء ورغبات البعض أو أصحاب الأجندات الفتنوية المشبوهة».

ودعوا اللبنانيين عموماً والقيادات الرسمية في مختلف مواقعها خصوصاً إلى تحمّل مسؤولياتها فوراً وإلى وقفة تاريخية لإنقاذ لبنان ومنع انزلاقه نحو مهاوي الانهيار أوالزوال.

ورأوا أن «المطلوب من الجميع تضحية من أجل لبنان وليس تضحية بلبنان من أجل مصالح آنية أو سياسية أو شخصية، مجدّدين «التحذير من الاستمرار بالاستهتار بمصالح الناس وأوجاعهم وتركهم فريسة للتفلّت الاقتصادي والمالي وعلى كل المستويات».

وتابعوا «المطلوب اليوم قبل الغد إنجاز حكومة تكون فيها كل «الأثلاث» للبنان، ليس فيها ثلث أو ربع أو فرد معطّل. حكومة تكرّس حقيقة أن لبنان وإنسانه يمتلكان القدرة على القيامة من بين ركام الأزمات. حكومة تستعيد ثقة اللبنانيين وثقة العالم بلبنان دولة المؤسسات والقانون، فمن غير الجائز تحت أي ظرف من الظروف الهروب في هذه اللحظة المصيرية من تحمّل المسؤولية والإمعان في اتباع سياسة الكيد وتصفية الحسابات السياسية والشخصية لتصفية الوطن. حكومة وفقاً لما نصّت عليه المبادرة الفرنسية هي المدخل لحفظ لبنان وطناً نتلاقى فيه، ونختلف بالكلمة الطيبة من أجل تقدمه واستقراره».

وأضافوا «وإزاء رفع المستويين العسكري والسياسي الإسرائيليين من وتيرة تهديداتهما للبنان، تؤكد الحركة بأنها كما كانت مبتدأ المقاومة وخبرها في مواجهة العدوانية الصهيونية ستكون رأس حربة في المقاومة وهي أبداً صدى لصوت موسى الصدر «إذا ألتقيتم العدو الإسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعاً».

وقالوا «وفي موضوع الحياد ورغم أن أول شروط قيامه التوافق الداخلي، فالحركة تؤكد أنها في موضوع العداء مع الكيان الصهيوني ومخططاته العدوانية تجاه لبنان الأنموذج الحضاري وتجاه ثرواته المائية والنفطية ليست حيادية. وأن الحركة إزاء مخططات توطين الأشقاء من اللاجئين الفلسطينيين وإسقاط حق العودة لن تكون حيادية. وإزاء مشاريع تثبيت النازحين السوريين في أماكن وجودهم لن تكون حيادية».

وختموا «في يوم ولادة الأملالعهد هو العهدوالقسم هو القسم أن نحفظ لبنان واحداً موحداً، ولن نيأس ولن نتراجع عن أمانة حفظ الوطن والإنسان وإنه قسم لو تعلمون عظيم».

إلى ذلك، التقى الرئيس برّي السفير الياباني لدى لبنان تاكيشي أوكوبو. وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى