الوطن

لافروف: الجولة المقبلة لاجتماعات «الدستوريّة السوريّة» ستكون نوعيّة.. الاحتلال الأميركيّ ينقل 40 «داعشيّاً» إلى قاعدة في ريف الحسكة

دمشق: ما شهده مجلس الأمن في جلسته حول الوضع الإنسانيّ في سورية فورة من فورات النفاق الغربيّ

اعتبرت سورية أن «ما شهده مجلس الأمن في جلسته الأخيرة حول الوضع الإنسانيّ في سورية، هو فورة من فورات النفاق الأميركي والغربي غير المسبوق بحقها».

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها، رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في جلسة مجلس الأمن، إن «ما شهده مجلس الأمن هو بحق فورة من فورات النفاق الأميركي والغربي غير المسبوق بحق سورية، إذ اختزل وزير الخارجية الأميركي مكنونات الحقد وعمى الألوان الذي تعاني منه الإدارة الأميركية الحالية وما سبقها من إدارات، وأكد أن سقف النفاق والتضليل والكذب في خطاب وزير خارجيتها لا حدود له وبمستويات لا تليق بسياسات دولة تطلق على نفسها صفة «الدولة العظمى: وتحظى بمقعد دائم في مجلس الأمن المعني أساساً بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين».

وأضافت الوزارة أن «مقاربة ممثلي الدول الغربية وفي مقدمتهم وزير الخارجية الأميركي اتسمت بأنها غير إنسانية وغير بناءة ومثيرة للشفقة الدبلوماسية، حيث تحوّل الخطاب السياسي الغربي إلى خطاب أيديولوجي عفا عليه الزمان والمكان، خطاب يستوحي ادعاءاته واتهاماته وهذيانه من هلوسات مرضية تمثلت في تباكي الوزير الأميركي على السوريين وأرقام اللاجئين والنازحين والمشردين والفقراء ممن يعانون «انعدام الأمن الغذائي» وشظف العيش، متناسياً أن واشنطن هي السبب الرئيس في كل هذه المعاناة».

وأشارت إلى أن «أقوال الإدارة الأميركية شيء وأفعالها شيء آخر فهي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي عبر فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب وتسييس الشأن الإنساني واحتلال أراضي الغير وسرقة مواردها الطبيعية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة في انتهاك فاضح لسيادتها».

إلى ذلك، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن هناك اتفاقاً على أن تتضمّن الجولة المقبلة للجنة الدستورية السورية عنصراً جديداً يميّزها عن كافة الجولات السابقة.

وأشار لافروف خلال مشاركته في أعمال منتدى «فالداي» الدولي للحوار في موسكو أمس، إلى أن موسكو تعمل عبر اتصالاتها مع المبعوث الأمميّ إلى سورية غير بيدرسن وممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين، على دفع الأطراف للتقارب.

وقال: «الاجتماع المقبل للجنة الدستورية الذي كان مقرراً قبل حلول شهر رمضان ولا نزال نأمل في إمكانية إجرائه في موعده، يتوقع أن يكون جديداً نوعياً، لأنه للمرة الأولى تم الاتفاق على يعقد رئيسا وفدي الحكومة والمعارضة خلاله لقاء مباشراً بينهما».

وأضاف لافروف أن بيدرسن عبر عن ترحيبه بهذا الاتفاق، «الذي ساعدت روسيا في التوصل إليه ونأمل بأن يتحقق».

وكان بيدرسن قد أكد الثلاثاء أنه يعمل على إجراء اتصالات من أجل تنظيم جولة سادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

ميدانيًا، ذكرت وكالة «سانا» أن القوات الأميركية نقلت 40 إرهابياً من «داعش» من سجن الهول إلى قاعدتها في ريف الحسكة شمال سورية.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن «ثلاث مروحيات عسكرية لقوات الاحتلال الأميركي ترافقها ثلاث حوامات قتالية هبطت أول أمس في قاعدة الشدادي وكانت تقل نحو 40 إرهابياً من تنظيم (داعش) تم نقلهم من سجن الهول» في ريف الحسكة.

وأوضحت أنه «عرف من الإرهابيين الذين تم نقلهم.. الإرهابيان العراقيان زياد إدريس المدعو أبو سيف العراقي من مواليد عام 1980 وكان مسؤولاً عما يُسمّى «الحسبة» في الموصل وبعدها عمل في دير الزور، والإرهابي نجدت مسعود رضا من مواليد 1979 والملقب بـ «أبي بكر الفراتي» وكان مسؤولاً عن عمليات الاقتحام في دير الزور».

يُذكر أن قوات «الأسايش» الكردية أعلنت بدء عملية أمنية واسعة في مخيم الهول شرق الحسكة، في 28 من الشهر الحالي، وفي اليوم ذاته أعلنت اعتقال 9 من تنظيم «داعش» قالت إن بينهم «أبو سعد العراق» ووصفته بأنه أحد قادة التنظيم وأنه عمل لفترة طويلة على تجنيد الأشخاص لصالح التنظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى