الوطن

أحزاب وطنية وقومية تتضامن مع الفلسطينيين في «يوم الأرض»: «التعايش والسلام» مع مغتصب الحقّ وقاتل الشعب مستحيل

حيّت أحزاب وطنية وقومية شعبنا الفلسطيني لمناسبة   الذكرى الخامسة والأربعين لـ»يوم الأرض» معلنةً تضامنها معه في مواجهة الاحتلال الصهيوني. وأكدت استحالة ما يُسمى بـ»التعايش والسلام» بين مغتصب الحق والأرض وقاتل الشعب، وبين من اغتصبت حقوقه وأرضه وتشرّد في أصقاع الأرض»، مشدّدةً على أن «المقاومة هي الخيار والسبيل الوحيد لاسترداد الأرض والحقوق».

وفي هذا السياق، أكدت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية «ضرورة الاستمرار في مواجهة المشاريع والمخططات الترانسفيرية والتهويدية والتهجيرية كافة، التي تستهدف أرض فلسطين الحبيبة».

واعتبر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان، أن «الجريمة المتمادية المتمثلة في احتلال فلسطين، بكل تداعيات إرهابها المنظّم أكدت استحالة ما يسمى بـ»التعايش والسلام» بين مغتصب الحق والأرض وقاتل الشعب، وبين من اغتصبت حقوقه وأرضه وتشرد في أصقاع الأرض».

ودان «خطوات التطبيع المسعورة، وكل اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها وزراء وسفراء عدد كبير من المسؤولين الخليجيين والعرب مع الصهاينة، والتصريحات التي صدرت وتصدر عنهم، ومحاولتهم خلق عدو وهمي للأمّة يتمثل في إيران التي تقف وتدعم قضايا أمتنا وإسقاط الصراع القومي ضد الصهاينة الأعداء الحقيقيين للأمّة، لأن حربنا معهم هي حرب وجود لا حرب حدود».

وشدّد صالح على أن «المقاومة هي الخيار والسبيل الوحيد لاسترداد الأرض والحقوق، لا المفاوضات العبثية والمؤتمرات الفارغة»، وقال «لن نتنازل عن حبّة تراب واحدة من أرضنا، وسنبقى نقاوم ونهب أرواحنا بكل إيمان وكل عزيمة صادقة لتحرير كل جزء مغتصب من أمتنا والذود عنها».

أضاف «إن إحياءنا لهذه المناسبة المشرقة يترافق مع تهافت بعض الأنظمة العربية لعقد اتفاقيات مع العدو الصهيوني الغاصب، وتآمر دولي مشين ومشبوه، وإصرار من الدول الكبرى على عدم تطبيق القرار 194 لعودة اللاجئين إلى ديارهم، وعلى استمرار الاستيطان والاحتلال الصهيوني لمدينة القدس وبقية الأراضي الفلسطينية والعربية».

وشدّد على أن «إحياء يوم الأرض هو إصرار على وحدة الأرض والشعب والقضية، وعلى تمسك شعبنا الفلسطيني بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وعلى رأسها عودة اللاجئين إلى ديارهم، واستعادة أرضهم وممتلكاتهم، والتمسك بخيار المقاومة لتحرير فلسطين التاريخية، بما فيها مدينة القدس المحتلة وإقامة الدولة في كل فلسطين من البحر إلى النهر».

وختم صالح بـ»تحية الشهداء وأبناء شعبنا المتمسكين بأرضهم في القدس، في حي الشيخ جراح، والخان الأحمر وفي كل الأحياء، الذين رفضوا الإجراءات الصهيونية لتهجيرهم لتهويد هذه الأحياء تمهيداً لتهويد القدس».

بدورها حيت لجنة عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف في بيان، «آلاف الشهداء والجرحى والأسرى ورجال المقاومة البواسل في فلسطين الذين يدافعون عن عزّة وكرامة الأمّة بأكملها، والشعب الفلسطيني الصامد الذي يواجه الاحتلال الصهيوني البغيض بعزيمة قلّ نظيرها».

ورأت أن «الشعب الفلسطيني ليس أمامه سوى خيار المواجهة المفتوحة»، معتبرةً أن «ما يقوم به الاحتلال على أرض فلسطين من تهويد واعتداءات يومية هو وصمة عار على جبين الأنظمة العربية التي عمدت إلى التطبيع العلني مع الكيان الغاصب، وعلى المجتمع الدولي المنحاز إلى جانب العدو الذي يغطي كل جرائمه البربرية بحق الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية».

ودعت «الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والشعوب العربية كافة إلى إحياء هذه المناسبة، كي يعلم العدو وأعوانه بأننا سنبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة»، مؤكدةً «ضرورة التمسك بخيار المقاومة والكفاح المسلح في التصدي للعدو، لأن التجارب في فلسطين ولبنان أثبتت أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة التي حطمت أسطورة جيشه، وحققت لأمتنا الانتصار تلو الانتصار».

وأشار مكتب شؤون اللاجئين في حركة «حماس» ببيان، إلى أن «هذا الظلم المفروض على شعبنا في الداخل لا يمكن أن يزول إلاّ بإزالة الاحتلال الجاثم على أرضنا. وأن كل العالم لن يستطيع تغيير قناعاتنا بحقوقنا أو تغيير رؤيتنا القائمة على أن التحرير والعودة متكاملان ومتضامنان لا ينفصلان، ولا يكتمل تحقيق أحدهما من دون الآخر».

وشدّد على «نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه في كل أماكن وجوده»، مطالباً «الدولة اللبنانية بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية المشروعة لشعبنا كلاجئين في هذا البلد، خصوصاً أن الضغط الاجتماعي يزداد بسبب الواقع المتردي في المخيمات الفلسطينية في لبنان».

وللمناسبة أقامت الفصائل الفلسطينية احتفالاً  بذكرى يوم الأرض في جبل البداوي، في حضور رسمي وشعبي وسياسي وبلدي وعلمائي وإعلامي تقدمه رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، يرافقه المستشار الإعلامي للبلدية محمد سيف.

وأُلقيت كلمات أجمعت الكلمات على أن «لا خيار إلاّ خيار المقاومة، من أجل تحرير الأرض وصون العرض خصوصاً «أن عشرات السنوات من المفاوضات العبثية والتنازلات المجانية من قبل البعض، أثبتت أن العدو الصهيوني لا يفهمم إلاّ بلغة واحدة هي لغة البندقية والكفاح المسلح».

كما أكد المتحدثون «التمسك بفلسطين بمساحتها التاريخية من بحرها إلى نهرها غير منقوصة ذرة تراب واحدة، وان القدس الواحدة الموحدة هي عاصمة فلسطين المحرّرة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى