الوطن

عدّاد كورونا يواصل ارتفاعه

لبنان حجز 8 ملايين جرعة لقاح.. وتعديل الفئات المستهدفة بخطة التطعيم

في خضمّ استمرار عداد كورونا بالارتفاع، فإنّ الرهان هو على خطة التلقيح واستيراد القطاع الخاص لقاحي سينوفارم وسبوتنيك v الأمر الذي من شأنه أن يقلّل من نسبة الإصابات والوفيات مع ازدياد أعداد الذين سوف يتلقون اللقاحات حتى حزيران المقبل والذي من المتوقع أن يصل  إلى مليون شخص.

وأعلن وزير الصحة العامة حمد حسن في حديث تلفزيوني  أنه «تقرّر تعديل الفئات المستهدفة في خطة التلقيح بالتوافق بين اللجنة الوطنية للقاح واللجنة العلمية في الوزارة وفقاً لأجندة استلام اللقاحات من الشركات المصنّعة وتعديلاً لبعض الأولويات؛ وبموجب ذلك سيتمّ ابتداء من أول نيسان المقبل دمج العاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص وجميع الأشخاص من فئة 65 وما فوق والأشخاص من الفئة العمرية بين 55 و64 عاماً الذين يعانون من أمراض مزمنة، وسيتم تلقيح هؤلاء بفايزر».

أضاف «كذلك وابتداءً من أول نيسان، سيبدأ استخدام لقاح أسترازينيكا لتلقيح الفئة العمرية بين 55 و64 والأشخاص المعنيين بتسيير خدمات القطاع العام من وزارات ومؤسسات وإدارات وبلديات؛ إضافةً إلى ذوي الاحتياجات الخاصة والعاملين في دور الرعاية المخصصة لهم وفي مأوى العجزة والسجون والأشخاص من الفئة العمرية 16-54 عاماً الذين يعانون من أمراض مزمنة».

وأشار إلى أن «المرحلة الثالثة من التلقيح تبدأ بعد حزيران وتستهدف المعلمين والعاملين في المدارس والحضانات، علماً بأنه أُقرت خطة سريعة لتلقيح الأساتذة والعاملين في السنة الثالثة ثانوي، والعاملين في أماكن تشكل خطراً لانتقال العدوى، والأشخاص الذين يعتنون بأفراد من عائلتهم في سن الـ65 وما فوق أو من ذوي الاحتياجات الخاصة».

وأوضح أن المرحلة الرابعة «تستهدف جميع الأشخاص الراغبين في الحصول على اللقاح، علماً بأن مجموع اللقاحات المحجوزة والمدفوع ثمنها يبلغ سبعة ملايين لقاح لتلقيح ثلاثة ملايين ونصف مليون شخص».

وتوقع أن «يتحقق في نهاية شهر حزيران تلقيح زهاء 25 إلى 30 في المئة من المواطنين ما سيشكل تقدماً نحو تمنيع المجتمع وتحصينه من الوباء، خصوصاً أنه في خلال الربع الثاني من العام سيتلقى لبنان أكثر من مليون ونصف مليون جرعة من فايزر وأسترازينيكا».

وأعلن أنه «وعد وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نجد بإعطاء الأولوية لتلقيح المراسلين الميدانيين عند إتمام الحصول على هبة صينية متوقع استلامها قريباً».

ولاحقاً صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الصحة، بيان أوضح فيه أن «وزارة الصحة أعطت إذن الاستخدام الطارئ للقاحين الروسي والصيني بعد مراجعة الملفات العلمية العائدة لهما، وذلك بهدف شرائهما بعقد مباشر مع المصنع أو الشركة المنتجة بتمويل من الموازنة العامة أو بطريقة غير مباشرة عبر القطاع الخاص، بدليل أن إحدى الشركات الخاصة قد استوردت كمية من لقاح سبوتنيك قبل يومين في سياق المبادرات الخاصة، كما أن الوزارة في انتظار هبة من اللقاح الصيني قريباً، إضافةً إلى أن عدداً من الشركات الخاصة يستكمل المحادثات لاستيراد هذا اللقاح».

ولفت إلى أن حسن، أوضح في حديثه التلفزيوني «أن الحكومة اللبنانية لن تستطيع شراء اللقاحين من خلال قرض البنك الدولي، لأن البنك الدولي لا يموّل إلاّ اللقاحات المعتمدة من قبل منصة كوفاكس».

واعتبر رئيس اللجنة العلمية الوطنية لإدارة ملف لقاح كورونا عبد الرحمن البزري في لقاء وحوار عبر تطبيق «زوم» حول كورونا، أنه «ليس كل اللقاحات التي تم العمل عليها نجحت وإنه من أصل 190 أو 200 تجربة لقاحية سجلت في العالم، 40 منها فقط انتقلت للاختبار السريري وبينها ما فشل».

وإذ رأى أنه «حتى الآن نتائج اللقاحات المعتمدة مقبولة»، شدّد على أن «الهدف الأسمى والأهم هو أن نعمّم اللقاح على المجتمع، لأنه يؤمن حماية فردية ومجتمعية والتي يفترض أن تصل إلى 80% وما فوق عندها نكون حمينا المجتمع إلى حد كبير».

وعدّد اللقاحات المعتمدة أو التي ستعتمد في لبنان وهي «اللقاح الصيني، البريطاني أوكسفورد، جونسون إند جدونسون، والـRNA  أو استرازينيكا». وقال «حتى الآن حجزت الدولة لوحدها 8 ملايين لقاح من أصل 10 أو 11 مليوناً حاجة لبنان إلى جانب الترخيص لعملية استقدام اللقاح من قبل القطاع الخاص».

وأشار البزري في لقاء مع «ملتقى حوار وعطاء بلا حدود»، إلى أن «واقع الحال هو التفشي الكبير للفيروس، نتيجة إجراءات تخفيف الإغلاق، وكلما عادت الحركة إلى طبيعتها ترتفع الإصابات وأعداد الدخول للمستشفى، والعكس صحيح». وتوقع «ارتفاع عدد الإصابات والوفيات على حد سواء، ما لم يحصل التزام، فالمسؤولية تقع على الحكومة والشعب معاً».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 2724 إصابة جديدة بكورونا، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 461062، كما تم تسجيل 38 حالة وفاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى