الوطن

«أمل»: لإجراء الانتخابات الفرعية في أقصى سرعة

اعتبر المكتب السياسي لحركة «أمل»، أنه «آن الأوان لإخراج الموضوع الحكومي بكل تشابكاته: تأليفاً وتشكيلاً وتعطيلاً، من خانة المصالح الضيقة ومربع التوظيف الطائفي والمذهبي، الذي أوصل لبنان إلى منزلقات قاتمة وخطيرة، يستوجب تلافي انعكاساتها، البناء على المساعي المبذولة لتحريك مياه التشكيل الحكومي الراكدة عند حدود المطالب الضيقة والمصالح الشخصية، ورفع وتيرة الخطاب السياسي بسجالات لا تؤلف حكومة ولا تُنقذ وطناً يتهدده الانهيار الذي لن يستثني أحداً، بل سيشتمل الجميع بمخاطره التي يحذّر منها الأصدقاء والأشقاء الحريصون على مستوى العالم، في حين يتعامى البعض عن هذا الأمر ويتصرف وكأن جرس الإنذار غائب عن أسماعهم».

وأضاف المكتب السياسي في بيان إثر اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء «وكأن الأزمات النازلة على رؤوس الناس لا تكفيهم لتُضاف إلى همومهم أزمة قديمة جديدة هي أزمة انقطاع الكهرباء، وعدم حصول المواطنين عليها لأكثر من ثلاث ساعات يومياً تحت تبريرات وحجج واهية مختلفة، على الرغم من العبء الذي تتحمله خزينة الدولة في موضوع الكهرباء، يضاف إليها اليوم أزمة عدم تزويد معمل الزهراني بالفيول أويل، وتوقفه عن مد أكثر من ثلث لبنان بالطاقة الكهربائية، مع ما يعني ذلك من انعكاسات سلبية على حياة المواطن اليومية».

وأشار إلى أن مجلس النواب استكمل أمس «منظومة القوانين المخصصة لمكافحة الفساد، بإقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة، ما يحمّل السلطة التنفيذية مسؤولية القيام بواجبها وعدم إلحاقها هذا القانون بما يزيد عن مئة قانون موضوع على رفّ انتظار القرارات التنفيذية الحكومية».

وتابع «وفي السياق ولمناسبة الحديث عن تصريف الأعمال، من الجلي أن الأمر لا يحتاج إلى تفسير أو تأويل لأن النص واضح وهو يحدد تصريف الأعمال بالإطار الضيق الذي يُبعد الضرر عن الناس، والمطلوب من الحكومة هو تنفيذ المواد الدستورية وتسيير شؤون الدولة والناس التي لا تحتمل التأجيل والمماطلة. وفي هذا الإطار فإن حكومة تصريف الأعمال مطالبة بإجراء الانتخابات النيابية الفرعية في أقصى سرعة ممكنة».

ورأى أن «في ظل ما يشهده لبنان من انهيار اقتصادي يهدد الأمن الاجتماعي للناس، وبعد صدور قانون الأسر الأكثر فقراً وتأمين 246 مليون دولار لمساعدة هذه الأسر، آن الأوان للخروج من مقولة التحضيرات ودائرة تجميع المعلومات (الداتا)، والبدء الفعلي بالدفع لهذه الأُسر للتخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل المواطن الذي قارب حدّ الكفر وانعدام الثقة بدولته».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى