عربيات ودوليات

موسكو تعوّل على تنفيذ اتفاق السلام بين واشنطن و«طالبان» ولا تنوي تشكيل تحالف عسكريّ مع بكين

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن «العلاقات بين روسيا والصين على مستوى عالٍ من الثقة المتبادلة، لكن كلا البلدين لا ينويان إنشاء تحالف عسكريّ بينهما».

وأكد لافروف في تصريح صحافي أمس، عقب محادثات مع وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جيشانكار، في نيودلهي، إن «العلاقات الروسيةالصينية وصلت إلى أفضل مستوى في التاريخ، لكن هذه العلاقات لا تهدف لإنشاء تحالف عسكري».

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أعلن نهاية الشهر الماضي، عن أبرز 3 تحديات تواجه بلاده وحلفاءها، وأهمها: التوسع العسكري والاقتصادي وغير العسكري للصين وروسيا، بالإضافة إلى أزمة المناخ، وأزمة وباء كورونا، مطالباً بتعزيز العلاقة بين واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي.

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن «التهديدات العسكرية تأتي بالدرجة الأولى من كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران».

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي، أمس، أن «روسيا تعول على تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في شباط العام الماضي».

وقال لافروف، في أعقاب محادثات أجراها في نيودلهي مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار: «نعوّل على تنفيذ جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وطالبان، فالحقيقة أنها كانت في حينها أتاحت الفرصة لتحقيق الوفاق بين جميع الأطراف (الأفغانية) المتصارعة، وكان ذلك على لسان الجميع. وسيكون فشلها أمراً مؤسفاً».

ولدى تطرّقه إلى موضوع عملية السلام في أفغانستان أكد لافروف أن «التسوية السلمية في هذا البلد يجب أن تعتمد على مشاركة جميع القوى السياسية والمكونات القومية والدينية للمجتمع الأفغاني كي تكون راسخة».

وتابع أن «تبني أي سيناريو آخر يتضمن إقصاء هذا الفريق أو ذاك من العملية، سوف لا يؤدي إلى اتفاقية قابلة للتنفيذ وراسخة، فضلاً عن أن ذلك سيحمل في طياته خطر استئناف القتال، الأمر الذي لا يسعى إليه، في ما يبدو، أحد من أطراف العملية الراهنة».

وفي 12 أيلول العام الماضي، انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان»، وذلك بعد أن وقعت الولايات المتحدة والحركة في الدوحة، أواخر فبراير 2020، أول اتفاق سلام بينهما بعد 18 سنة من الحرب، ينص على سحب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال فترة 14 شهراً، وبدء الحوار الأفغاني الأفغاني، بعد صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة والحركة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى